صحــــتك
12 فبراير 2018

أنا بلا قيمة.. لماذا ما زلت حية؟

السلام عليكم أنا أعاني كثيرا من ضعف في الشخصية؛ بحيث لا أستطيع نهائيا التحدث أمام الآخرين، وأحتقر نفسي لدرجة لا توصف، وأقول بما أنني هكذا لماذا ما زلت على قيد الحياة؟ والداي ينتظران أن أفرحهما بشيء.. لكن دائما أخيب ظنهما.. ماذا سأفعل لقد تعبت كثيرا ومللت من الحياة.
أنا بلا قيمة.. لماذأ مازلت حية؟
كيف ستتحركين من مكانك وتمدين لنفسك يد العون وأنت تحتقرين نفسك كل هذا الاحتقار؟ وترين أنك بلا أي قيمة، لدرجة أنك تستكثرين على نفسك أنك ما زلت من الأحياء؛ ولو كنت تريدين حقا أن تتحركي؛ فلتبدئي بتحرير ظهرك، وقدميك من الثقل الهائل الذي تحملينه دون أن تدري ويعرقل مسيرتك.

ولقد رأيت من أثقالك التي تحملينها اثنين في منتهى الثقل والخطورة، أحدهما "الإحساس بالذنب" ذلك المعطل الذي يرقد بوزنه الثقيل عليك دون مبرر؛ فأنت لست حلما لأحد مهما كان هذا الشخص مهما أو قريبا، ولست مسؤولة أبدأ عن مشاعر أي أحد؛ فوالدانا لهما كل الاحترام والتقدير والحب، ولكن حين يصل لنا أنهما يريداننا بشكل معين أو دراسة معينة أو غيره، ويكون هذا بعيدا عما نحن عليه، دون أن ندرك أن ذلك لا علاقة له بالبر أو الحب نغرق بدون أي مبرر في الشعور بالذنب؛ وكلما زاد شعورنا بالذنب؛ ثقلنا أكثر في الحركة، وتعطلت أنفسنا الحقيقية عن حقيقتها، وعن حلم الآخرين بالمناسبة؛ فنظل أسرى مكبلين؛ لذا تحتاجين أن تنقذي نفسك الحقيقية من حمل الذنب، ومن حلم والديك؛ لتتنفس وتخف حركتها، وتذكري أن الغرق في الإحساس بالذنب هو نفسه ما يجعلك غير مسؤولة؛ فكلما وجدت نفسك مكبلة بتلك المشاعر تذكري أنك عاهدت نفسك ألا تغرقي في الذنب المعطل، وأنك مسؤولة.

أما الثقل الآخر الذي تئن نفسك به، وهو رؤيتك هشة لا تتمكنين حتى من الحديث مع أي شخص؛ فهذا الشخص مثلك يشعر ويخاف ويتألم ويخطئ ويفشل ويضعف؛ فالبشر هكذا، والشخص الذي تجدينه يتحدث ويتحرك ويبادر مر بأوقات ضعف وفشل، ولكنه "قرر" أن يقبل كل هذا؛ ليتعلم منه، وهناك من اختار أن يرقد بجانب مخاوفه وضعفه وفشله ليبعد عنه مسؤوليته الحقيقية بالإحساس بالذنب، والغرق في المزيد من الدونية والخوف، فالبشر ليسوا آلهة نخاف من حكمهم علينا، وأنت لست تلك الهشة الخائفة من حكم من حولها عليها؛ لتختار دوما الصمت والانزواء.

ساعدي نفسك بالتخلص من هذه الأحمال، وابدئي في مراقبة مشاعر الذنب للتخلص منها في كل شاردة وواردة، وابدئي في التعامل مع الناس بتدرج وتكرار دون أن تنشغلي بأفكار مثل لا أملك رأيا، أو رأيي لن يفيد، سيسخرون مني، كيف أبدو؟ كلامي ليس له قيمة، أنا لا أفهم، وغيره.. فارتباكك وصمتك ليسا بسبب الموضوع الذي تتحدثين فيه، ولكن بسبب تلك الأفكار التي تخرج من رحم الشعور بالذنب، وأنك بلا قيمة، وتابعينا بالأخبار؛ لنتمكن من الانتقال لخطوات أخرى.. دمت بخير.

اقرئي أيضاً:
خدعة الثقة بالنفس
13 نصيحة هامة للقضاء على التردد المعطل
منهج وخطوات عملية لتقدير الذات
آخر تعديل بتاريخ
12 فبراير 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.