11 مارس 2019
إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية
سلام.. أنا متزوجة منذ ما يقارب 3 أعوام، وأعاني من مشكلة ممارسة العادة السرية، ومشاهدة أفلام إباحية، حاولت ترك هذه العادة لكن لم أنجح، أشعر بتأنيب الضمير، وأكره نفسي ومؤخراً أشعر بألم في جهازي التناسلي بعد العادة، هل هذه العادة تؤخر الإنجاب لأنني أكثر من سنتين أحاول دون نتيجة، وكيف أقلع عن هذه العادة لأنني أشعر بذنب كبير؟ وهل هذا الألم بسب هذه العادة؟
أهلا وسهلا بك يا ماريا،
أسأل الله العظيم أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك ما دام هو الخير لك، والعادة السرية لا تؤثر أبدا على الإنجاب، ولأن الممارسة قد تصل إلى حد الإدمان عند بعض الأشخاص، فقد نجد لها أثرا جسمانيا غير مباشر كالإرهاق الذي يشعر به المراهقون، والذي يرافق في الأصل تغيرات فيزيولوجية وهرمونية كبيرة في تلك الفترة مع تزامن نشاط الرغبة الجنسية، ومن ثم زيادة إفراز الهرمونات الجنسية داخل الجسم؛ فيشعر مع ممارسة العادة السرية بأنها سبب إرهاقه، وكثيرا ما يكون الألم ناتجا من احتقان في المنطقة الجنسية بسبب زيادة إفراز الهرمون، أو العكس في حالة ضعف ممارسة العلاقة الجنسية.
اقــرأ أيضاً
لذا، أول ما أقترحه عليك هو الكشف عند طبيبة نساء للتعرف إلى سبب وجود هذا الألم إن كان عضويا لأي سبب، وبعد الاطمئنان بعدم وجود سبب عضوي، أو علاج السبب العضوي إن وجد؛ سيكون الحديث بعدها عن الأثر النفسي الذي لا بد وأن يكون عاملاً في الإحساس بالألم؛ لأنك تشعرين بالذنب كثيرا بسبب تلك الممارسة، وممارسة العادة السرية رغم وجود العلاقة الجنسية مع الزوج يعني أنك تحتاجين للتعرف إلى عدة نقاط مهمة:
أسأل الله العظيم أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك ما دام هو الخير لك، والعادة السرية لا تؤثر أبدا على الإنجاب، ولأن الممارسة قد تصل إلى حد الإدمان عند بعض الأشخاص، فقد نجد لها أثرا جسمانيا غير مباشر كالإرهاق الذي يشعر به المراهقون، والذي يرافق في الأصل تغيرات فيزيولوجية وهرمونية كبيرة في تلك الفترة مع تزامن نشاط الرغبة الجنسية، ومن ثم زيادة إفراز الهرمونات الجنسية داخل الجسم؛ فيشعر مع ممارسة العادة السرية بأنها سبب إرهاقه، وكثيرا ما يكون الألم ناتجا من احتقان في المنطقة الجنسية بسبب زيادة إفراز الهرمون، أو العكس في حالة ضعف ممارسة العلاقة الجنسية.
لذا، أول ما أقترحه عليك هو الكشف عند طبيبة نساء للتعرف إلى سبب وجود هذا الألم إن كان عضويا لأي سبب، وبعد الاطمئنان بعدم وجود سبب عضوي، أو علاج السبب العضوي إن وجد؛ سيكون الحديث بعدها عن الأثر النفسي الذي لا بد وأن يكون عاملاً في الإحساس بالألم؛ لأنك تشعرين بالذنب كثيرا بسبب تلك الممارسة، وممارسة العادة السرية رغم وجود العلاقة الجنسية مع الزوج يعني أنك تحتاجين للتعرف إلى عدة نقاط مهمة:
- أن العادة السرية لا ترتبط فقط بإلحاح الرغبة الجنسية، ولكنها ترتبط كثيرا بالتوتر والقلق؛ فكثير من الناس حين يتوترون يلجأون إليها لتخفيف حدة توترهم؛ ما يعني أن علاج التوتر سيقللها حتما.
- هناك نوع من الممارسة القهرية، وغالبا ما تحدث أثناء النوم، وهي حالة استثنائية مرضية أكثر، والعلاج النفسي يساعد فيها جداً.
- العادة السرية لاقت اهتماما كبيرا من البشر، قد يكون بسبب عدة أحاديث تواترت عنها، كان فيها المعنى أن الشخص يكون "ملعونا"، أو لا ينظر الله إلى من يمارسها.. الخ، ولكن الحقيقة التي أراها "أنا" بعد الاطلاع على الكثير من آراء العلماء أن الممارسة تتأرجح بين الحرام والواجب والجواز، وليس لها حكم واحد فقط، ولكن أجمع العلماء على أنه في حالة غلبة الشهوة مع عدم وجود مصرف شرعي لها فهي جائزة لأنها تحمي الشخص من الوقوع في الزنا، وهو ما لا يتوفر لديك، ولكن قد يكون هناك سبب نفسي، وأدعوكِ لتقرئي حتى تجدي ما تبحثين عنه.
