الحزن ومشاعر العزلة.. ما الإجراءات المناسبة؟
ما سبب الرغبة في الجلوس في البيت بشدة وعدم القيام بالمهام المهمة في حياتي والقلق من الناس وانعدام الرغبة في العيش والشعور بالضيق والتفكير بالانتحار، وانعدام الرغبة في النجاح والإفراط في النوم بكثرة، وعدم التحدث مع أحد وفقدان الشهية أحيانا، وأحيانا أريد أن آكل بكثرة والخوف من الحياة، أنا حقا أكره نفسي جدا وأرى أني لا أنفع في أي شيء؟

أختي السائلة، أريد أن أؤكد لك أنك لست وحدك في هذا الشعور. ما تصفه يشير إلى وجود مشاكل نفسية قد تكون متعلقة بالاكتئاب أو القلق، وقد تكون هناك مشاعر من الحزن ومشاعر من العزلة أو الانعدام في الأمل، وهو أمر يستحق الاهتمام العاجل.
أسباب الحزن ومشاعر من العزلة
-
الاكتئاب:
- الأعراض التي تشعر بها، مثل الضيق، وانعدام الرغبة في العيش، والتفكير في الانتحار، تشير إلى وجود الاكتئاب. يؤثر الاكتئاب على شعور الشخص تجاه نفسه والحياة بشكل عام، وقد يجعله يشعر بالعجز عن أداء المهام اليومية.
- الأفكار السلبية والمشاعر مثل الحزن وكره النفس والقلق من الناس وفقدان الرغبة في النجاح تتكرر كثيرًا في حالات الاكتئاب.
- تغيرات في الشهية، مثل الإفراط في الأكل أو فقدان الشهية، أو زيادة النوم، والعزلة هي أعراض أخرى شائعة.
-
القلق الاجتماعي:
- شعورك بالقلق من الناس والخوف من الحياة يمكن أن يكون نتيجة للقلق الاجتماعي أو الضغط النفسي الناتج عن التفاعلات الاجتماعية، وهذا قد يؤدي إلى تجنب الأنشطة اليومية والعزلة.
-
الشعور بالعزلة وفقدان الهدف:
- عندما نشعر أننا لا نحقق شيئًا مهمًا في الحياة أو لا نجد معنى لما نفعله، قد نشعر بعدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين، وقد نبتعد عن أداء الأنشطة الضرورية.
-
اضطرابات في النوم:
- الإفراط في النوم أو صعوبة في النوم هو عرَض آخر شائع في حالات الحزن والاكتئاب والقلق.
نصائح للمساعدة في التغلب على هذه المشاعر
-
التواصل مع مختص:
- من الضروري التحدث إلى أخصائي نفسي أو طبيب نفسي. يمكن أن يساعد العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في معالجة الأفكار السلبية وتغيير السلوكيات التي تؤثر سلبًا على حياتك.
- في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق تحت إشراف طبي.
-
مشاركة مشاعرك مع شخص موثوق:
- حاول التحدث مع شخص تثق به، سواء كان فردًا من العائلة أو صديقًا. قد يساعدك ذلك في تخفيف بعض الضغط النفسي.
-
الاهتمام بالصحة البدنية:
- حاول البدء في ممارسة بعض الأنشطة البدنية الخفيفة مثل المشي أو التمرين. تساعد الرياضة في تحسين المزاج وتنشيط الجسم والعقل.
- احرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن؛ حتى لو لم تشعر بالشهوة للطعام، حاول تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية لتدعيم صحتك العامة.
-
وضع أهداف صغيرة:
- يمكن أن يكون من المفيد وضع أهداف صغيرة وسهلة التحقيق على مدار اليوم، مثل: "سأحاول الاستحمام اليوم" أو "سأقرأ لمدة 10 دقائق". هذا يمكن أن يساعد في التغلب على الشعور بالعجز ويساعد في تحفيزك على القيام بشيء مفيد.
-
تجنب العزلة:
- حاول تجنب العزلة بقدر الإمكان، حتى إذا كانت هذه مشاعرك الحالية. التواصل مع الآخرين، حتى في شكل بسيط، يمكن أن يساعد في تحسين حالتك النفسية.
أهمية الحصول على الدعم
إذا كانت لديك أفكار عن الانتحار أو إذا كنت تشعر بالخطر على نفسك، من المهم أن تحصل على دعم فوري من مختص أو من شخص قريب. هناك خطوط دعم متاحة في معظم البلدان لمساعدتك في اللحظات الصعبة.
أنت مهم وتستحق الحياة الأفضل
أريد أن أؤكد لك أنك لست وحيدًا في مشاعرك، ويمكنك الحصول على المساعدة التي تحتاجها. التفكير في الانتحار أو فقدان الأمل يمكن أن يكون نتيجة لحالة مؤقتة يمكن معالجتها بالعلاج والدعم. الحياة قد تكون صعبة أحيانًا، لكن بمساعدة مختصين يمكنك استعادة القوة والأمل.
كلمة أخيرة
أرجو أن تأخذ خطوة إيجابية وتطلب المساعدة من مختص أو تتحدث إلى شخص موثوق.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك