بنت 17 وأعاني من ميول للفتيات
أنا بنت عمري 17 سنة، وأنا صغيره كنت مصاحبة بنت عمي قوي، وبعدين هي جت فتره كانت بتاخدني أوضتها، وتكشف عن جسمي وتكشف لي عن جسمها، وأنا مكنتش فاهمة، وكنت صغيره جداً، بدأت من أربع سنين أتفرج على مسلسلات نتفليكس، كان بيجي قدامي مشاهد المثلية، وبصراحة كنت بقعد كل شوية أتخيلها، مشكلتي دلوقتي أني ساعات بتخيل نفسي في الأوضاع دي مع البنات، ومن فترة صغيرة جت واحدة صحبتي اتحرشت بي لفظياً، أفضل كل شوية أفتكر كلامها ده، وأبقيى مبسوطة بس كده، هل أنا كده أعتبر شاذة؟ وإيه علاجي.. مش هقدر أتابع مع طبيب نفسي.. أعمل إيه؟!
عزيزتي جنى، عادة في مرحلة المراهقة، وهي المرحلة العمرية التي تمرين بها، قد يحدث اشتباه وتخيلات، وحب لاكتشاف الهوية الجنسية، وميول الفرد الجنسية.
جنى ما حدث مع ابنة عمك يدخل ضمن فضول الأطفال الجنسي.. وليس الممارسة الجنسية.. لذلك أرجو منكِ الانتباه إلى هذه النقطة.. الموضوع أن الأطفال قد يحاولون استكشاف أجسام بعضهم بداعي الفضول والاطلاع الجنسي، وهذا يكون بدون شعور جنسي، كما حدث معك وكما وصفته بأنك ما كنتيش فاهمة.. اطو صفحة هذه الأمور، فهي من أحداث الطفولة، وحتى رب العالمين لا يُحاسب عليها فهي غير مهمة،، من دون قصد،، وبلا نية.
ما يحدث معك الآن هو مشاعر واضطرابات المراهقة.. ما أطلبه منك أن تسألي نفسك هل هي ميول حقيقية.. هل ميولك للجنس الآخر معدومة.. أنا متأكدة أن الجواب هو: لا.. عندي ميول طبيعية.. وهذا ما يجب عليكِ أن تركزي عليه عزيزتي جنى.. هذا ما يجب أن تؤمني به.. إنها مرحلة عابرة من حياتك وطرطشات مراهقة لا أكثر.
ما أطلبه منك أيضا يا بُنيتي هو أن تبتعدي عن مسببات مثل هذه الأفكار والشهوات الغريبة الشاذة.. مثل متابعة الأفلام والمسلسلات التي قد تحتوي على مثل هذه المشاهد، أو على الأقل وضع الفيلم على الوضع العائلي.. مثل هذه الأفلام قد لا تكون مناسبة لفئتك العمرية يا بُنيتي، حتى وإن كانت موجهة لهذه الفئة، لأن تصنيف الأفلام يكون حسب أعراف وتقاليد البلاد المنتجة وليست أعرافنا يا حبيبتي.. وأخيرا صاحبتك أو من تسمى بهذا الاسم هي ليست صديقة.. هي رفيق سوء يا عزيزتي، ليس فقط لأنها تحفزك على أمور منكر، وإنما لأنها بذيئة اللفظ.. أنصحك وبشدة بالابتعاد عنها.. فقد رأيت بين سطورك شابة واعية تريد إدراك طريق الصواب والصلاح، وهذه مرحلة عابرة، فلا تركزي عليها ولا تعطيها الكثير من التفكير يا عزيزتي جنى.. وأتمنى لك حياة مليئة بالتوفيق وراحة البال.
اقرئي أيضاً:
التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية
أشعر أنني مختلفة عن البنات.. هل أنا مثلية؟
