26 أكتوبر 2018
ابنة 16 عنيفة وغاضبة ومريضة سرطان
أختي لديها سرطان، عمرها 16 عام، حصلت عليه منذ بداية هذه السنة، قبل هذا كانت شخصيتها غير منضبطة كفاية فتصبح عصبية ولا تعترف ابدا أنها تخطئ و الكثير من السلبيات، رغم حنيتها وطيبة قلبها الشديدة، ولكن بعد المرض وبداية العلاج لم يصبح الأمر محتمل علي الإطلاق لقد زاد عن حده، فأصبحت لا تحترم أحد وسرعان ما تلقي بغضبها علي أي شخص تسبب بهذا سواء دكتور.. ممرض أو أي شخص وطريقتها في الحديث متعجرفة جدا، ولا تقتنع أبدا أنها علي خطأ، بل الخطأ في الآخرين، وأهلي لا يقدرون السيطرة عليها كفاية.. ماذا نفعل؟؟
الابنة الكريمة ندى؛
الله يكون في عونكم وعون أختك؛
أختك غاضبة وهذه هي طريقتها في التعبير عن غضبها ومشاعرها المضطربة، ومن الواضح أنها في الأساس تعاني من بعض المشكلات السلوكية، والتي زادت حدتها جداً مع تشخيص مرضها.
اقــرأ أيضاً
تشخيص الإصابة بمرض السرطان هو تشخيص صعب على أي إنسان، وثقل العلاج وما يسببه من أعراض جانبية.. كل هذا مؤلم وضاغط على نفسية أي مصاب، فضلا عن أن يكون في الأساس يعاني من اضطرابات وجدانية أو سلوكية.
أختك تحتاج منكم - وتحديدا من والديك - للحب والقبول والتفهم، وتحتاج أن تُقبل كما هي، وتحتاج ألا تطلقوا عليها الأحكام من قبيل إنها: "قليلة الأدب ومش متربية"، وألا تحاولوا قولبتها في قالب يوافق تصوراتكم عن "البنت المؤدبة".. تحتاج لمن يسمعها ويشجعها على التعبير عن غضبها.. تحتاج أن تقول إنها غاضبة وإنها متألمة.. وإن المرض صعب والعلاج أصعب.. تحتاج صدرا حنونا يحتويها ويطبطب على جراح روحها وقلبها.
اقــرأ أيضاً
أثق أنها إذا وجدت منكم هذا الصدر الحنون والقبول والتفهم فإن سلوكياتها المزعجة ستقل كثيراً؛ مما يسمح لوالديك أن يكونوا معها أكثر حزماً في رفض سلوكياتها المزعجة، على أن يتضمن الرفض أي لوم أو اتهام لها أو حكم عليها.. فقط مشاركتها بمشاعرهم عندما حدث الموقف الفلاني.. كأن تقول والدتك مثلا: صراخك في وجهي سبب لي الألم.. أو سبابك للممرضة آذاها.. نتفهم أنك غاضبة ومتألمة.. يمكنك التعبير عن غضبك وألمك.. ويمكنك أن تقولي لا.. لكن بدون صراخ أو سباب.
وفي كل الأحوال ستحتاج أختك للعرض على أخصائي نفسي ليساعدها على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتكم، وقد تحتاج الأسرة كلها لمعالج أسري.
دعواتي لكم جميعا بالسكينة والسلام، ولأختك بالشفاء العاجل والتام.
الله يكون في عونكم وعون أختك؛
أختك غاضبة وهذه هي طريقتها في التعبير عن غضبها ومشاعرها المضطربة، ومن الواضح أنها في الأساس تعاني من بعض المشكلات السلوكية، والتي زادت حدتها جداً مع تشخيص مرضها.
تشخيص الإصابة بمرض السرطان هو تشخيص صعب على أي إنسان، وثقل العلاج وما يسببه من أعراض جانبية.. كل هذا مؤلم وضاغط على نفسية أي مصاب، فضلا عن أن يكون في الأساس يعاني من اضطرابات وجدانية أو سلوكية.
أختك تحتاج منكم - وتحديدا من والديك - للحب والقبول والتفهم، وتحتاج أن تُقبل كما هي، وتحتاج ألا تطلقوا عليها الأحكام من قبيل إنها: "قليلة الأدب ومش متربية"، وألا تحاولوا قولبتها في قالب يوافق تصوراتكم عن "البنت المؤدبة".. تحتاج لمن يسمعها ويشجعها على التعبير عن غضبها.. تحتاج أن تقول إنها غاضبة وإنها متألمة.. وإن المرض صعب والعلاج أصعب.. تحتاج صدرا حنونا يحتويها ويطبطب على جراح روحها وقلبها.
أثق أنها إذا وجدت منكم هذا الصدر الحنون والقبول والتفهم فإن سلوكياتها المزعجة ستقل كثيراً؛ مما يسمح لوالديك أن يكونوا معها أكثر حزماً في رفض سلوكياتها المزعجة، على أن يتضمن الرفض أي لوم أو اتهام لها أو حكم عليها.. فقط مشاركتها بمشاعرهم عندما حدث الموقف الفلاني.. كأن تقول والدتك مثلا: صراخك في وجهي سبب لي الألم.. أو سبابك للممرضة آذاها.. نتفهم أنك غاضبة ومتألمة.. يمكنك التعبير عن غضبك وألمك.. ويمكنك أن تقولي لا.. لكن بدون صراخ أو سباب.
وفي كل الأحوال ستحتاج أختك للعرض على أخصائي نفسي ليساعدها على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتكم، وقد تحتاج الأسرة كلها لمعالج أسري.
دعواتي لكم جميعا بالسكينة والسلام، ولأختك بالشفاء العاجل والتام.