- الجانب النفسي في الممارسة هو ما يحتاج منك مسؤولية؛ فالله سبحانه وتعالى هو العالم، وهو من يدرك حقيقة ما في قلبك من رغبة حقيقية للتخلص منها، ومن مشاعر الذنب التي تؤلمك تجاهها، وهو سبحانه لا يحتاج لتوضيح، أو تخفى عنه تلك الرغبة الشديدة في الإقلاع أو الشعور الحقيقي بالألم تجاه ممارستها، لذا فأنت تحتاجين لقراءة المزيد عن كيفية الإقلاع عنها ببرامج وخطط تم وضعها من قبل متخصصين لتساعدك، ولم أقل اذهبي لمتخصص نفسي؛ لأن أغلب من يعانون منها لا يذهبون ويتحرجون كثيرا تجاه ذلك، وهو أمر غريب حين يصل إلى درجة الإدمان، أو عدم القدرة على السيطرة على الإلحاح القهري لها؛ لأن الناس لا تفهم أن العلاج لن يكون بالتركيز على العادة السرية بقدر التركيز على ما يجعلها سبباً قهرياً، أو أنها كالمخدرات ستحتاج تعاملا مثل تعامل الإدمان.
اقــرأ أيضاً
- تحتاجين لمراجعة مدى الرضا الجنسي والتوافق الجنسي بينك وبين زوجك، وتساعدك فيها تمارين مشهورة جدا اسمها تمارين ماسترز وجونسون.
- المشاهدة ترتبط بالعادة السرية في الغالب؛ فمن خطة العلاج للإقلاع أن تقطعي كل خطوط الرجعة للعادة، ومنها المشاهدة التي ذكرتها.
- أخيرا.. أقترح عليك المزيد من التواصل النفسي والعاطفي والجنسي مع زوجك، ومتابعة خطط الإقلاع عن العادة السرية، وإن لم تتمكني؛ فلا يوجد أهم من راحتك النفسية التي تحتاج لرحلة بقيادة متخصص يتمكن من مساعدتك بشكل مهني سواء في ما طلبت أو غيره من أسباب عميقة لا تدركينها تظهر في شكل هذه الممارسة.
- هناك نوع من الممارسة القهرية، وغالبا ما تحدث أثناء النوم، وهي حالة استثنائية مرضية أكثر، والعلاج النفسي يساعد فيها جداً.
- العادة السرية لاقت اهتماما كبيرا من البشر، قد يكون بسبب عدة أحاديث تواترت عنها، كان فيها المعنى أن الشخص يكون "ملعونا"، أو لا ينظر الله إلى من يمارسها.. الخ، ولكن الحقيقة التي أراها "أنا" بعد الاطلاع على الكثير من آراء العلماء أن الممارسة تتأرجح بين الحرام والواجب والجواز، وليس لها حكم واحد فقط، ولكن أجمع العلماء على أنه في حالة غلبة الشهوة مع عدم وجود مصرف شرعي لها فهي جائزة لأنها تحمي الشخص من الوقوع في الزنا، وهو ما لا يتوفر لديك، ولكن قد يكون هناك سبب نفسي، وأدعوكِ لتقرئي حتى تجدي ما تبحثين عنه.
- الجانب النفسي في الممارسة هو ما يحتاج منك مسؤولية؛ فالله سبحانه وتعالى هو العالم، وهو من يدرك حقيقة ما في قلبك من رغبة حقيقية للتخلص منها، ومن مشاعر الذنب التي تؤلمك تجاهها، وهو سبحانه لا يحتاج لتوضيح، أو تخفى عنه تلك الرغبة الشديدة في الإقلاع أو الشعور الحقيقي بالألم تجاه ممارستها، لذا فأنت تحتاجين لقراءة المزيد عن كيفية الإقلاع عنها ببرامج وخطط تم وضعها من قبل متخصصين لتساعدك، ولم أقل اذهبي لمتخصص نفسي؛ لأن أغلب من يعانون منها لا يذهبون ويتحرجون كثيرا تجاه ذلك، وهو أمر غريب حين يصل إلى درجة الإدمان، أو عدم القدرة على السيطرة على الإلحاح القهري لها؛ لأن الناس لا تفهم أن العلاج لن يكون بالتركيز على العادة السرية بقدر التركيز على ما يجعلها سبباً قهرياً، أو أنها كالمخدرات ستحتاج تعاملا مثل تعامل الإدمان.
- تحتاجين لمراجعة مدى الرضا الجنسي والتوافق الجنسي بينك وبين زوجك، وتساعدك فيها تمارين مشهورة جدا اسمها تمارين ماسترز وجونسون.
- المشاهدة ترتبط بالعادة السرية في الغالب؛ فمن خطة العلاج للإقلاع أن تقطعي كل خطوط الرجعة للعادة، ومنها المشاهدة التي ذكرتها.
- أخيرا.. أقترح عليك المزيد من التواصل النفسي والعاطفي والجنسي مع زوجك، ومتابعة خطط الإقلاع عن العادة السرية، وإن لم تتمكني؛ فلا يوجد أهم من راحتك النفسية التي تحتاج لرحلة بقيادة متخصص يتمكن من مساعدتك بشكل مهني سواء في ما طلبت أو غيره من أسباب عميقة لا تدركينها تظهر في شكل هذه الممارسة.
