أعاني التفكير الزائد والخوف من المستقبل
أعاني من التفكير الزائد ووضع جميع الاحتمالات والخوف من المستقبل، مما يؤرق نومي أنا الآن في بداية مرحلة جديدة من حياتي إذ أدرس في جامعتين، وبدأت البزنس الخاص بي أيضا، كل هذه الأحداث تمر سريعا وأشعر بالضغط الهائل.
عزيزتي؛ التفكير الزائد والخوف من المستقبل، كل منهما يغذي الآخر. حيث يبدو لي أن هناك دورة تغذي أولها آخرها، فتغلق كل مرة، ثم تظل في حالة تكرار، فقلقك على مستقبلك يجعلك تقومين بفعل أمور كثيرة في نفس الوقت، والقيام بأمور كثيرة تتطلب جهدا ومتابعة وتركيزا ودراسة جدوى؛ فيجعل تفكيرك في حالة تسارع ويزداد القلق وهكذا.
التفكير الزائد.. ما عليك فعله؟
انظري معي ماذا تفعلين الآن؟ تدرسين في جامعتين بتفاصيل مثل مدارسة المواد والحضور أو المتابعة للمحاضرات والامتحانات، وتقومين ببناء عمل خاص بك والذي يحتاج دراسة جدوى ووقتا وجهدا ودراسة العملاء إن كان عملك يتطلب ذلك، أو التعامل معهم، فلم تحددي ذلك، وكل مما تقومين به يحتاج وحده لطاقة، وللتركيز وللهضم والتفاعل بشكل كافٍ بكل حواسك وعمليات العقل؛ والتي تتطلب تفريغ وقت ومراجعة نتائج هذا التفاعل؛ لزيادة أمور تكتشفين أنها تحتاج لزيادتها لتحسين النتائج، أو تقليل أمور “ما” تعطل النتائج الإيجابية المرجوة، وكل ذلك يتطلب “التفرغ” للقيام بالتركيز والجهد والوقت والدراسة، لاستكشاف صادق ”لكيفية تحقيقه” سواء في الدراسة أو العمل.
كيف تخففين من التفكير الزائد والخوف من المستقبل؟
- فلماذا هناك معركة بداخلك مع الوقت؟
- هذا سؤال مهم يحتاج منك للانتباه بصدق واحترام للتعرف على سبب تلك المعركة وهدفها؟
- ومن جعلها موجودة من الأساس ولماذا؟
ويمكنك البدء باستكشاف الردود على هذا التساؤل” إذا لم أسارع الزمن ما الذي أخاف من حدوثه؟ وكل إجابة استكشفي بفضول خالٍ من أي هدف ما الذي وراءه من مخاوف بنفس السؤال إذا لم أفعل كذا ما الذي يحدث، وستكتشفين أسبابا تخيفك وراءها؛ هي ما تحتاج للرجوع لواقع حياتك أنت؛ لتتعرفي على مدى صدقها على أرض واقعك؛ فتتحررين مما يرعبك وهو غير واقعي لحياتك بخبراتها وأحداثها، فمثلا إن كانت إحدى الإجابات أنك تسترجعين الزمن خوفاً من ضياع الفرص أو العمر فناقشي ذلك.. أي عمر؟ وأي فرص فاتت، لا زلتِ في ال20 من عمرك، أي وقت تراكم الخبرات والتعرف على نفسك وعلى ما تريدين.
وذلك يحدث بتراكم خبرات ذات وقت وتعلم بالتجربة والخطأ، أو تسالين نفسك متى صدقتِ أن معركة الوقت معركة حياة أو موت؟ من جعلك تصدقين ذلك؟ ولماذا؟ وهل هذا يعود على واقعك أنت أو واقع من أورثك تلك الفكرة؟ وهكذا، فإن لم تتمكني من القيام بتلك الخطوات، فلا تترددي في مراسلتنا للمتابعة، أو التواصل مع متخصص يتمكن من مساعدتك، وحتى القيام بتلك الخطوة أتوقع أن تقرئي المزيد عمّن أرسلوا مثل معاناتك في التفكير المستمر والقلق وستجدين ردودا متخصصة ومقالات تفيدك.