صحــــتك
11 يناير 2020

ابحثي عن حكمتك الداخلية لتخطي المصاعب

مريت بظروف صعبة، من أول ما بدأت اني اكبر واتغصب عليا ف جواز واتخطبت كذا مرة وفشلت وحبيت وفشلت و للأسف مقدمتش لحد أي الذي انا اللي اتأذيت من الكل مش عايزه تحكي في تفاصيل كتير مرهقه جدا بالنسبه لي لما بفتكرها بس النتيجه لكل اللي مريت بيه اني بقيت شكاكه وجبانه بخاف من كل الناس عايزه افضل لوحدي ع طول مش بثق في حد ومش بعرف اتعامل غير بسوء ظن مع اللي حواليا مبعرفش احط نيه خير ف حد كمان ف الفتره الاخيره بقيت اسمع كلمه انتي شخصيه معقده كتير ، انا عايزه اكون زي ما كنت مش بخاف مش بعيط مش بشك ف كل الناس الظروف اللي مريت بيها كانت اكبر من سني بس الظروف خلاص راحت وخلصت لكن نتيجتها لسه بتأثر ع حياتي وبتضيع ف عمري
ابحثي عن حكمتك الداخلية لتخطي المصاعب
أهلا وسهلا بك يا ميرو؛
لكل منا حكمة داخلية، قد لا يصدق بعضنا هذا لخبرته السابقة في الحياة التي لا تدل على أي حكمة، ولكن الحقيقة هي أن لكل منا حكمته الداخلية، ولكن ليس من السهل الوصول إليها عند بعض البشر، وهذا لا يعني أنهم لا يملكونها، ولكنهم فقط ضلوا الطريق، أو لا يعرفون كيف يصلون إليها.

وأول طريق الوصول إليها أن تصدقي أنك تملكين حكمة داخلية عميقة بداخلك، ثم تتعرفي على أسباب ما حدث بالمنطق لتتمكني من التعرف على مسؤوليتك في حدوث هذا الأذى؛ فالشخص المؤذي لا يتمكن من أذية أي شخص إلا إذا سمح هذا الأخير بذلك، فقد يكون سماحك هذا حدث حين تخليت عن حقوقك، أو حين بررت لنفسك تحمل ما لا تطيقين، أو حين تصورت أنه يمكنك إنقاذ شخص بتحمل مسؤولية كانت تخصه بدلاً عنه، أو غيره الكثير من الأسباب التي تحتاج لمراجعة هادئة بعيدة عن التأثر الذي يشوش على صوت العقل.



ولاحظي أني حدثتك عن الحكمة وليس العقل؛ فالعقل والمنطق لا يعرفان المشاعر، ولكن الحكمة تحترم ما يشير له العقل وتأخذ في الحسبان المشاعر، ولكن دون أن تترك المشاعر هي التي تقود؛ فألمك اليوم، وتأثرك وخوفك وشكوكك وبكاؤك كلها تقول إن مشاعرك فقط هي التي تقودك، والحقيقة حين تقود المشاعر وحدها، أو حين يقود المنطق وحده لا يصل الإنسان لأي سلام حقيقي داخلي، وتكون عواقب الاختيارات التابعة لأي منهما منفردة عواقب وخيمة مزعجة.

فالذي يميز الحكمة هو الطريق الوسط الذي يمر بين المنطق والمشاعر دون أن يقود أحدهما منفرداً، وهذا هو ما تحتاجينه بالضبط يا ابنتي.

وأول ما تحتاجينه هو أن تقبلي أن ما حدث لك قد حدث، فرفضك له لن يدفع ثمنه سواك؛ فالماضي لا أهمية له سوى أن نتعلم منه دون إفراط أو تفريط، لنتمكن من التعرف على مواطن الضعف التي تحتاج لتقوية، وليس للهروب والانعزال واتهام كل خلق الله ورؤيتهم في صورة المؤذي دوما.



ثم تتدربي على حماية ذاتك الداخلية من الاستغلال والاختراق والاستخدام والإساءة بالممارسة والخطأ والتعلم فهذه هي الحياة؛ لتتمكني بعدها من أن تسمحي لنفسك بأن تحبي وتخوضي علاقة حب صحية حقيقية مع رجل حقيقي يستحق أن تشاركيه حياتك.

فإن صعب عليك أن تقومي بذلك وحدك، فلا تبخلي على نفسك بطلب المساعدة المتخصصة إن كنت تحبين نفسك وتريدين التغيير والنجاة.. دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
11 يناير 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.