29 مايو 2021
أمي تغار مني وتضربني وتقلل من شأني
تعبت جدا من امي من وانا عندي 5 سنين فاكرة كانت بتضربني ازاي وبتطردني من البيت لغاية دلوقتي و انا بقي عندي 18 سنة. انا عارفة انها بتغير مني ودايما لما حد يقول عني أني جميلة مثلا تقوله لا دي وحشة حتي شوف شعرها عامل ازاي رجلها مقوسة سمرا انا احلى. بتمنعني من اني انزل البيت وانا شكلي حلو بحجة التنضيف و اخر مرة كنت مسرحة شعري و فرداه و نازلة فضلت تشد فيه وتقصه وتقطعه انا معنتش عارفه اتعامل معاها ازاي و محدش راضي يتدخل . انا بنت ومن حقي اني اهتم بشكلي وبنفسي و في نفس الوقت هي بتمنعني اتمنى طبيب نفسي يساعدني و يقولي اتصرف ازاي معاها بحيث اني اسلم من اذاها مش اكتر
أهلاً وسهلاً بك يا ابنتي؛
ما أجملك يا صغيرتي وما أجمل فطرتك التي تحثك على الاعتناء بنفسك، وبأنوثتك وهذا ما افتقرت إليه والدتك التي لم تنضج بعد وما زالت تعيش في آثار الماضي الذي أثر عليها حتى الآن رغم كل تلك السنوات.
اقــرأ أيضاً
ولأنك بالفعل جميلة من داخلك أتشجع وأطلب منك أن تري والدتك كلها كما هي دون تجزئة، فهي تلك الأنثى التي عانت من قلة جمالها كما أوصل لها الناس من حولها حتى صدقت أنها قبيحة أو لا تستحق الإعجاب من أحد، فلعل والديها أخطأا في حقها وحين صدقت قبحها أخطأت في حق نفسها بقرارات في حياتها، وهي كذلك تلك الأنثى التي تغار منك وتؤذيك بكلامها وتصرفاتها فهي الاثنتان معاً يا ابنتي.
ولعل تعاطفك مع ماضيها المؤلم يجعل العلاقة بينكما تختلف؛ فلقد كانت تحتاج لمن يبدي إعجابه بها، أو شكرها على شيء أو التعامل معها بلين لا تتوقعه، فإن تمكّنت من فعل ذلك بتدرج ليصل إليها ما يطمئن روحها فسيكون خيراً كثيراً لعلاقتكما يا صغيرتي، ولأن هذا لم يحدث معها منذ سنوات فلا تتعجلي نتيجة التغيير في علاقتك بها، لأنها لم تتعود أن تقولي لها مثلاً "الله اللبس ده حلو أوي عليكي"، أو "أنا عرفت لما العين تكون ضيقة شوية أو واسعة شويه حسب عينها نقوم بعمل تجميل لها بالطريقة دي تعالي أجربلك"، أو مساعدتها وتقولي لها "إنتي تعبتي النهاردة يا ماما سيبيني أساعدك" وهكذا..
اقــرأ أيضاً
وكما قلت لك اصبري حتى تتأقلم في علاقتها بك التي ستتسم باللين والصبر المخطط والإعجاب والصداقة بإذن الله.. وبعد فترة معقولة من هذا إن لم يحدث تغيير في علاقتكما فلتحافظي على سلامتك النفسية بنفسك بأن تتجنبي الاهتمام بنفسك أمام عينيها، وإن أردت أن تقومي بإسدال شعرك لا تفعلي ذلك أمامها فيمكنك أخد المشط ومرآة صغيرة معك دون أن تستفزيها بموضع ضعفها.
كذلك، تحدثي معها عن أنك تحزنين من تصرفاتها معك وأنك تحتاجين إلى أن تكونا صديقتين، فتعرف أنك تتألمين وتحتاجينها، ولا تشاركيها قدر إمكانك مساحة الاهتمام الشخصي، واحتفظي بأشيائك في أماكن خاصة لا تراها.
وحين يزداد عنفها معك احمي نفسك منها بالتجنب أو الابتعاد عنها ولا تقفي مكانك لتقوم بما تقوم به وستصل إليها رسالة بأنك لن تسكتي حتى تفعل ما تفعل، وابدأي في قول بعض الجمل الواضحة المهذبة مثل لا تفعلي ذلك، أنا أرفض ما تفعلين، لن أنزل بغير تهذيب لشكلي أبداً مهما فعلت، وهكذا..
