صحــــتك
09 فبراير 2023

أخي يتحرش بي منذ طفولتي لحد الآن ولا أعرف ماذا أفعل

في البداية من ساعة ما وعيت على الدنيا ممكن من وأنا في الحضانة وانا بتعرض للتحرش من أخي كان دايما يعمل حاجات أنا ما عارفة أي هي وبعدين صرت افعل ما يقول لي لحد ما صارتلي عقدة وأمي عرفت وأنا عمري لسه7سنين وصارت عصبية وبعدها استمر يتحرش بي وأنا نايمة. أنا مدمرة نفسيا وما حد يحس بي، الفترة الي فاتت اخي تعبت وكنت بقول هذا عقاب الله لكنه رجع خف ورجع يتحرش بي وأنا حاليا 15 سنة. 

أهلا وسهلا بك يا ابنتي،

الحمد لله أنك رغم ما يحدث لك منذ سنوات؛ تنزعجين وتطلبين المساعدة، ودائماً ما يكون علاج شيء صعب أو شيء تراكم لفترات دون حل؛ يحتاج "لإرادة وعزم أكيدين "، والتعثر في الأسباب التي حولنا وانتظار أن تتبدل من تلقاء نفسها هو أغبى شيء ممكن أن يقع الإنسان فيه لسنوات كثيرة تأخذ من عمره، وطاقته النفسية، بل وتحول المشكلة لكارثة يصعب جداً حلها، فانتظارك أن يتوقف أخوك، أو انتظارك أن يشعر بك ويحس بك من حولك من أهلك هو انتظار لن يأتي بخير، فأنت "موجودة"، ولك القدرة على الاختيار واتخاذ القرارات دون الانتظار للإذن في شكل تغيير من حولك لتأخذي قراراتك، لذا قلت لك إرادة وعزما، وإن تعثرت فيما تجدينه من ضعف لديك، أو حتى استمتاع؛ فهذا الاستمتاع استمتاع جسدي محض ليست له علاقة بنفسيتك وبما تريدينه لنفسك؛ فالجسد يتلذذ رغم الألم النفسي، ولقد اختبرت الألم النفسي ووجدت أنه يؤثر التأثير الأكبر وتكون تبعاته أكبر وأصعب سواء فيما قد يتطور في يوم من الأيام في لحظات ضعف بينك وبين أخوك لا قدر الله، أو في كشف ستر الله لكما حتى الآن أمام والديكما، أو كشفه لأبسط سبب أمام ناس آخرين، وقبل كل ذلك هو الوقوع في درجة حرمانية مشددة في علاقتكما بالله سبحانه وتعالى الغفور الحليم العليم البصير.

وقبل أن أقترح عليك ما تفعلينه أرجو أن تدركي تلك النقاط الهامة:

  • أن ما حدث منذ الصغر بينك وبين أخوك لا يعود فقط لكما، فوالداكما قصرا كثيرا في متابعتكما، وتعهد ما تشاهدان، أو تسمعان، وكذلك في علاقتكما بهما كابنين، فتقصيرهم معكما كان سبباً كبيراً وأساسياً في ما يحدث ولا يزال يحدث، فلتعلمي هذا جيداً ليس لجعله مبررا لما يحدث الآن، فالحمد لله فطرتك السليمة وكبر سنك الآن يجعلانك مدركة أن تقصير الوالدين وإن كان سبباً؛ إلا أنه لا يجوز أن يجعلك أنت وأخوك غير مسؤولين عما يحدث الآن بلا أدنى شك.
  • أن أخوك لا يجد منك حتى تلك اللحظة قراراً حقيقياً  صارماً بداخلك يردعه عن محاولاته، وهذه هي مسؤوليتك الحقيقية والأساسية حتى ينتبه لنفسه ويتوقف عن محاولاته.
  • لا تيأسي من محاولات التقرب من والديك خاصة أمك، فربما تشغلها هموم لا تعلميها، أو سعي من أجل توفير حياة طيبة لكما، أو غيره، فاقتربي منها بطريقة مختلفة عن السابق، ربما بسماعها هي، ربما بالاشتراك في حديث عن شيء بعيد عن علاقتكما تظهرين فيها آراءك او احتياجك للحديث معها في موضوعات، إلخ.

