أهم النصائح لتلافي زيادة الوزن الناتجة عن تناول الكورتيزون
أتناول منذ حوالي 5 سنوات أدوية تحتوي على الكورتيزون تحت إشراف طبي. قبل استخدام هذه الأدوية، كنت بوزن طبيعي ولا أعاني من أي مشكلات صحية، لكن بعد استخدامها بدأت أعاني من زيادة في الوزن (وزني الحالي 83 كجم وطولي 162 سم)، وظهرت عندي أعراض مقاومة إنسولين، إضافة إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية. أرغب في الحصول على خطة غذائية مناسبة لحالتي، تساعدني على تقليل الوزن، وتحسين مقاومة الإنسولين، واستعادة التوازن الهرموني. شاكرة لكم تعاونكم.
أختي السائلة، تناول الكورتيزون (أو الأدوية الستيرويدية) لفترة طويلة قد يؤدي إلى زيادة الوزن واضطراب توزيع الدهون، ومقاومة الإنسولين، وعدم انتظام الهرمونات، وهي أعراض شائعة ومعروفة.
نصائح للتخلص من زيادة الوزن الناتج من تناول الكورتيزون
عليك اتباع النصائح الآتية من أجل التخلص من زيادة الوزن بسبب الكورتيزون وهي:
تغيير النظام الغذائي
يعتبر خفض السعرات الحرارية وتناول طعام أكثر صحة أمرًا حيويًا للتغلب على زيادة الوزن. وعلى الرغم من أنك قد تفقد الوزن بسرعة في البداية، فإن فقدان الوزن بشكل بطيء وثابت على المدى الطويل يعد أسلم طريقة لفقدان الوزن وأفضل طريقة للتخلص منه بشكل دائم. لذا، تجنب التغييرات الجذرية وغير الواقعية في النظام الغذائي، مثل الحميات القاسية، لأنها لن تساعدك على الأرجح في التخلص من الوزن الزائد على المدى الطويل.
التمارين الرياضية والنشاط البدني
تعد زيادة معدل النشاط البدني أو ممارسة الرياضة جزءًا أساسيًا في علاج زيادة الوزن إذ نجد أن معظم الأشخاص الذين يمكنهم الحفاظ على رشاقتهم لأكثر من عام يمارسون الرياضة بشكل منتظم، حتى ولو مجرد المشي، ولتعزيز مستوى نشاطك.
التغيرات السلوكية
يمكن لأي من برامج تعديل السلوك أن تساعدك في تغيير نمط الحياة وفقدان الوزن والحفاظ على الرشاقة، وتشمل الخطوات التي يجب اتخاذها دراسة عاداتك الحالية لمعرفة العوامل أو الضغوط النفسية أو المواقف التي قد تكون ساهمت في زيادة وزنك. يختلف كل شخص عن الآخر، ولدى كل شخص عقبات متباينة في التعامل مع الوزن، مثل الافتقار إلى الوقت لممارسة الرياضة أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، لذا، احرص على تكييف أي تغيرات في السلوك بحيث تتناسب مع ظروفك ومشكلاتك الخاصة.
الحذر من الحلول السريعة
قد تستهويك الأنظمة الغذائية العابرة التي تَعِد بفقدان وزن سريع وسهل، لكن لا توجد في الواقع أطعمة سحرية أو حلول سريعة. قد تساعد الأنظمة الغذائية العابرة على المدى القصير، لكن لا تُظهر النتائج على المدى الطويل أيَّ أفضلية لها عن الأنظمة الغذائية الأخرى. وبالمثل، قد تفقد الوزن باتباع نظام غذائي قاسٍ، لكن من المرجح أن تستعيده مرة أخرى عند إيقاف النظام الغذائي. لإنقاص الوزن والحفاظ على الرشاقة، عليك أن تتبنى عادات غذائية صحية يمكنك الحفاظ عليها مع مرور الزمن.
كلمة أخيرة
رغم أن اتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي قد يُحدث تحسنًا كبيرًا، فإن زيارتك للطبيب ضرورية لتقييم الحالة بشكل دقيق، خاصة مع التاريخ الطويل لاستخدام الكورتيزون وظهور أعراض مثل مقاومة الإنسولين واضطراب الدورة الشهرية. يجب إجراء فحوصات شاملة تشمل تحاليل الهرمونات (مثل LH، FSH، الإنسولين الصائم، التستوستيرون، وهرمونات الغدة الدرقية)، ومستوى السكر التراكمي، والكوليسترول، بالإضافة إلى تقييم وظائف الكبد والكلى.
قد يقوم الطبيب بتعديل جرعة الكورتيزون أو تبديله بدواء بديل إن أمكن، ويوجهك إلى أخصائي غدد صماء أو تغذية علاجية لمتابعة دقيقة. التقييم الطبي ضروري لتجنب مضاعفات مستقبلية مثل السكري أو اضطرابات التكيسات المبيضية.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
