27 يوليو 2018
أفكار قديمة ظهرت فجأة وتعطلني
دايما بحس إنى طرية فعلاً، وأمام المشاكل مبعرفش أقاوم، أنا طالبة فى طب، ومشاكل الدراسة ممكن تحبطني وتعملي اكتئاب رغم إني عمري ما كنت كدا، بخاف من الفشل، وبفضل أفكر في إني مش هعرف أكشف على حد، ولا هعرف أرتب، ولا هعرف أعمل أي حاجة، وإني بحفظ بس رغم إني بحاول أفهم كل حاجة، بس بتسيطر علي دايما حالة الإحباط واليأس رغم إن مستواي الدراسي ناس كتير ببعجبوا بيه بس أنا مش مقتنعة بنفسي
أهلاً وسهلاً بك يا هاجر،
تقولين إنك لم تكوني هكذا، وتحدثت عن إحباطك أمام المشكلات، وخيبات الدراسة التي يرى من حولك عكسها.
والحقيقة أننا نكون "ضحايا" أفكار عن أنفسنا من دون أن ندري بها، وتظل معنا من دون مراجعة أو علاج حتى نصل إلى تجربة في حياتنا جادة تجعل حضور تلك الأفكار في الصدارة، ونظنها جديدة علينا؛ فأفكارك عن نفسك ليست كما تتصورين أنها جديدة، ولكنها قديمة من دون أن تعي، والأفكار الخاطئة نصدقها حين تتكرر علينا بطرق مختلفة منذ الصغر، وهذا ما يجعلها مثل المسلمات لا نناقشها، ولا نتصور خطأها، ولا حتى ندري بها في تفاصيل حياتنا.
اقــرأ أيضاً
وأكثر فكرة في سطورك تحتاج إلى مراجعة هي فكرة "أنا مش هقدر"؛ فلاحظي كيف وصلت إليك تلك الفكرة عن نفسك وصدقتها لتكرارها لا لصحتها؛ فربما كان يقال لك مثلاً جملة صريحة "لا مش هتقدري"، أو "خلي أختك، أو أخوك هو الي يعملها"، أو "خليكي انت"، "معلش هاجر متقدرش"، إلخ، مثل تلك الجمل وغيرها انتقلت إلى الواقع فأصبح من الصعب عليك تصديقه.
والآن تحتاجين إلى أن تسمحي لنفسك أن تصدقي أنك تتمكنين بالفعل من التحصيل الدراسي بجدية جعلتك تلتحقين بكلية عملية شاقة، وتحققين تقدماً يراه الزملاء من دون مجاملة، وتتمكنين مثلاً من التعبير عن مشاعرك بشكل واضح كما رأيت في سطورك، ولاحظي النسبة والتناسب بين تصورك أنك لا تستطيعين، وبين ما تحققينه على أرض الواقع وستجدين فارقاً كبيراً، وغيره من التفاصيل التي تختفي وراء الفكرة الخاطئة ذاتها فلا ترينها على حقيقتها.
اقــرأ أيضاً
ومع المراجعة التكرارية للفكرة الصحيحة الحقيقية، وهي "أنك بالفعل تقدرين"، فأنت في حاجة أيضاً إلى أن تسمحي لنفسك بأن تصدقي أنك بشر تخطئين وقد تفشلين في تحقيق أمر ما، وقد تضعفين أحيانا؛ لأنك إنسان مثل بقية البشر يخطئ ويفشل ويتعلم من كل ذلك؛ لأنها أدوات التعلم أصلاً؛ ولعلك تكونين ضحية فكرة المثالية الخرقاء، أو التفوّق الباهر، ما يجعلك تعتبرين كل ما هو غير مثالي أو باهر فشلاً؛ وأقترح عليك مراجعة مثل تلك الأفكار حتى لا تكوني ضحيتها نت دون أن تدري؛ فتجعل كل نجاح وجمال في حياتك منقوصاً يا ابنتي؛ وهذا ما سيساعدك على تحمل الإحباطات، إن كانت إحباطات حقيقية؛ لأنك تسمحين لنفسك بالتعلم من دون أن تعطلي نفسك بنفسك بفكرة وجودها يمنعك من أن تكوني إنسانة طبيعية تخطئ، وتتعلم من خطئها، وتسمح لنفسها أن ترى ما يمكنها فعله فعلاً من داخلها من دون إفراط أو تفريط.
