صحــــتك
01 يوليو 2018

اخلع نظارة الاكتئاب لتشعر بمحبة من حولك

لا أشعر بمحبة من حولي، ودائما أشعر بإهمال من حولي، لا أحد يهتم بي، وأشعر أني لا فائدة لي في الحياة، لا أستطيع التركيز في دراستي، أنا مقبل على امتحانات،  يائس من كل شيء، أدرس ولا أركز في دروسي، وأشعر وكأنني شخص فاشل في أغلب الأوقات، ماهو الحل؟ درست كتب علم نفس كثيرا.. ولا شيء ينفع.. ذهبت إلى طبيب نفسي وأيضا لم أجد سوى تعقيد للأمور، لا أعلم ماذا أفعل في حياتي، لا أستطيع فعل شيء في حياتي.
أخلع نظارة الاكتئاب لتشعر بمحبة من حولك
أهلا بك وسهلا،
القصة ليست القراءة، أو الذهاب للأطباء النفسانيين، بقدر "سماحك" فعلا في قبول دخول شيء جديد غير ما لديك؛ فالنجاح لا يرتبط فقط بتوافر مدرس ماهر، ولكنه يرتبط بوجود تلميذ يتلقى، ويرغب في تحقيق ما يقول إنه يريده؛ فلتبدأ من هنا يا علي.

اسمح لنفسك أن تتلقى ما يغير ذلك، وكنت أتمنى أن توضح لنا بعض التفاصيل بجانب مشاعرك تلك؛ لنتمكن من الاقتراب أكثر من حقيقة العوائق التي تعوق التغيير، ولكن التواصل مع متخصص يعالج علاجا تكامليا يشمل علاج الافكار، والجلسات النفسية، وخطة سلوكية بجانب ما قد تحتاجه من دواء هو أمر هام وحيوي جدا.


وحتى يحدث هذا أترك لك بعض الأفكار لتساعدك
- لا أحد يحبك؟ لا أحد يهتم بك.. اسأل نفسك هذا السؤال.. ألم يحدث ولو مرة واحدة في حياتك أن شعرت بأن شخصا واحدا يحبك أو يهتم بك؟ راجع ذلك بصدق، وتذكر أن ما تقوله هذا ليس مشاعر كما تتصور، ولكنها فكرة، والفكرة يمكن مناقشتها، وتغييرها بدلائل، واختبارات على عكس المشاعر؛ فلو وجدت على مدار عمرك هذا شخصا واحدا أحبك، واهتم بك؛ فتذكر أنها فكرة، والفكرة تحتاج لتغييرها.
- مشاعرك هي الألم، والحزن من فقدان الائتناس بآخرين، وعدم الائتناس "اختيار"؛ فلو أردت البقاء، أو الانخراط وسط بشر؛ لفعلت، ولكن الألم الذي تشعر به قد يصل لدرجة الاكتئاب.


- الاكتئاب زائر ثقيل يتغذى على طاقة الإنسان، ويعبث بنظرته لنفسه وللحياة وللغير، وكلما تمدد؛ سلبك التركيز واليقظة، وهو يزور من يمهد له الطريق بالأفكار المغلوطة، أو الخوف من الفقد، أو القلق على المستقبل، وبالطبع قد يكون له جذور جينية؛ لذا أول ما تحتاج لفعله، هو أن تنتبه أن مشاعرك، وأفكارك تتلون باللون الأسود؛ لأنك تنظر من خلال زائرك هذا.
- دورك الآن وقد شاهدت أن الاكتئاب يلون نظرتك للحياة أن تسمح بأمر مختلف.. أن تسمح لنفسك أن تصدق في الأمور الصغيرة البسيطة اليومية التي تسبب لك درجة من الراحة أو الرضا، وأن تضع أفكارا بديلة محتملة للأفكار التي ترى أنها تتعسك.. كفكرة عدم حب من حولك لك، واختبارها.

- الحياة ليست حياة واحدة لنا جميعا؛ فلكل منا حياة تتوقف كثيرا جدا على اختياراتنا، حتى مع الأقدار؛ فقد نقابل معاقا قدره ألا يسير على قدميه؛ فنجد من يتقوقع على نفسه وينعزل ويكره وجوده، ونجد من يحقد على كل من يسير على قدمين، ونجد من يحصل على ميداليات ذهبية نخجل نحن منه؛ وقد نتصور أننا لا نملك الاختيار، ولكنها خديعة، والاكتئاب الذي أراه في سطورك يعيق الإرادة، ولكن بتغيير الأفكار، والسماح باستقبال ما تغلق عليه نفسك؛ تتحرر الإرادة رويدا رويدا، وتظهر الاختيارات، فإن لم تتمكن من ذلك؛ فلا تبخل على نفسك بالتواصل مع متخصص يعالج علاجا تكامليا.
آخر تعديل بتاريخ
01 يوليو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.