اتجوزت وأنا في أولي كلية، وربنا رزقني بحمل توأم قبل سنة تانية، أهل زوجي رفضوا تماما إني أروح الكلية خوفاً علي الحمل، بعد مشاكل كتير وافقت، وبعد ما وضعت رفضوا إني أكمل خوفا علي الأطفال لأنهم لسه ماكملوش سنة، حالياً اكتشفت اني هتفصل من الجامعه السنة دي، مش عارفه أعمل إيه؟ ساعدني زهقت من كل حياتي، وياريت هما بيحبوني أنا وعيالي، بالعكس أنا عارفة إني مكروهه منهم، وزوجي مايقدرش يعارضهم في حاجة، وإحنا صعايده يغضبوا عليه لو عارضهم
أنا أتعاطف معك من جهة، لكنني ألومك من جهة أخرى. أتعاطف معك لصعوبة ما وصلت إليه من تأخر في أحد أهم جوانب حياتك، الجانب الدراسي، تحت ضغط أهل زوجك، لكنني ألومك في أنك سمحت بهذا الضغط واستجبت له وتوقفت عن الذهاب لكليتك سنوات طويلة.
ليس من حق أي أحد يا عزيزتي أن يمنعك من دراستك أو عملك أو فعل ما تحبين، ما قد يملكه أهل زوجك أو حتى زوجك نفسه هو أن ينصحك ويطلب منك ويقترح عليك، لكن القرار الأول والأخير بيدك أنت؛ لأنك من ستتحملين مسؤوليته.
دراستك جزء من تحقيقك لذاتك، لا تقل بأي حال من الأحوال عن الزواج والإنجاب وتربية الأطفال. المطلوب فقط هو حسن التنظيم والتنسيق بين هذه الجوانب. ومن حقك أن يعاونك زوجك في ذلك. وأن يتحمل معك أعباءه.
لا تسمحي بمزيد من الضغط يا رانيا. لا تدعي أحدا يحرمك من حقك في الدراسة والتعليم والشهادة ولتضعي أهلك في الصورة وليتدخل منهم من يستطيع لإعادة الأمور إلى نصابها.
لك الآن أن تتخذي قرارا واضحا، إما أن تكوني نفسك وتدفعي ثمن ذلك من مقاومة وتحدٍ وصعوبة، ستنتهي في صالحك إن شاء الله، أو تتحولي إلى نسخة منطفئة باهتة من نفسك، وتدفعي أيضاً ثمن ذلك، من حزن وألم وندم لن يصب في صالح أي أحد.
ومهم جدا أن تطلبي من زوجك المعاونة في اتخاذ القرار وفي تنفيذه وفي تربية أطفالكم وتحمل مسؤوليتهم معك.