تقولين إنك لم تكوني هكذا، وتحدثت عن إحباطك أمام المشكلات، وخيبات الدراسة التي يرى من حولك عكسها.
والحقيقة أننا نكون "ضحايا" أفكار عن أنفسنا من دون أن ندري بها، وتظل معنا من دون مراجعة أو علاج حتى نصل إلى تجربة في حياتنا جادة تجعل حضور تلك الأفكار في الصدارة، ونظنها جديدة علينا؛ فأفكارك عن نفسك ليست كما تتصورين أنها جديدة، ولكنها قديمة من دون أن تعي، والأفكار الخاطئة نصدقها حين تتكرر علينا بطرق مختلفة منذ الصغر، وهذا ما يجعلها مثل المسلمات لا نناقشها، ولا نتصور خطأها، ولا حتى ندري بها في تفاصيل حياتنا.
وأكثر فكرة في سطورك تحتاج إلى مراجعة هي فكرة "أنا مش هقدر"؛ فلاحظي كيف وصلت إليك تلك الفكرة عن نفسك وصدقتها لتكرارها لا لصحتها؛ فربما كان يقال لك مثلاً جملة صريحة "لا مش هتقدري"، أو "خلي أختك، أو أخوك هو الي يعملها"، أو "خليكي انت"، "معلش هاجر متقدرش"، إلخ، مثل تلك الجمل وغيرها انتقلت إلى الواقع فأصبح من الصعب عليك تصديقه.
والآن تحتاجين إلى أن تسمحي لنفسك أن تصدقي أنك تتمكنين بالفعل من التحصيل الدراسي بجدية جعلتك تلتحقين بكلية عملية شاقة، وتحققين تقدماً يراه الزملاء من دون مجاملة، وتتمكنين مثلاً من التعبير عن مشاعرك بشكل واضح كما رأيت في سطورك، ولاحظي النسبة والتناسب بين تصورك أنك لا تستطيعين، وبين ما تحققينه على أرض الواقع وستجدين فارقاً كبيراً، وغيره من التفاصيل التي تختفي وراء الفكرة الخاطئة ذاتها فلا ترينها على حقيقتها.
ومع المراجعة التكرارية للفكرة الصحيحة الحقيقية، وهي "أنك بالفعل تقدرين"، فأنت في حاجة أيضاً إلى أن تسمحي لنفسك بأن تصدقي أنك بشر تخطئين وقد تفشلين في تحقيق أمر ما، وقد تضعفين أحيانا؛ لأنك إنسان مثل بقية البشر يخطئ ويفشل ويتعلم من كل ذلك؛ لأنها أدوات التعلم أصلاً؛ ولعلك تكونين ضحية فكرة المثالية الخرقاء، أو التفوّق الباهر، ما يجعلك تعتبرين كل ما هو غير مثالي أو باهر فشلاً؛ وأقترح عليك مراجعة مثل تلك الأفكار حتى لا تكوني ضحيتها نت دون أن تدري؛ فتجعل كل نجاح وجمال في حياتك منقوصاً يا ابنتي؛ وهذا ما سيساعدك على تحمل الإحباطات، إن كانت إحباطات حقيقية؛ لأنك تسمحين لنفسك بالتعلم من دون أن تعطلي نفسك بنفسك بفكرة وجودها يمنعك من أن تكوني إنسانة طبيعية تخطئ، وتتعلم من خطئها، وتسمح لنفسها أن ترى ما يمكنها فعله فعلاً من داخلها من دون إفراط أو تفريط.