وهناك فارق بسيط بين الحسم والرفض المهذب وبين الشجار وسوء الأدب فالأول يوصلك إلى نتيجة والثاني لا يزيد الأمر إلا سوءاً، لذا أقترح عليك في البداية الصبر على طريقة التعامل المختلفة، وإن لم تفلح بعد فترة لا تقل عن 3 أشهر مثلا، تنتقلين إلى التدرج الذي اقترحته، وأنت مسؤولة عن سلامتك النفسية في المقام الأول، والله المستعان.
ما أجملك يا صغيرتي وما أجمل فطرتك التي تحثك على الاعتناء بنفسك، وبأنوثتك وهذا ما افتقرت إليه والدتك التي لم تنضج بعد وما زالت تعيش في آثار الماضي الذي أثر عليها حتى الآن رغم كل تلك السنوات.
ولأنك بالفعل جميلة من داخلك أتشجع وأطلب منك أن تري والدتك كلها كما هي دون تجزئة، فهي تلك الأنثى التي عانت من قلة جمالها كما أوصل لها الناس من حولها حتى صدقت أنها قبيحة أو لا تستحق الإعجاب من أحد، فلعل والديها أخطأا في حقها وحين صدقت قبحها أخطأت في حق نفسها بقرارات في حياتها، وهي كذلك تلك الأنثى التي تغار منك وتؤذيك بكلامها وتصرفاتها فهي الاثنتان معاً يا ابنتي.
ولعل تعاطفك مع ماضيها المؤلم يجعل العلاقة بينكما تختلف؛ فلقد كانت تحتاج لمن يبدي إعجابه بها، أو شكرها على شيء أو التعامل معها بلين لا تتوقعه، فإن تمكّنت من فعل ذلك بتدرج ليصل إليها ما يطمئن روحها فسيكون خيراً كثيراً لعلاقتكما يا صغيرتي، ولأن هذا لم يحدث معها منذ سنوات فلا تتعجلي نتيجة التغيير في علاقتك بها، لأنها لم تتعود أن تقولي لها مثلاً "الله اللبس ده حلو أوي عليكي"، أو "أنا عرفت لما العين تكون ضيقة شوية أو واسعة شويه حسب عينها نقوم بعمل تجميل لها بالطريقة دي تعالي أجربلك"، أو مساعدتها وتقولي لها "إنتي تعبتي النهاردة يا ماما سيبيني أساعدك" وهكذا..
وكما قلت لك اصبري حتى تتأقلم في علاقتها بك التي ستتسم باللين والصبر المخطط والإعجاب والصداقة بإذن الله.. وبعد فترة معقولة من هذا إن لم يحدث تغيير في علاقتكما فلتحافظي على سلامتك النفسية بنفسك بأن تتجنبي الاهتمام بنفسك أمام عينيها، وإن أردت أن تقومي بإسدال شعرك لا تفعلي ذلك أمامها فيمكنك أخد المشط ومرآة صغيرة معك دون أن تستفزيها بموضع ضعفها.
كذلك، تحدثي معها عن أنك تحزنين من تصرفاتها معك وأنك تحتاجين إلى أن تكونا صديقتين، فتعرف أنك تتألمين وتحتاجينها، ولا تشاركيها قدر إمكانك مساحة الاهتمام الشخصي، واحتفظي بأشيائك في أماكن خاصة لا تراها.
وحين يزداد عنفها معك احمي نفسك منها بالتجنب أو الابتعاد عنها ولا تقفي مكانك لتقوم بما تقوم به وستصل إليها رسالة بأنك لن تسكتي حتى تفعل ما تفعل، وابدأي في قول بعض الجمل الواضحة المهذبة مثل لا تفعلي ذلك، أنا أرفض ما تفعلين، لن أنزل بغير تهذيب لشكلي أبداً مهما فعلت، وهكذا..
وهناك فارق بسيط بين الحسم والرفض المهذب وبين الشجار وسوء الأدب فالأول يوصلك إلى نتيجة والثاني لا يزيد الأمر إلا سوءاً، لذا أقترح عليك في البداية الصبر على طريقة التعامل المختلفة، وإن لم تفلح بعد فترة لا تقل عن 3 أشهر مثلا، تنتقلين إلى التدرج الذي اقترحته، وأنت مسؤولة عن سلامتك النفسية في المقام الأول، والله المستعان.
