16 سبتمبر 2018
أبي يخون أمي.. تأكدت وانهرت
اكتشفت إن أبويا ببخون أمي مع واحده غريبه عن دينا وعننا، وتأكدت من ده بنفسي وسجلتلهم مع بعض مرة، وأنا في حالة صراع داخلي ومستحيل أقول لأمي لأني مش عاوزه أصدمها زيي، مع العلم إن علاقتها ببابا جيدة جداً، وبيحبوا بعض برغم من ذلك.. لا أعرف سبب خيانته ولا أعرف ماذا أفعل في هذه المصيبة؟
أهلا بك يا بنتي،
رغم أن ما رأيته، وتأكدت منه كما تقولين أمر صعب عليك، ورغم أن غضبك، وحزنك منه، وحزنك على والدتك حقك تماما وطبيعي، إلا أنه في حقيقة الأمر ليس مسؤوليتك.
علاقة أي اثنين في الحياة تحت أي مسمى - زواج/ زمالة/ صداقة/ أبوة /إلخ - هي مسؤولية طرفي العلاقة، وأي مشكلة تحدث بين الطرفين حتما هي بسبب الاثنين حتى لو كان أحدهما هو الأكثر مسؤولية، وحتى لو كانت مسؤولية الطرف الأقل مسؤولية في حدوث المشكلة منحصرة في الصمت أو التراخي أوعدم "الحضور" الحقيقي الواعي في العلاقة.
اقــرأ أيضاً
ولا تتصوري أني أقول لك لا داعي لمشاعرك، أو أنها ليست مشكلتك؛ فأنت جزء من كيان عائلتك طبعا، ولكنني أتحدث عن المسؤولية الحقيقية لإصلاح علاقة بين طرفين أنت لست واحدا منهما؛ وتعالي نضع سويا السيناريوهات المحتملة لما يحدث، أو لما يمكنك فعله مثلا؛ لنكتشف سويا ما هي حقيقة مسؤوليتك في هذا:
- من المحتمل أن تكون تلك المرأة زوجته، ولأنك لم تحدثيني عن اختلاف الديانة مع تلك المرأة، ولكنه لم يعلن لأسباب اجتماعية، أو مالية، وهنا الأمر رغم صعوبته، لكن سيكون مختلفا.
- قد تكون مجرد نزوة للأسف الشديد تعود لمشكلات لا تظهر للسطح أمام الأبناء؛ كحقيقة الرضا الجنسي مثلا بين أبيك وأمك، أو مشكلة في العلاقة الجنسية بينهما.
- هناك أيضا رجال يقعون في علاقات نسائية خارج إطار الزواج؛ لأنهم يشعرون بعدم ثقة شديدة بداخلهم، أو بسبب علاقة مركبة غير سوية مع أمهاتهم رغم ما تبدو عليهم من الخارج، ويعالجونها بشكل غير صحي في تلك العلاقات، أو يعانون من نرجسية مرضية، أو شخصية سطحية تبالغ في المشاعر، وهنا نحن لا نبرر فعل الخيانة ولكن فقط نحاول أن نشير لأنه ممكن أن يحدث بسبب جذور نفسية.
- في بعض الأحيان زوجة هذا الصنف من الرجال بشكل ما تعرف أن زوجها ليس مخلصا تماما لها، ولكنها تختار البقاء معه؛ لأنها تعلم أنه لها وحدها، وأنه يعاني أزمات بين الحين والحين يخرج منها بنزوات تزول، أو لاعتبارات لديها بغض النظر عن تقييمنا لها.
- وقد يكون الأمر متعلقا فقط بأزمة منتصف العمر التي تأخذ فترة وتزول عند معظم الرجال، والنساء إلا قليلا، وغيره من الأسباب التي لا يمكن للشخص العادي أن يدركها، حتى يتمكن من فهم العذر النفسي وراء التصرف الخاطئ.
ولا أريدك يا بنتي أن تتصوري أني أدافع عن تصرفه المشين لو لم يكن متزوجا بها، أو أني أقول لك اقبلي ما حدث ويحدث، ولكن فعلا ما حدثتك عنه، وغيره مما لم أقله هو في حقيقة الأمر مسؤولية الشخص تجاه مشكلاته الذاتية، أو مسؤولية طرفي العلاقة.
اقــرأ أيضاً
وأعود وأقول لك ما دمت رأيته وتأكدت؛ فحديثك لن يكون مع والدتك، ولكن معه هو، وهذا التصرف يحتاج منك للباقة وذكاء، وأن تكوني حقيقية جدا معه؛ لتحدثيه عن ارتباكك الذي تشعرين به وألمك، وصراعك الذي تعيشينه، وأنك تحتاجين منه أن يعالج الأمر، أو على الأقل من حقك أن تفهمي حقيقة ما يحدث، وأنك تجدينه مخطئا، ولكنك تعلمين أن كل البشر يخطئون، وأحسنهم من يصحح خطأه، ولا تقولي له هذا إن لم تكوني مؤمنة بذلك فعلا، فإن لم يكن كذلك؛ فستحتاجين أن تتعلمي بهذا الحدث القاسي جدا أن تتواصلي مع الحياة بكل ما فيها من تناقض وصدمات وألم؛ لأنها أجزاء في الحياة بعضها قدري كالمرض، والموت، وبعضها بسبب عدم وعينا الكافي بأنفسنا والآخرين والحياة.
