الارتجاع المريئي وحرقة المعدة والخيارات العلاجية

أخي السائل، الخطوة الأساسية لعلاج الارتجاع المريئي وحرقة المعدة تبدأ بتعديل نمط الحياة إلى جانب استخدام العلاج الدوائي. من أهم الإجراءات الغذائية تجنّب الأطعمة التي تحفّز الأعراض، مثل القهوة، والمشروبات الغازية، والأطعمة الحارة والمقلية، والأطعمة الغنية بالدهون والتوابل، والشوكولاتة، والنعناع، والبصل والطماطم.

نصائح لتخفيف أعراض الارتجاع المريئي

للتقليل من أعراض الارتجاع المريئي وحرقة المعدة يُنصح بالآتي:

• تجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، وترك فترة لا تقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات بين آخر وجبة والنوم.

• رفع الرأس أثناء النوم باستخدام وسادة إضافية لتقليل تسرب الحمض نحو المريء.

• تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم مع المضغ الجيد للطعام.

• الإقلاع عن التدخين.

• ارتداء ملابس مريحة وغير ضيقة خاصة حول منطقة البطن.

• تقليل الوزن الزائد خصوصًا حول محيط الخصر.

الارتجاع المريئي واستخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs)

لعلاج الارتجاع المريئي يمكن استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة أوميبرازول بجرعة 20 ملغ صباحًا على معدة فارغة، و20 ملغ مساءً قبل الأكل بنصف ساعة إلى ساعة. يُفضل هذا الأسلوب على تناول جرعة 40 ملغ مرة واحدة، لأنه يضمن استمرار المفعول خلال اليوم.

ويُفضل استعمال الأدوية المعروفة (البراند) مثل "لوسيك" (أوميبرازول) أو "نيكسيوم" (إيزوميبرازول)، نظرًا لقوة تأثيرها مقارنة بالمنتجات المحلية، إذ إن الأقراص تكون مغلفة خصيصًا لتتحمّل حموضة المعدة وتُطلق المادة الفعالة في الأمعاء.

خيارات دوائية إضافية

من الخيارات المتقدمة أيضًا دواء ديكسلانسوبرازول (Dexilant)، الذي يتميز بتركيبة مزدوجة التأثير وتحرّر متأخر، ما يسمح له بالعمل على مرحلتين: الأولى خلال ساعة إلى ساعتين، والثانية بعد حوالي أربع إلى خمس ساعات من تناوله. كما أن فعاليته لا تتأثر بموعد تناول الطعام.

أما الدواء الأحدث حاليًا لعلاج ارتجاع المريء فهو فونوبرازان، والذي ينتمي إلى فئة مختلفة عن مثبطات مضخة البروتون. يتمتع هذا الدواء بسرعة امتصاص، وفعالية أقوى، ومفعول أطول، كما يمكن تناوله دون الارتباط بموعد الطعام. لكن استخدامه يجب أن يكون بعد استشارة الطبيب، خاصة في الحالات الشديدة، لعدم توفر دراسات كافية حتى الآن عن أمانه على المدى الطويل.

المدة الموصى بها لعلاج الارتجاع المريئي

تُستخدم أدوية مثبطات مضخة البروتون عادةً لمدة تتراوح بين 4 إلى 8 أسابيع، وبعدها يتم تقييم الحالة. يُنصح بعدم استخدامها لفترات طويلة دون متابعة طبية، لأن الاستخدام الطويل قد يسبب آثارًا جانبية مثل: نقص الفيتامين ب12 بسبب ضعف امتصاصه، وازدياد خطر نمو البكتيريا في الجهاز الهضمي.

كلمة أخيرة 

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو ساءت رغم الالتزام بالعلاج وتغييرات نمط الحياة.

 

للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك

اقرأ أيضاً

عوامل خطر للإصابة بالارتجاع المعدي المريئي

اقرأ أيضاً

اليوغا والارتجاع الحمضي.. طريقة للتخفيف من الأعراض المزعجة