صحــــتك
21 مارس 2016

السيلياك والحمل والإنجاب

مرض السيلياك هل المصابة بهذا المرض يؤثر على الحمل والانجاب وهل المولود او الجنين احتمال يصاب بنفس مرض الام
السيلياك
سيدتي الفاضلة؛

أشعر بقلقك حيال هذا المرض وتأثيره على الحمل والإنجاب، فضلا عن توريث المرض، ولك الحق فى ذلك فإن مرض السيلياك من أكثر الأمراض المناعية شيوعا ومن أقلها تشخيصا، حيث أن معظم حالات السيلياك لا تشخص، وذلك نتيجة لتنوع أعراضها؛ ليس فقط فى الجهاز الهضمى، بل هناك أعراض أخرى خادعة مثل الأعراض العصبية كالتشنجات والصداع النصفى، أو أعراض متعلقة بالغدة الدرقية أو السكرى من النوع الأول، أو بالعظام مثل الهشاشة، ومن الأعراض أيضا فقر الدم (الأنيميا) مع شعور بالإرهاق وألم معوى، وكذلك تأخر البلوغ أو تأخر الحمل.

وفيما يلي نعرض الأسئلة التي كثيرا ما ترد بهذا الخصوص.


أولا: هل يؤثر المرض على إمكانية الحمل والإنجاب؟

تنقسم النساء في هذا الصدد إلى ثلاثة أقسام:

1-    من لم يتم تشخيص المرض لديهن.

2-    من تم تشخيص المرض لديهن مع عدم التزامهن بالحمية الغذائية على الوجه الأكمل.

3-    من تم تشخيص المرض لديهن وهن ملتزمات بالحمية الخالية من الجلوتين بصرامة.

بالنسبة للقسم الأول والثانى: قد يحدث تأخر فى حدوث الحمل أو قصر في فترة الخصوبة أو تأخر البلوغ أو انقطاع مبكر للحيض أو قصر مدة الإرضاع، وقد يحدث إجهاض، أو يكون وزن الطفل أقل من الطبيعي .. وتحدث هذه التأثيرات نتيجة لمهاجمة الجسم لأنسجته كأي مرض مناعى آخر، ونتيجة تغير فى وظائف الغدد، ونقص المواد الغذائية المتاحة بسبب سوء الامتصاص.

ولكن يختلف الحال مع القسم الثالث ممن التزمن بالحمية الخاصة بالمرض، وذلك على كافة الأصعدة؛ فعندما تُتبّع الحمية بصرامة يكون البلوغ وفترة الخصوبة وكذلك سرعة الحمل ووزن الطفل فى المعدلات الطبيعية، ولذلك فإن اتباعك الحمية المناسبة ليست من قبيل الترف بل أساس لحياة إنجابية سليمة.

 وفى حال إصابة الرجل فقد يؤثر ذلك على عدد الحيوانات المنوية حال عدم التزامه بالحمية الخالية من الجلوتين.

 

ثانيا: هل تؤثر الرضاعة الطبيعية على الطفل؟

نعم، تؤثر بطريقة إيجابية - فالرضاعة الطبيعية تمد الطفل بمناعة جيدة وتساعد على تطور الجهاز الهضمى للطفل بصورة جيدة، كما تساعد  في تأخير ظهور الأعراض بالنسبة للأطفال المعرضين للإصابة بالمرض وتقلل احتمالات الإصابة فى المستقبل.

 

ثالثا: إمكانية توريث المرض

مثل معظم الأمراض هناك نسبة من الأبناء قد ترث جين المرض، ولكن ليس بالضرورة، ويكفى أن نعرف أن فى بعض المجتمعات تصل نسبة حاملي المرض إلى 30%، ولكن لا يظهر المرض ويصبح نشيطا إلا فى 5% فقط.

 

رابعا: لحماية الطفل من الإصابة بالمرض أو تأخير الأعراض يجب اتباع الآتى:

 أ‌- التزمى أثناء الحمل بالحمية الغذائية بمنتهى الدقة حتى لا يحدث سوء امتصاص لك ولطفلك وبالتالى يحدث نقص فى المغذيات.

ب‌- الاقتصار على الرضاعة الطبيعية  لمدة 6 أشهر دون أطعمة مضافة، مع إتمام الرضاعة الطبيعية لعامين.

ج- قدمي لطفلك الأطعمة التى تحتوى على الجلوتين بعد الشهر السادس بكميات قليلة، ابدأى بملعقة يوميا ثم ملعقتين، واستمرى فى الرضاعة الطبيعية مع متابعة الأعراض مثل الإسهال والانتفاخ - فقد لوحظ أن تقديم هذه الأطعمة فى وجود رضاعة طبيعية يحسن الاستجابة - فإذا تقبل الطفل الأطعمة بدون أعراض ينصح باستكمال الغذاء الطبيعي مثل بقية الأطفال.

د- يفضل بعض الأطباء إجراء اختبار جينى للطفل، فإذا كان سلبيا تستطيعين إعطاؤه غذاء طبيعيا بأمان، وإلا فإن متابعة الطفل عن طريق الطبيب هام لتحديد ما اذا سيصبح المرض نشطا أم لا.

هـ - لا تتسرعى بتغذية الطفل بحمية خالية من الجلوتين فى حالة عدم ثبوت التشخيص.


خامسا: احتياجاتك أثناء الحمل والرضاع

لا بد من المتابعة الجيدة أثناء الحمل من قبل الطبيب وأخصائى التغذية، وذلك بسبب تجنبك قطاع كبير من الأطعمة التى غالبا ما تكون مدعمة،  ولذلك يجب الاهتمام بالفيتامينات والمعادن المتعددة وخاصة حمض الفوليك (قد تحتاجين ضعف الكمية) وب 12 والكالسيوم والحديد بعد استشارة الطبيب.

أما أثناء الرضاعة فلا يختلف الغذاء كثيرا عن بقية الأمهات فى غير كونه خاليا من الجلوتين مع زيادة كمية البروتينات اليومية وزيادة السعرات بحوالى 500 سعر يوميا.

 

أخيرا: نصيحة لك قبل الحمل

  • قومي بإجراء تقييم صحي وغذائي قبل الحمل للوقوف على نواحى القصور ومن ثم معالجتها.
  • الاهتمام بالحمية الخالية من الجلوتين بضعة أشهر قبل الحمل - من 6 إلى 12 شهرا- حتى تتأكدي من أن الزوائد المعوية المسؤولة عن الامتصاص (villi) قد عادت إلى طبيعتها وذلك لضمان امتصاص جيد أثناء الحمل.
  • ابدأى فى تناول الفيتامينات المتعددة قبل الحمل، وخاصة حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر.

 وأخيرا أتمنى لك ولطفلك كامل الصحة والعافية.

آخر تعديل بتاريخ
21 مارس 2016

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.