صحــــتك
05 مايو 2019

أفتقد الحب وأعيشه في الأحلام

أنا أتخيل أني أعيش مع شخص، وأنا أحبه جداً، ولا أستطيع نسيانه لأني عندما بدأت في تخيله كنت أحتاج إلى الحنان والحب، ولم أستطع الحصول عليه في الواقع، لذا لجأت للخيال. فعندما أتخيله، وهو يشجعني ويقبلني ويحتضنني، أحس بالأمان، لكنه لم يفصلني عن الواقع بل أصبح جزءاً منه في تلك الأوقات.. كنت أحتاج زوجاً لكن لم أتزوج.. وهذا أحد الأسباب.
افتقد الحب وأعيشه في الأحلام
أهلا وسهلا بك يا نور،
أحلام اليقظة في حياة الإنسان جزء طبيعي بل ومبدع في كثير من الأحيان، فهي مساحة يتمكن فيها الإنسان من وضع حلول لمشكلاته في الواقع أحيانا، كأن يتخيل الشخص أنه يرد على شخص يصعب عليه الرد في الواقع، أو يفكر في حلم اليقظة كيف سيحل مشكلة ما حتى لو في مجال علمي بحت، كما كان يتخيل أديسون، وأحيانا تكون تنفيسا صحياً لشخص يعاني معاناة ضاغطة عليه، فيلجأ للحلم ليحصل على بعض الراحة والطمأنينة، أو شخص واقعه يفرض عليه وحده، ويأنس بتلك الأحلام، وغيره من الأسباب الصحية وغير الصحية.


ولكن متى نقول إن أحلام اليقظة تخطت المساحة الطبيعية للبشر وتحتاج إلى ترشيد؟
- حين يغرق الشخص فيها لساعات طويلة أو أحيانا ليوم أو أيام، ويبدأ في استبدال أوقات الواقع، وشخصيات الواقع، وأدوار الواقع التي يقوم بها في حياته بتلك الأحلام، فيتخلى عن التواصل مع من حوله رويداً رويداً، ليحقق متعة الأحلام.
- يبدأ في التخلي عن أوقات الدراسة التي تحقق أهدافه، أو تجعله غير منتبه لعمله بالشكل المطلوب منه.
- حين يتحول حلمه اليقظ من التدرب على استخدام الحلول الخاصة بمشكلات معينة لديه يخترعها في الحلم لمجرد "حلم فقط" دون سحبه للواقع بالتنفيذ، ولو مرة وراء الأخرى بشكل متدرج.
- حين يصل لذروة الخطر بأن يستبدل الخيال بالواقع فينفصل عنه كلياً أو جزئياً بأن يجعل شخصا في الواقع يصبح هو بطل حلمه، ويبدأ في التعامل معه في الواقع على أساس حلمه؛ كأن تحلمي بشاب تعرفينه في الواقع في حياتك أنه هو من تحبين، وتتخيلينه في أحلامك، وحين تتعاملين معه في الواقع تتعاملين معه وكأنه حبيبك الذي تتزوجينه، ويحتضنك ويقبلك كل يوم.


لذا ترشيد الأحلام مهم جدا، ويمكنك الرجوع لمقالة أحلام اليقظة في موقعنا، وستجدين فيها خطوات عملية، وتوضيح أكثر لماهية أحلام اليقظة، وأقترح عليك أن تتفكري في الآتي:
- الحب والحنان يحتاجان لمعرفة شخص حقيقي بكل أبعاده، فتتعرفي على خصاله، وقدرته على التفاهم معك، ووجهة نظره في أمور الحياة المختلفة، ومدى احترامه للمشاعر، وقدرته على العطاء وغيره، ولا يمثل الاحتضان أو القبلات وحدهما الشيء الوحيد المعبر عن حقيقة الحب والحنان؛ فهناك احتضان وقبلات كثيرة لا تحمل حبا أو حنانا؛ فالشخص هو الأهم بكيانه ووجوده، وهو حقيقة الحب الذي سيعبر عنه بذلك الاحتضان وتلك القبلات.
- العلاقة بين الرجل والمرأة هي مربط الفرس؛ فكلما كانت العلاقة بينهما علاقة حقيقية صحية، فيها قبول وتفاهم وتكامل ومرونة وتشارك، كلما جاء الحب الحقيقي حتى مع وجود خلافات طبيعية جداً.
- اهتمي بالعمل على نفسك، وطوري نفسك، واقتربي منها الآن، حتى تتمكني بصدق من اختيار شريك حياتك المناسب لك.




- اشغلي وقتك بالكثير من الهوايات، والأعمال، والتطوير الذاتي، والصداقات.. إلخ. مع احترامك ورؤيتك لاحتياجك لوجود شريك حتى يأتي وقته.
- استخدمي الورقة والقلم في سرد أحلامك لعلك تكتشفين كاتبة تختبئ وراء تلك الأحلام.
آخر تعديل بتاريخ
05 مايو 2019

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.