صحــــتك
19 أغسطس 2020

أنا غارقة في أحلام اليقظة.. ماذا أفعل؟

من حوالي 3 أو 4 سنين بدأت اهرب من الواقع بتاعي، واتخيل ناس ومواقف عمرها ما حصلت على سبيل التسلية، وتضييع الوقت لما بكون لوحدي، بس مع الوقت مبقتش اتخيل للتسليه، بس لما يحصل موقف في الواقع بيزعلني بقيت بهرب واتخيل الموقف على مزاجي، وانه في الاخر اكون فرحانة، وبقى أغلبية الوقت سواء كنت فرحانة أو زعلانة أو حاسه بأي حاجه بهرب من الواقع لخيالي، والفترة الاخيرة بقى ليا ردود فعل جسدية حركة ايد او ضحك و اوقات بحس اني بنفصل عن الواقع تماماً وبتكلم بصوت مسموع..الموضوع بقى مش لطيف خالص بالنسبالي واتقلب ضدي، ومش لاقية حل وكمان الموضوع بدأ يأثر على حياتي، وأغلبية يومي بيضيع على الفاضي، وعاوزة الاقي حل قبل ما ادخل تالته ثانوي ويأثر على مستقبلي..
أنا غارقة في أحلام اليقظة.. ماذا أفعل؟
أهلاً وسهلاً بكِ عزيزتي فاطمة؛
شكرا لثقتك بنا ومشاركتك لنا باستشارتك
عزيزتي فاطمة ما تعانين منه هو متلازمة اضطراب فرط أحلام اليقظة أو ما يسمى بـ maladaptive daydreaming syndrome.

لنشرح الأمر من البداية.. عادة نلجأ لأحلام اليقظة لتهدئة أفكارنا.. أحلام اليقظة وسيلة دفاعية للتخفيف من الضغط والاستراحة قليلاً من عناء الحياة.. أحلام اليقظة قد تكون في بعض الأحيان مفيدة وهادفة، فهي تسمح لنا بتحديد مسار حياتنا، ورسم خطط للمستقبل بصورة جميلة وممتعة.. أحلام اليقظة نحقق بها ما لا نستطيع تحقيقه أحياناً على أرض الواقع.. لذلك نلجأ لها.. لكن وهنا الـ لكن كبيرة معك يا فاطمة عزيزتي.. كما الحال مع كل شيء زيادة.. أحلام اليقظة قد تسبب اضطراباً وهو ما حدث معك.. فسيطر الخيال على جزء كبير من واقعك وبدء لجوءك لها يكون عبأ عليكِ، وليس راحة كما كان سابقاً.

أكيد تحتاجين تواصلا مع مختص نفسي لمساعدتك على التخلص من هذا الاضطراب في بيئة نفسية سليمة.. لكن إلى أن يكون هذا الأمر ممكناً وأكيداً، أنت محتاجة إلى موافقة والديكِ.. إلى أن تكوني مستعدة لتلقي المساعدة حاولي أن تطبقي الخطوات التالية للتخفيف من سيطرة أحلام اليقظة عليكِ.
1. كلما كانت لك الرغبة في الخروج من الواقع والتخيلات أعيدي نفسك للواقع وواجهيه، لا تهربي يا فاطمة.. وواجهي وضعي حلول واقعية أو طرق تأقلم مع الموقف.
2. إن بدأت الأفكار التخيلية بالتسلل إليكِ.. غيري مكانك.. قومي واغسلي وجهك فهذا ممكن أن يساعدك للخروج من مزاج التخيل.
3. تعلمي التعبير عن مشاعرك يافاطمة.. عبري عما بداخلك.. لا تكتميه حتى لا تضطري للهروب من الواقع.
4. ابقي نفسك منشغلة قدر الإمكان.. وميزي المهيجات لبدء التخيلات وأحلام اليقظة.. قد تكون المهيجات مكانا أو موقفا معينا أو جلسة معينة.. وحاولي تجنب هذا المهيج خلال النهار قدر الإمكان.
5. النوم الجيد وعدم إرهاق الجسد يساعدك أيضا على تقليل الضغط النفسي، وبالتالي يقل لجوءك لأحلام اليقظة.
6. ذكرت أيضا أن الموضوع أصبح فيه حركة يد وضحك بصوت مسموع.. حاولي قدر الإمكان أن تجعلي أحلامك بناءة.. طالما هي موجودة إذن لنستفيد منها، وأدركي جيداً الحركات وأعرفي أنك في حلم يقظة حتى لا يستمر انجرافك.
7. قومي بعد نوبات أحلام اليقظة حتى تحاولي تقليلها شيئا فشيئا.

وأخيرا أنصحك باستشارة مختص عزيزتي فاطمة بعد شرح حالتك لوالديك فهم أكيد سيسعون لمساعدتك، وإذا تطلب الأمر شخص يؤثر عليهم فأكيد أنصحك بذلك.. أتمنى لك كل التوفيق وراحة البال.. تحياتي.


اقرئي أيضاً:
أحلام اليقظة.. هل هي جنة أم جهنم الحمراء؟
هل أحلام اليقظة علامة على المرض النفسي؟
آخر تعديل بتاريخ
19 أغسطس 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.