اقــرأ أيضاً
ولا مانع من طلب مساعدة متخصصة في ذلك حتى لا يتحول ذلك الحدث لعائق بينك وبين نفسك أو الرجال، أو الزواج دون داع؛ فما حدث ليس الأصل، وله أسبابه التي يعالجها المتخصصون، أو الأشخاص حين يدركون مسؤوليتهم تجاه حل مشكلاتهم بصدق.. وتابعينا بأخبارك إن أردت.
رغم أن ما رأيته، وتأكدت منه كما تقولين أمر صعب عليك، ورغم أن غضبك، وحزنك منه، وحزنك على والدتك حقك تماما وطبيعي، إلا أنه في حقيقة الأمر ليس مسؤوليتك.
علاقة أي اثنين في الحياة تحت أي مسمى - زواج/ زمالة/ صداقة/ أبوة /إلخ - هي مسؤولية طرفي العلاقة، وأي مشكلة تحدث بين الطرفين حتما هي بسبب الاثنين حتى لو كان أحدهما هو الأكثر مسؤولية، وحتى لو كانت مسؤولية الطرف الأقل مسؤولية في حدوث المشكلة منحصرة في الصمت أو التراخي أوعدم "الحضور" الحقيقي الواعي في العلاقة.
ولا تتصوري أني أقول لك لا داعي لمشاعرك، أو أنها ليست مشكلتك؛ فأنت جزء من كيان عائلتك طبعا، ولكنني أتحدث عن المسؤولية الحقيقية لإصلاح علاقة بين طرفين أنت لست واحدا منهما؛ وتعالي نضع سويا السيناريوهات المحتملة لما يحدث، أو لما يمكنك فعله مثلا؛ لنكتشف سويا ما هي حقيقة مسؤوليتك في هذا:
- من المحتمل أن تكون تلك المرأة زوجته، ولأنك لم تحدثيني عن اختلاف الديانة مع تلك المرأة، ولكنه لم يعلن لأسباب اجتماعية، أو مالية، وهنا الأمر رغم صعوبته، لكن سيكون مختلفا.
- قد تكون مجرد نزوة للأسف الشديد تعود لمشكلات لا تظهر للسطح أمام الأبناء؛ كحقيقة الرضا الجنسي مثلا بين أبيك وأمك، أو مشكلة في العلاقة الجنسية بينهما.
- هناك أيضا رجال يقعون في علاقات نسائية خارج إطار الزواج؛ لأنهم يشعرون بعدم ثقة شديدة بداخلهم، أو بسبب علاقة مركبة غير سوية مع أمهاتهم رغم ما تبدو عليهم من الخارج، ويعالجونها بشكل غير صحي في تلك العلاقات، أو يعانون من نرجسية مرضية، أو شخصية سطحية تبالغ في المشاعر، وهنا نحن لا نبرر فعل الخيانة ولكن فقط نحاول أن نشير لأنه ممكن أن يحدث بسبب جذور نفسية.
- في بعض الأحيان زوجة هذا الصنف من الرجال بشكل ما تعرف أن زوجها ليس مخلصا تماما لها، ولكنها تختار البقاء معه؛ لأنها تعلم أنه لها وحدها، وأنه يعاني أزمات بين الحين والحين يخرج منها بنزوات تزول، أو لاعتبارات لديها بغض النظر عن تقييمنا لها.
- وقد يكون الأمر متعلقا فقط بأزمة منتصف العمر التي تأخذ فترة وتزول عند معظم الرجال، والنساء إلا قليلا، وغيره من الأسباب التي لا يمكن للشخص العادي أن يدركها، حتى يتمكن من فهم العذر النفسي وراء التصرف الخاطئ.
ولا أريدك يا بنتي أن تتصوري أني أدافع عن تصرفه المشين لو لم يكن متزوجا بها، أو أني أقول لك اقبلي ما حدث ويحدث، ولكن فعلا ما حدثتك عنه، وغيره مما لم أقله هو في حقيقة الأمر مسؤولية الشخص تجاه مشكلاته الذاتية، أو مسؤولية طرفي العلاقة.
ولا مانع من طلب مساعدة متخصصة في ذلك حتى لا يتحول ذلك الحدث لعائق بينك وبين نفسك أو الرجال، أو الزواج دون داع؛ فما حدث ليس الأصل، وله أسبابه التي يعالجها المتخصصون، أو الأشخاص حين يدركون مسؤوليتهم تجاه حل مشكلاتهم بصدق.. وتابعينا بأخبارك إن أردت.
