صحــــتك
13 فبراير 2018

إدمان النظر للأعضاء التناسلية لنفس الجنس

السلام عليكم، أرجو الاجتهاد معي في حالتي، أنا أرغب في النظر للأجزاء التناسلية لنفس الجنس؛ بل مسكها بيدي والتلذذ بها مع علمي تماما بحرمة الممارسة، ولكن نفسي تغلبني إلى أن أجد؛ حتى لو أبحث عما أريد في الشارع
الانحرافات الجنسية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
عزيزي الفاضل/
وصلتني رسالتك ونمتن لك على ثقتك بمنصّة صحتك، وأرجو أن نكون عند حسن ظنك.
للأسف فإن استشارتك ليست وافية، فلم تتطرّق لميولك الجنسيّة، وهل هي قاصرة على هذا السلوك أم أن ذلك سلوك منفصل.

ولكن بشكل عام إن كنت تميل جنسيّاً إلى الجنس الآخر بشكل طبيعي، بالإضافة إلى هذه الشكوى، فسنتعامل معها على أنها إشكال منفصل. أما إن كانت ميولك الجنسية متوجهة إلى نفس الجنس فالشكوى التي ذكرتها هي جزء من كل، وهنا سيكون التعامل مع المشكلة ككل.

كذلك فإن الصيغة التي كتبت بها استشارتك قد تشير إلى احتمالية وجود اضطراب الوسواس القهري، فهل يأخذ الأمر صورة فكرة ملحة لا يمكنك مقاومتها وتؤدي إلى ضيق وتوتر إلى أن تستجيب لها؟ أم أنها نزعة ملحة قهرية.. بمعنى أنه تفلت منك نظرات إلى الأعضاء الجنسية قهراً؟ هنا نحن أمام اضطراب مختلف تماماً وقد يفيدك فيه بعض التدخلات الدوائية (كبعض مثبطات إعادة استقبال السيريتونين، وعقار التوبيراميت). أما عند استبعاد الوسواس القهري فنحن أمام احتمالية تشخيصك بإدمان الجنس، وهو وإن كان غير مضمن بالدليل الإحصائي إلا أنه محل اتفاق بين كثير من المختصّين.

قد تكون الفقرة السابقة صعبة الفهم للقارئ العادي، ولكن مضمونها أنك بحاجة إلى مراجعة طبيب نفسي وخاصة إن كان مختصاً بالطب النفسجنسي، بخلاف ذلك فنصيحتي لك كالتالي:

1- أنت على طريق التعافي، فالخطوة الأولى للحل هي الاعتراف بوجود مشكلة، وأنت قد قمت بها.
2- هذه الرغبة الملحّة هي سلوك إدماني، وهو ما يتم تمثيله في الدماغ بدائرة عصبية، وكلما طالت المدة التي تمتنع فيها عن الاستجابة للفكرة كلما ضعف إلحاحها عليك.
3- لا يمكننا التعافي بمفردنا، لذلك أقترح عليك التواصل مع زمالة مدمني الجنس المجهولين.
4- قد تحتاج كذلك للجوء لطبيب نفسي لمعالجة آثار إساءات سابقة تكون قد تعرضت أنت لها.
5- راجع ما كتبته هنا على صحتك عن الإدمانات، وبخاصّة مقالات النصائح العشر.

ونأتي إلى جزئية لا يمكنني إغفالها، ولا مفر لي من عرضها وهي: هل هذا السلوك يتم مع قاصرين؟ بمعنى هل تقوم بذلك مع أطفال تحت سن الرشد (18 عاما)؟

أرجو أن لا يكون الأمر كذلك، لأن هذا لا يعتبر مجرد انحراف جنسي، وإنما استغلال جنسي لقصُّر، وهي جريمة أخلاقية وقانونية في جميع بلدان العالم، بل تضع تحت طائلة المساءلة، لأن الأفراد تحت سن الرشد ليسوا مؤهلين لمنح الموافقة على الممارسة الجنسية ولا تعتبر منهم إلا مع أفراد من نفس السن، وأي تعريض لأفراد من هذه السن لأي خبرة جنسية (مشاهدة/ ممارسة/ ..) هي جريمة بموجب القانون الدولي للأمم المتحدة وتلتزم به الدول الأعضاء.

لماذا؟ لأن هذه الخبرة قد ينتج عنها تشوش/اضطراب الحياة النفسية و/أو الجنسية لهؤلاء الأطفال، وأنا على يقين أنك لا تود أن يعاني شخص آخر بقية حياته بسبب خطأ منك.


اقرأ أيضاً:
صور وأشكال إساءة معاملة الأطفال

آخر تعديل بتاريخ
13 فبراير 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.