صحــــتك
22 ديسمبر 2015

إدمان الأفلام الإباحية.. روشتة علاجية

سلام عليكم تأتيني رغبة في الجنس، أشاهد أفلاما إباحية كثيرا، هل يا ترى لها جانب سلبي على عذريتي؟
DefaultImage

العزيزة أميرة 

إن كان تخوفك بشأن فقدان العذرية المادي، أي المتعلق بغشاء البكارة، فإن العذرية لا تفقد إلا باختراق الغشاء!

ولكن اسمحي لي أن أوضح لك خطورة ما تقومين به، وإن لم يرد طلب ذلك في استشارتك الكريمة. 

إن اعتياد رؤية هذه المواقع والأفلام يقود لنوع من الإدمان هو أخطر أثرا ربما من إدمان المواد المخدرة، حسب ما جاء في جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأميركي للجنة العلوم والتكنولوجيا. 

فقد قامت الباحثة النفسية ماري آن لايدن بوصفه بالإدمان الأكثر خطورة من الكواكيين مثلا، حيث إن الصور الجنسية تظل عالقة في أذهان من شاهدوها مدى الحياة، كما أنه الإدمان الأكثر سهولة من حيث الإتاحة والأكثر صعوبة في التعرف على أصحابه ومن ثم منعهم وعلاجهم منه.

أيضا -أختي الكريمة- كثرة المشاهدة والإدمان عليها تعمل على تحفيز مركز الرغبة في المخ بشكل مستمر وإنهاكه الدائم ومع الوقت يتحول هذا الفعل لفعل وسواسي يصعب التوقف عنه بما له من آثار مزعجة، فهو يسبب اضطراب المزاج والهشاشة العاطفية والقلق والتوتر.

كما أنه يزيد من حالة العزلة الاجتماعية ويطغى مع الوقت على الأداء العام في الحياة والرغبة في قضاء أطول وقت ممكن منفردة للقيام بالمشاهدة.

بعد الزواج تظهر المشكلة الأكبر وهي ضعف أو انعدام القدرة على الاستمتاع بالجماع وذلك بسبب اعتياد الفصل بين الحب والعاطفة المصاحبة للجنس وبين اللذة الجنسية بسبب اعتياد القيام بالعادة السرية أثناء المشاهدة غالبا. 

فتصبح اللذة المصاحبة لذلك أقوى وأمتع من تلك المصاحبة لعملية الجماع بما لكل هذا من أثره المدمر على مستقبل العلاقة الزوجية. 

عزيزتي؛
هذا غيض من فيض، ولاحظي أنني لم أتطرّق للموضوع من الجانب الديني فيمكنك استشارة المختصين إن أردت ذلك!

وإن أردت الاستزادة من الأخطار الناتجة عن هذا النوع من الإدمان أزيدك.

ولكن دعيني أقترح عليك بعض الوسائل التي تعينك على التوقف عن هذا الفعل، وهذا بافتراض اقتناعك بضرورة التوقف:
1. أنت طبيبة نفسك، بمعني أنك الأقدر على معرفة الأسباب الحياتية والاجتماعية التي دفعتك لهكذا فعل والتي ترتبط غالبا بالفراغ العاطفي وعدم الإشباع الواقعي، كما أنك الأقدر على تحديد المحفّزات التي تدفعك لبدء المشاهدة فحدديها بدقة ويفضّل بشكل مكتوب وحاولي تجنبها قدر المستطاع.

2. اعلمي أن الرغبة التي تأتيكي وتندفعين على أثرها لمشاهدة هذه الأفلام لن تستغرق في ذهنك أكثر من نصف ساعة مثلها مثل أي فكرة تعاطٍ للمواد المخدرة، فإن استطعت إشغال نفسك بأي مجهود بدني خلال هذه الدقائق ستختفي هذه الفكرة تماما وبشكل تلقائي كأن لم تكن.

3. حاولي ألا تنفردي بنفسك أوقاتا طويلة وامنعي خصوصية استخدامك للانترنت عامة. 

4. تخلصي من كل ما تحتفظين به فعليا من هذه الأفلام وضعي برامج حماية لمنع سهولة تحميلها.

5. غيّري نمط حياتك وأكثري من الأنشطة الاجتماعية والتطوعية التي ستعينك على إقامة علاقات إنسانية حقيقية تنسيك تلك الافتراضية التي تشاهدينها. 

6. مارسي الرياضة بأي كيفية بأي وقت. 

7. ذكّري نفسك بخطورة هذا الفعل دينيا وإنسانيا ونفسيا واجتماعيا. 

8. كافئي نفسك كلما نجحت في صرف نفسك عنها. 

9. إذا كانت تتوفر لديك مجموعات دعم نفسك فالتحقي بإحداها. أعتقد أن هذا قد يفيدك وبشدة.

وتابعينا بأخبارك وكوني على اتصال بنا دوما. 

آخر تعديل بتاريخ
22 ديسمبر 2015

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.