صحــــتك
03 أكتوبر 2018

أزمة ثقة في نفسي وفي المحيطين

أنا عندي أزمة ثقة في نفسي.. دايما بحس إن مش جميلة خالص، ومش بلفت انتباه حد، حتى ده بالنسبة للجنس الآخر، بالنسبة بقي لحياتي أنا مكتئبة، وأكتشفت إن محدش بيحب حد كده.. كله بتاع مصلحته زي ما بيقولوا.. المصلحة تخلص يختفوا.. حاسه إني مش فارقة مع حد ولا حد بيهتم بي.. ولا أنا أول واحدة في أولوياتهم.. نفسي أبدأ حياة جديدة من غير ما أعتمد على حد.. ولا أفكر حد هيسال علي ولا لاء..  تعبت من الهم والتفكير
أزمة ثقة في نفسي وفي المحيطين
أهلا وسهلا بك يا ليلى،
هناك نظرية نفسية تتحدث عن علاقة مشاعرنا كبشر وأفكارنا وتصرفاتنا، وأننا في شكل تبادلي طوال الوقت، وكل منا يؤثر ويتأثر بالآخر.

فعلى سبيل المثال الفتاة التي عندها فكرة أنها ليست جميلة، ولا تلفت نظر الشباب لو صدقت تلك الفكرة؛ ستشعر بالتالي بالتوتر والضيق وكره النفس، وحين تشعر بتلك المشاعر ستكون فظة - أو على الأقل قلقة ومتوترة - مع المقربين دون أن تدري، وستتجنب الخروج أصلا، ولو خرجت ستكون مرتبكة أو صامتة، أو تتصرف تصرفات الضحية النكدية التي تبحث عن النكد في أي تصرف، وتملأ حياتها بالمرارة والشكوى، وهكذا تفعل فكرة.. مجرد فكرة.



ولقد اكتشفنا أن أخطاء التفكير قد تظهر في شكل ما يعرف بالأفكار التلقائية التي يتم التعامل معها بقدسية لا تجعلنا نسمح لأنفسنا بمجرد نقاشها، أو رؤية مدى صحتها أو تعديلها، ورسالتك مليئة بكمية من الأفكار التلقائية، وبالتبعية أخطاء في التفكير تحتاج منك لمراجعة مستبصرة صادقة.

فمن أكثر طرق التفكير خطأ وشيوعا "التعميم".. فحين نجد أنفسنا نقول "كل" الناس كذا.. فهنا نحتاج لنتوقف؛ لأننا بدأنا نخطئ في طريقة التفكير، ففكرة أن كل الناس لا ترتبط بغيرها سوى للمصلحة، وحين تنتهي المصلحة تنتهي العلاقة هي فكرة خطأ، وتحتاج للمراجعة والتعديل، فهل كل الأشخاص الذين عرفتهم كانوا كلهم يريدون منك مصلحة، وانتهت حين قضيتها لهم؟ هل أنت كذلك؟ هل تلك الفكرة تتردد على مسامعك حتى ولو بصيغ مختلفة من والديك؟ هل تلك الفكرة هي التي جعلت اختياراتك دون أن تدري تكون لأشخاص مستغلة فعلا؟ هل فكرتك تلك هي التي ساعدت على استثارة فكرة استغلالك عند الآخرين حتى لو كانوا غير مستغلين؟ هل وجود بعض المستغلين يجعل كل البشر مثلهم؟


ما عرضته في الفقرة السابقة هو أشبه ببروفة أو تدريب لكيفية مناقشة أفكارك الخاطئة، والرد على تلك التساؤلات يحتاج صدقا شديدا مع النفس، وهدوءا وروية؛ لاكتشاف حقيقة ما يحدث في علاقاتك التي تحزنك.

حتى فكرة الاهتمام بك، تحتاج لمراجعة؛ فما هو الاهتمام الذي يرضيك؟ وهل الاهتمام الذي يرضيك هو في ما تتحمله العلاقة بين صديقتين، أم دون أن تدري تطلبين اهتماما يساوي اهتمام الأم بابنتها مثلا من تلك العلاقة، وأنت لا تدركين.. فيُرهَق الطرف الآخر في العلاقة من حجم الاهتمام الذي يرضيك؟ هل تقبلين على علاقاتك باهتمام كبير أكبر مما تتحمله مقابل أن تحصلي على مثله؛ فتصبح العلاقة مرهقة أو بها شروط دون أن تدري، والعلاقات التي تحمل الكثير من الشروط لا تدوم؟ كيف تهتم بك أمك، كيف يهتم بك أبوك؟



هل تظهرين وتعبرين عن مشاعرك الحقيقية كما هي، أم تكبتين بعضاً منها كالغضب، أو الرفض، أو الضعف، أو الخوف مثلا فلا يرون منك سوى القوة الدائمة، أو عدم الاحتياج لهم في شيء عكس ما قلته كمثال سابق؛ فيبتعدون لأنهم لا يشعرون بأنك أصلا تحتاجينهم.

صديقتي أنت في حاجة لفهم أعمق لنفسك، وفهم احتياجاتك، وفهم حقيقة ما يحدث في علاقاتك، واعتبري أن ذلك الحديث بيننا هو أول خطوة في خطوات التغيير الذي ترغبينه، وتابعينا بالأخبار.
آخر تعديل بتاريخ
03 أكتوبر 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.