19 مارس 2025
العصبية المفرطة كيف يمكن التحكم بها؟
عندي عصبية دون سبب تسبب لي اضطرابا في السلوك و اكتئابا وتوترا نفسيا. ماذا أفعل لأخفف من العصبية المفرطة واضطراب السلوك؟ وهل يوجد دواء لأخفف من هذا؟
أختي السائلة، الكثير من الناس يعانون من العصبية المفرطة والتوتر النفسي، وهذه المشاعر يمكن أن تكون مرهقة جدًا وتؤثر على حياتك اليومية بشكل سلبي، لكن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع هذه الأعراض وتحسين حالتك.
التقنيات النفسية للتعامل مع العصبية المفرطة
- عندما تشعرين بالغضب أو العصبية، حاولي التنفس بعمق وببطء، استنشقي الهواء من أنفك، ثم قومي بحبسه لثوانٍ، ثم أخرجيه ببطء من فمك. هذه الطريقة تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل الشعور بالتوتر.
- حاولي تحدي الأفكار السلبية التي تراودك وفكري في جوانب إيجابية. عندما تبدئين في التفكير في مواقف تثير عصبيتك، حاولي إعادة صياغتها بطريقة أكثر هدوءً.
- جربي تقنيات مثل التأمل، واليوغا، أو الاسترخاء التدريجي للعضلات (وهي تمارين تهدف إلى التوتر والاسترخاء لعضلات جسمك). يمكن لهذه التقنيات أن تساعدك على تقليل التوتر وتحسين حالتك النفسية.
- حاولي تنظيم وقتك بحيث لا تشعرين بالإرهاق. إذا كانت لديك التزامات كثيرة، حاولي تحديد أولوياتك، وابدئي بالمهام الأكثر أهمية. تنظيم الوقت وتقليل الحمل النفسي قد يساعدان في تقليل العصبية. امنحي نفسك بعض الوقت بعيدًا عن الضغوط. أوقات الاستراحة والهدوء قد تساعد في إعادة توازن حالتك النفسية.
- الرياضة لها تأثير كبير على تحسين الصحة النفسية، فهي تعمل على إفراز هرمونات السعادة (مثل الإندورفين)، وتقلل من مستويات التوتر والغضب. حتى المشي السريع أو ممارسة تمارين بسيطة في المنزل يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا.
- تجنبي تناول الأطعمة المعالجة والمشبعة بالسكريات والدهون، لأنها قد تزيد من مستويات القلق والتوتر. حاولي تناول غذاء غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضراوات، لتدعيم صحتك الجسدية والنفسية.
- أحيانًا قد يكون من المفيد التحدث مع شخص قريب منك عن مشاعرك، إذ يمكن أن يساعدك التعبير عن مشاعرك على فهمها بشكل أفضل وتخفيف العبء النفسي.
- إذا كانت العصبية والتوتر يؤثران بشكل كبير على حياتك، فقد تكونين بحاجة للاستعانة بمعالج نفسي أو مختص في الصحة النفسية. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد الطرق الفعالة في علاج العصبية والتوتر، ويساعدك على تحديد وتغيير الأنماط السلبية في تفكيرك وسلوكك.
- بعض الأدوية قد تساعد في تهدئة الأعصاب في حالات العصبية الشديدة، لكن لا ينبغي استخدامها بشكل مستمر إلا إذا أوصى بها الطبيب.
كلمة أخيرة
إذا كانت العصبية والمشاعر السلبية تؤثر على حياتك اليومية بشكل كبير، يفضل أن تزوري طبيبًا مختصًا في الطب النفسي. يمكن أن يساعدك الطبيب في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى أدوية أو علاج نفسي لدعم حالتك.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك
