ألم البطن ونتائج الفحوصات سليمة.. ما السبب وما العلاج؟
أعاني من ألم أسفل البطن جهة اليمين مع انتفاخات، عملت فحوصات مع سونار والنتيجة سليمة، أخبرني الطبيب بأنه اضطراب في القولون، ووصف لي دواء ولم أتحسن، قمت بعدها بزيارة طبيب عام آخر فحصني بالسونار أكد لي أنه لا يوجد شك لأي شيء، ولم أتحسن، وبعدها بأسبوعين قمت بزيارة طبيب جراح للجهاز الهضمي عمل لي سونار وأكد لي أنه لا يوجد أي شيء يدعو للقلق، وقال إنه قولون عصبي وما زلت خائفًا ومتوهمًا بأمراض أخرى.
الأخ الفاضل؛ أسباب ألم البطن كثيرة جدًا، وقد تكون مرتبطة بأسباب عضوية يمكن تشخيصها وعلاجها بإزالة السبب العضوي، مثل التهاب الزائدة الدودية, أو التهاب المسالك البولية, أو التهاب القولون التقرحي، أو حصى المثانة, أو الإمساك، وغيرها كثير.
فيما يخص الألم الوظيفي فهو الأكثر شيوعًا، وفي كافة الفئات العمرية، وأسبابه غير معروفة، وعادة تكون الفحوصات أغلبها سليمة، وهو ما يسمى باضطراب القولون العصبي، وهو عادة مرتبط بنمط الحياة السيئ والقلق والتوتر والاكتئاب، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
أسباب ألم البطن
قد تكون الأسباب عرَضية مؤقتة، وقد تكون ناتجة عن مشكلة مزمنة يجب أخذها في عين الاعتبار وحلها، ومن هذه الأسباب:
احتباس الغازات
تتسبب غازات البطن بالألم الشديد في البطن والظهر، وفي حال أخذ الإجراءات اللازمة في تخفيفها تتلاشى الأعراض تدريجيًا.
حصاة الكلى
يتميز ألم حصيات الكلى بأنه ألم البطن الحاد يمتد من أسفل الأضلاع وصولًا لأسفل البطن.
متلازمة القولون العصبي
ترتبط متلازمة القولون العصبي ارتباطًا واضحًا بألم أسفل البطن والظهر، وذلك نتيجة الغازات المتواجدة في القناة الهضمية بالإضافة للانتفاخ والإمساك المصاحب له، مما يؤدي إلى حدوث مثل هذه الأعراض.
التهاب وعدوى المسالك البولية
يصاحب التهاب المسالك البولية ألم البطن والظهر، ويتزامن معه تغير واضح في رائحة البول مما يجعله شديد الكراهة، بالإضافة للرغبة الملحة على التبول مع عدم نزول كميات قليلة من البول، وقد يظهر البول بلون معكر غامق أو وجود الدم فيه.
مشكلات أسفل الظهر والفقرات
تعد مشكلات الظهر والفقرات من المشكلات الهيكلية الأساسية في ألم البطن والظهر، ولكنها تأتي بعد مجهود بدني، كحمل غرض ثقيل بطريقة خاطئة أو الوقوف لفترة طويلة، وتعد تمارين الظهر والمعدة الشديدة إلى المتوسطة القوة كفيلة في التسبب في مثل هذه الآلام.
علاج ألم البطن والقولون العصبي بالأعشاب
أظهرت العلاجات الطبيعية مثل زيت النعناع والهيل بعض النتائج الواعدة في تخفيف أعراض القولون العصبي وقرحة المعدة. ومع ذلك، فإن البحث في العلاجات الطبيعية محدود، لذا فقد لا تكون مفيدة عالمياً، وكل ما نعرفه أن بذور الهيل الأسود والنعناع من مرخيات عضلات الأمعاء، وبالتالي يمكن أن تقلل الأعراض، ويمكن للمصابين تجربة هذه العلاجات الطبيعية وغيرها، بما أنها ليست مواد كيميائية قوية حقاً. العديد من العلاجات العشبية موجودة منذ آلاف السنين، والناس يستخدمونها دون أي مشكلة، ومع ذلك، يوصى دائماً باستشارة الطبيب قبل تناول أي خط علاج جديد.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
كلمة أخيرة
لذلك ننصح المريض باتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية, وشرب كميات كافية من المياه, والابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية، فهو اضطراب يمكن السيطرة عليه باتباع الإرشادات المذكورة، ودمت بخير.
