الكيس المائي أمام الركبة.. ما سببه وما طرق علاجه؟
لدي كيس مائي في الركبة من الأمام، كيف يمكن علاجه؟

الأخ الفاضل، وجود الكيس المائي أمام الركبة قد يشير إلى عدة حالات وأسباب، منها ما سنذكره في هذه الاستشارة.
أسباب وجود الكيس المائي أمام الركبة
1. التهاب المفاصل: يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل حول المفصل، وهذا التراكم قد يساعد على حماية الركبة من تكرار الصدام في مثل أوضاع السجود أو العمل والركبة تحتك بالأرض. المهم هل هناك ميكروب وهل هناك احمرار وألم شديد مع تكون السائل أم لا.
2. إصابات في الركبة: مثل تمزق الأربطة أو الغضاريف، والجسم تفاعل بتكوين هذا السائل. عادة تجنُّب المجهود وأخذ مضادات الالتهاب وعمل علاج طبيعي قد يساعد على تحسن أو زوال التورم.
أما إذا كنت تعاني من تدهور الألم أو تورم مستمر، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص لتقديم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
الكيس المائي أمام الركبة وعوامل الخطر
- العمر، إن احتمال الإصابة بكيس الركبة يزيد مع التقدم في العمر.
- السمنة، كلما زاد وزن الجسم زاد الضغط على المفصل وأربطته، ما يزيد من احتمالية حدوث كيس في الركبة. تزيد السمنة من خطر التعرض لمرض الخشونة (التهاب المفصل الاستحالي) الذي يُعَدّ من أكثر أسباب تورم الركبة شيوعاً.
- الأنشطة الرياضية، وتزيد هذه احتمالية حدوث الرضوض والكدمات، وخاصة تلك التي تتطلب التواء الركبة.
تشخيص الكيس المائي أمام الركبة
تسمح الأعراض، والتاريخ الطبي، والفحص الفيزيائي للركبة، بوضع النقاط الأولية على حروف التشخيص، ولكن عند الضرورة، قد يُستعان بفحوصات أخرى للتعرف إلى السبب الذي قاد إلى تجمع السوائل، ومن هذه الفحوصات نذكر:
- بزل الركبة، أي سحب عيّنة من سائل المفصل لتحليله.
- إجراء فحوصات تصويرية مثل التصوير بالأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو بالموجات فوق الصوتية.
العلاجات المنزلية لكيس المائي أمام الركبة
هناك بعض العلاجات المنزلية المفيدة التي يمكن أن تساهم سريعاً في التخفيف من تورم المفصل، ولكن يجب عدم التردد في طلب المشورة الطبية إذا ما استمر التورم في الركبة أو طال أمد الوجع فيه. وتضم العلاجات المنزلية ما يأتي:
- الراحة ثم الراحة، إنّ الخلود إلى الراحة أمر في غاية الأهمية، لأنه يقلل من الألم ويخفف من عبء الوزن الذي يلقيه الجسم على المفصل. بالطبع، يجب تفادي الأنشطة التي تتطلب رفع الأثقال قدر المستطاع، مع الحرص على فرد وثني الركبة بلطف لعدة مرات على مدار اليوم من أجل الحفاظ على نطاق حركة المفصل.
- رفع الساق، ويفيد هذا الإجراء في السيطرة على الألم والتورم. تُرفع الركبة إلى مستوى أعلى من القلب، ويمكن الاستعانة بكرسي مرتفع أو وضع وسادة تحت الركبة.
- وضع كمادات ثلجية على الركبة عند رفعها لمدة 15 دقيقة، مرة كل ساعتين إلى أربع ساعات على مدى يومين أو ثلاثة. ينصح باستعمال منشفة تفصل بين كيس الثلج والجلد لمنع حدوث حروق الجلد.
- لفّ ضمادة مرنة حول الركبة بإحكام للحد من تراكم السوائل في المفصل، تساعد هذه الضمادة في التحكم بالألم وفي التخفيف من التورم.
- تدليك الركبة، ويساعد هذا على تصريف السوائل من المفصل. يجب أن يكون التدليك لطيفاً، وحبذا لو استعمل زيت الخروع في أثناء التدليك، فهو يقلل الألم والالتهاب.
- تناول المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المتاحة من دون وصفة طبية، فهي تخفف من التورم وتقلل من حدة الوجع.
- تمارين الركبة، وتهدف هذه التمارين إلى تحسين ثبات مفصل الركبة وإلى تقوية العضلات التي تحيط به وإلى تخفيف الضغط عليه.
كلمة أخيرة
ننصحك بمراجعة الطبيب المختص لتحديد سبب المشكلة لإيجاد العلاج الأمثل لها، متمنين لك دوام العافية.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك