04 أغسطس 2021
التفتيش اليدوي للطلاب وخصوصية الجسد
قبل امتحان الثانوية العامة كان يتم تفتيشنا يدوياً في غرفة.رفضت أسلوب التفتيش وصرخت في وجه المفتشة ولم تجرؤ على لمسي بعد ذلك.قبل امتحان دخلنا انا وكام بنت اخر ناس لقيناها واقفة أمام البوابة بالعصا واوقفت بنت واخذت تمرر طرف العصا بشكل ملتصق على منطقة حرجة،يمين ثم ترفع العصا لتمررها يسارا ثم ترفع العصا لتمررها على جانبي المنطقة وهكذا لعدة مرات،معلوم أن العصا بتمرر لمرة واحدة بسرعة ومن على بُعد.ما زال المشهد بييجي في بالي وبتقزز منه وبندم اني مرحتش صرخت في وجهها لكن كنت مذهولة. هل هي مثلية؟
أهلا وسهلا بك يا صديقتي..
أحييك بشدة على انتباهك لحماية خصوصية جسمك والتعامل معه؛ فكم من فتاة أو حتى فتى ضاع فقط لأنه لم يتعلم كيف ينتبه أو كيف يحمي ويحافظ على حدود لمس جسده. وهذه النقطة لا ترتبط بالضرورة بنية من يقوم بالتعامل عن قرب مع أجساد الآخرين، بل قد ترتبط بعدم فهمه الجيد لحدود التلامس مع آخر مع وجوب قيامه بوظيفته أحيانا.
اقــرأ أيضاً
لكن، الآن ومع زيادة استخدام الغشاشين أماكن في أجسادهم تتسم بالخصوصية الشديدة يصبح التفتيش ضرورة؛ لذا أريد منك أن تميزي بين ضرورة حماية حدودك، وبخاصة جسدك؛ لأنه هو مسؤوليتك الذاتية الأولى مع أي شخص مهما كان السبب لقيامه بالاقتراب من تلك الحدود كالطبيب أو الطبيبة أو مفتش أو مفتشة كما ذكرتِ، وبين التشكيك في نية من يقوم بوظيفة تستدعي القيام بهذا القرب الشائك لمبرر واضح ومعروف كالمرض أو التأكد من عدم استخدام طرق غش عجيبة تخص زمننا هذا.
وهنا ما أود أن أقف عنده وأنت كذلك بعد ان اتفقنا بوضوح أن حماية خصوصيتك أمر غير قابل للتفريط، ولكن أن يظل هذا المشهد يتكرر على رأسك بعد انتهائه كما تحدثتي أو ان تركزي كثيرا في تفاصيل ما قامت به مع غير لانشغالك بمثليتها أو عدم مثليتها؛ هذا ما يقول إن هناك غضبا ما أو حساسية شديدة لهذه المساحة تحتاج منك للتعرف عليها بهدوء وصدق.
اقــرأ أيضاً
لأنه من الطبيعي ان نغضب حين يحدث ذلك معك أو مع غيرك، وطبيعي أن نركز مع شخص اقتحم تلك الحدود بشكل غير مقبول، لكن أن يشغل بالك خاصة بعد أن وصلت لها رسالتك بقوة ووضوح هذا يحتاج لفضول صحي لاكتشاف ما وراءه حتى يصبح تأثرك من مثل تلك الأمور تأثرا طبيعيا في الوقت والكم وبالتالي رد الفعل، فقد تكتشفين وجود آثار قديمة سواء حدثت معك شخصيا، او لأحد يهمك، أو تصور وصلك لك ولو من خلال المشاهدة في أي صورة من صور الإعلام..
أكرر حديثي لك في أن واجبك وواجب كل أحد الأول هو الانتباه والحماية لحدودنا الشخصية وعلى رأسها أجسادنا بلا أدنى شك، ولكن كذلك بالحجم الطبيعي الذي يحافظ على هذا الواجب دون إفراط أو تفريط...
أحييك بشدة على انتباهك لحماية خصوصية جسمك والتعامل معه؛ فكم من فتاة أو حتى فتى ضاع فقط لأنه لم يتعلم كيف ينتبه أو كيف يحمي ويحافظ على حدود لمس جسده. وهذه النقطة لا ترتبط بالضرورة بنية من يقوم بالتعامل عن قرب مع أجساد الآخرين، بل قد ترتبط بعدم فهمه الجيد لحدود التلامس مع آخر مع وجوب قيامه بوظيفته أحيانا.
لكن، الآن ومع زيادة استخدام الغشاشين أماكن في أجسادهم تتسم بالخصوصية الشديدة يصبح التفتيش ضرورة؛ لذا أريد منك أن تميزي بين ضرورة حماية حدودك، وبخاصة جسدك؛ لأنه هو مسؤوليتك الذاتية الأولى مع أي شخص مهما كان السبب لقيامه بالاقتراب من تلك الحدود كالطبيب أو الطبيبة أو مفتش أو مفتشة كما ذكرتِ، وبين التشكيك في نية من يقوم بوظيفة تستدعي القيام بهذا القرب الشائك لمبرر واضح ومعروف كالمرض أو التأكد من عدم استخدام طرق غش عجيبة تخص زمننا هذا.
وهنا ما أود أن أقف عنده وأنت كذلك بعد ان اتفقنا بوضوح أن حماية خصوصيتك أمر غير قابل للتفريط، ولكن أن يظل هذا المشهد يتكرر على رأسك بعد انتهائه كما تحدثتي أو ان تركزي كثيرا في تفاصيل ما قامت به مع غير لانشغالك بمثليتها أو عدم مثليتها؛ هذا ما يقول إن هناك غضبا ما أو حساسية شديدة لهذه المساحة تحتاج منك للتعرف عليها بهدوء وصدق.
لأنه من الطبيعي ان نغضب حين يحدث ذلك معك أو مع غيرك، وطبيعي أن نركز مع شخص اقتحم تلك الحدود بشكل غير مقبول، لكن أن يشغل بالك خاصة بعد أن وصلت لها رسالتك بقوة ووضوح هذا يحتاج لفضول صحي لاكتشاف ما وراءه حتى يصبح تأثرك من مثل تلك الأمور تأثرا طبيعيا في الوقت والكم وبالتالي رد الفعل، فقد تكتشفين وجود آثار قديمة سواء حدثت معك شخصيا، او لأحد يهمك، أو تصور وصلك لك ولو من خلال المشاهدة في أي صورة من صور الإعلام..
أكرر حديثي لك في أن واجبك وواجب كل أحد الأول هو الانتباه والحماية لحدودنا الشخصية وعلى رأسها أجسادنا بلا أدنى شك، ولكن كذلك بالحجم الطبيعي الذي يحافظ على هذا الواجب دون إفراط أو تفريط...