أما ما أريد أن أقترحه عليك فهو الآتي:

  1.  قبل كل شيء، لا تقومي بفعل أي شيء معه دون أن يملؤك القرار بوقف أي تجاوز محرم بينكما؛ لأنه سيشعر إن كنت تتحدثين دون قرار حاسم جداً وإصرار لا تزعزع فيه أم لا، وستصبح تلك التجاوزات بعدها  أكثر!
  2. وضحي له بعد أن يملؤك هذا القرار أنك "لن تسمحي" بأي درجة تجاوز بأي شكلٍ تخرج منه سواء في الخفاء أو العلن في أي شيء حتى لو كان أي حديث أو موضوع مع والديكما وإن فعل ذلك فستردين عليه بقسوة وليتحمل هو أن يفسر قسوتك تجاهه أمامهما ولا تزيدي عن كلمة "هو يعرف جيدا لماذا أفعل ذلك معه "أمامهما واتركيه.
  3. لا تجعلي أي وقت تكونان فيه معا وحدكما أبداً، اغلقي الباب عليك بالمفتاح، اجلسي مع جارتك، اخرجي للمذاكرة مع صديقة أو قريبة، أي شيء حتى دون أي تبرير له وبإصرار شديد أنك لن تجلسي وحدك معه وعليه هو أن يبرر.
  4. ان لم يرتدع فلا مفر من أن تتحدثي مع أمك ليس بطريقة الشكوى وطلب المساعدة، ولكن بطريقة أنه إن لم تربيه وتردعيه فإنك سوف تقولين لوالدك، وإن لم يتمكن من مساعدتك؛ ستقولين لأقاربك لينقذوك، ولا تخافي إطلاقاً؛ فحين يعلم أخوك "صدق" رفضك وإصرارك على ذلك؛ هو من سيخاف؛ لأنه يعرف مثلك أنه يفعل حراماً ولكن شهوته لا تمنحه الفرصة، فرفضك وإصرارك وتهديدك له بفضحه عند والديك وأهلكما ستردعه وتنبهه.
  5. حافظي على نفسك شكلا ومضمونا، فارتدي ملابس فضفاضة وغير مثيرة، حافظي على خصوصية جسدك وكيانك في النوم والاستحمام والحركة والتصرفات، حافظي على عدم مشاهدة أي مشاهد مثيرة لك، انخرطي أكثر في الدراسة ومصادقة الفتيات الطيبات المحترمات، ابدئي في أعمال تطوعية، وهوايات تحبينها، اقتربي أكثر من الله سبحانه وتأكدي أنه يمهلكما؛ لأنه لا يزال سبحانه يرى فيكما الخير ويستركما، وتذكري أنه يغفر كل الذنوب جميعها ما دامت التوبة حقيقية، ونصوح، ومئات الأحاديث والآيات تقول ذلك، ولا أعلم ديانتك ولكن كل الديانات لن تختلف في هذا الأمر والله العظيم يغفر الذنوب.
  6. إن لم تتمكني من فعل كل ذلك بهذا التدرج المتصاعد، فلا تترددي بالنهاية في التهديد بترك البيت إن لم تجدي مساعدة وفضح ما يحدث أمام الأقرباء لتجدي حلاً، وهذه الخطوة رادعة للجميع إن تخاذلوا في الحل وإن شاء الله لن تصلي لهذه الدرجة.
  7. وأقول لك أخيراً إن موقفك الآن هو المحك الذي منه ستخطين حياتك التي تتمنيها لنفسك، وشجاعتك  وعدم خوفك، هي السلاح الذي تحتاجينه وسيساعد أخوك وأهلك في ذات الوقت،  وأنا هنا معك وبجانبك في أي وقت احتجت لمتابعة أو مساعدة ،هيا يا ابنتي ابدئي.
آخر تعديل بتاريخ
09 فبراير 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.