22 أكتوبر 2020
إدمان العادة واحتقار الذات
سلام عليكم استشرت هنا من قبل عن ممارسة العادة السرية بأفكار تصحبها إهانة للنفس وأخبرني الطبيب أن أتوقف عن الاسترسال وأصحح علاقاتي.. ولكن أنا لم أعرف الحل ذهبت لطبيبة، وأخبرتني أن سبب ممارستي ليها هو شعور لا أعرف كيف أتعامل معه أو فراغ، أنا دلوقتي حتى لو مضغوطة جامد يمارسها، يمارسها كتير قوي عن المعتاد،. وأصبح الأمر تلقائي وبلجأ للفيديوهات على اليوتيوب لأني فقدت القدرة على التفكير بنفس الطاقة التي تثيرني، أخشى أن تستمر هذه الأفكار بعض الزواج، وأن اتنازل إن أهانني أحد أو قلل من شأني، أنا قليلة الاحتكاك بالناس، ولكن أشعر بأنني أثار فعلا إذا أمرني رجل أنا أفعل شيئا، وعلى العكس أنا لا أقبل من أبي أو اخي أن يتحدثا معي بإهانة، أنا أشعر بالعار، ولا أعرف كيف أنتهي من هذه العادة، وأخشى أن يفضح أمري، فهل من حل؟
عزيزتي منة،
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.
سؤالك يمكن تقسيمه إلى شقين:
- شق يتعلق بإدمان الجنس.
- شق يتعلق بنوع الإدمان ونمطه ومعناه.
الإدمان باختصار هو خروج عادة عن حيز الاختيار، ودخولها لحيز الاضطرار، ففيها نفقد السيطرة عليها كمًا وكيفًا.
نحن نلجأ لإدماناتنا عند التعرض للضغوط؛ إذ يمثل لنا الإدمان بوابة التنفيس الذهبية، وبشكل خاص عند التعرض لضغوط:
- الضغوط الجسدية: من الإرهاق والحرمان. من النوم والضعف العام وعدم التركيز.
- الضغوط الوجدانية: من ضغط مشاعرنا بشكل نعجز فيه عن التعامل الحكيم معها، وبخاصَّة شعور الغضب.
- ضغط التعلق: من عدم الإشباع العلاقاتي، والإحباطات العلاقاتية.
نأتي إلى محتوى الإدمان، وهو الخيالات والتصورات المهينة للذات، والتي تحتاج لوقفها سلوكيًا وإعادة فحصها وتفنيدها معرفيًا، وكذلك تحديها وجدانيًا بمعايشة حياة وتفعيل قيم مخالفة لذلك.
تذكري أن المحتوى الإباحي يخلق أنماطًا شاذة بأدمغتنا ثم يقوم بتثبيتها من خلال مداومة التعرض لها، وهنا الخطورة أشد من مجرد الخيالات العابرة. ومن شأن العلاج النفسي الجيد معالجة ذلك معك.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
اقرئي أيضاً:
10 خطوات في طريق التعافي من الإدمان
الإدمان كظاهرة إنسانية
العادة السرية.. عواقبها ونصائح لعلاج إدمانها
هل أنت مدمن جنس؟
