14 ديسمبر 2018
أشعر بالكره والاشمئزاز نحو أخي
أحيانا أشعر بالكره والاشمئزاز تجاه أخي. في الماضي كنا نفعل أشياء لا تصح معاً. ومؤخراً علمت أنه لا زال يفعل هذه الأشياء. وأيضاً يمارس الفاحشة مع أصدقائه. علمت منذ سنتين، ولكن كلما مر الوقت أشعر بأن كرهي له يزداد. وكلما رأيت أخاً وأختاً معاً أقارن بين علاقتنا وعلاقتهما. لا أعرف ماذا أفعل له. فلا أحب أن أتحدث معه، ولا أعرف ماذا أفعل لنفسي. فأنا أكره تلك المشاعر التي أكنّها له. أمي تطلب مني أحياناً أن أتحدث معه عندما تريده أن يفعل شيئاً، فهي تعلم أنه يطيعني ولكني لا أستطيع، أشعر بأنه يحبني، ربما أكثر مما أستحق، ولكن ما حدث في الماضي، وما يحدث الآن يقف حاجزاً بيننا، هل يمكن أن تساعدني رجاء؟
عزيزتي الفاضلة؛
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، راجين أن نكون عند حسن ظنك.
يمكنني استيعاب كلماتك، وأتفهّم حكايتك، وأدركُ ثقل هذه الذكريات وما تفعل بنا. حين تعاند الأقدار والأيام احتياجنا أن تحمل ذكرانا شيئًا محببًا عن أحبابنا، ونحمل بدلًا عنه أشياء نودّ لو تدعنا وندعها.
اقــرأ أيضاً
كل ذلك مفهوم، وبخصوص ما تفضلتِ به فهناك شقان لاستشارتك:
1- ما كان بينكما في الطفولة.
2- ما بينه وبين أصدقائه اليوم.
والتعامل مع النقطتين ينبغي أن ينفصل أحدهما عن الآخر، فلكل شق ملابساته وتبعاته،
1- ذكريات الطفولة
ينتشر بين الأطفال [قد يمتد لبدايات المراهقة، ولكن يستحق الالتفات حينها] ما نسميه باللعب أو التجريب الجنسي. وذلك لا يخضع لمعايير الصواب والخطأ، لأن العقل الناقد (القشرة الدماغية) لا تكون قد وصلت بعض للحد التطوري الذي يسمح باستيعاب هذه المفاهيم، بل يكون اتباع المخاطرة وطلب الاستكشاف هو القائد.
المعالجة
سيتوقف شكل ونطاق المعالجة على تفاصيل هذه الخبرات (شكلها، وتكرارها، وعامل الضغط والإلحاح، وعمر الفردين حينها، وغيرها)؛ لكن إليك إرشادات عامة:
- شتتي الفكرة، لا تستطردي معها بمناقشتها أو الاستسلام لها.
- اكتبي خطابًا لأخيك، حدثيه عن مشاعرك وأحاسيسك واحتياجاتك، واكتبي له خواطرك وذكرياتك. ثم احرقي هذا الخطاب.
اقــرأ أيضاً
2. بخصوص ما بينه اليوم وبين أصدقائه
هذا شأنٌ آخر، وما أقترحه عليك هو التفرقة بين قبولك لأخيك وقبول أخطائه، وما يحتاج إليسه أخوك وتحتاجين إليه ونحتاج إليه جميعًا هو القبول لنا، القبول لنا بما نحن عليه ودون الحاجة لتقديم شيء في المقابل، وربما يكون القبول هو الشيء الذي نحتاج إليه لدفع عجلة التغيير.
هناك المزيد من الأدوات والإرشادات، لكنها تحتاج إلى إلمام بتفاصيل وظروف الخبرة، لذا أقترح عليك مراجعة مختص بالعلاج النفسي.
يمكنني استيعاب كلماتك، وأتفهّم حكايتك، وأدركُ ثقل هذه الذكريات وما تفعل بنا. حين تعاند الأقدار والأيام احتياجنا أن تحمل ذكرانا شيئًا محببًا عن أحبابنا، ونحمل بدلًا عنه أشياء نودّ لو تدعنا وندعها.
كل ذلك مفهوم، وبخصوص ما تفضلتِ به فهناك شقان لاستشارتك:
1- ما كان بينكما في الطفولة.
2- ما بينه وبين أصدقائه اليوم.
والتعامل مع النقطتين ينبغي أن ينفصل أحدهما عن الآخر، فلكل شق ملابساته وتبعاته،
1- ذكريات الطفولة
ينتشر بين الأطفال [قد يمتد لبدايات المراهقة، ولكن يستحق الالتفات حينها] ما نسميه باللعب أو التجريب الجنسي. وذلك لا يخضع لمعايير الصواب والخطأ، لأن العقل الناقد (القشرة الدماغية) لا تكون قد وصلت بعض للحد التطوري الذي يسمح باستيعاب هذه المفاهيم، بل يكون اتباع المخاطرة وطلب الاستكشاف هو القائد.
المعالجة
سيتوقف شكل ونطاق المعالجة على تفاصيل هذه الخبرات (شكلها، وتكرارها، وعامل الضغط والإلحاح، وعمر الفردين حينها، وغيرها)؛ لكن إليك إرشادات عامة:
- شتتي الفكرة، لا تستطردي معها بمناقشتها أو الاستسلام لها.
- اكتبي خطابًا لأخيك، حدثيه عن مشاعرك وأحاسيسك واحتياجاتك، واكتبي له خواطرك وذكرياتك. ثم احرقي هذا الخطاب.
2. بخصوص ما بينه اليوم وبين أصدقائه
هذا شأنٌ آخر، وما أقترحه عليك هو التفرقة بين قبولك لأخيك وقبول أخطائه، وما يحتاج إليسه أخوك وتحتاجين إليه ونحتاج إليه جميعًا هو القبول لنا، القبول لنا بما نحن عليه ودون الحاجة لتقديم شيء في المقابل، وربما يكون القبول هو الشيء الذي نحتاج إليه لدفع عجلة التغيير.
هناك المزيد من الأدوات والإرشادات، لكنها تحتاج إلى إلمام بتفاصيل وظروف الخبرة، لذا أقترح عليك مراجعة مختص بالعلاج النفسي.
