صحــــتك
22 مايو 2018

أؤجّل أم أنجز؟.. الماجستير في خطر

بقالى خمس سنين، ومش عارفه أخلص رسالة الماجستير، برغم إنى شاطرة ومتخرجة بتقدير، بس إحساسي إنى مضطرة أعملها وفاضلى شهرين والمدة النهائية تخلص.. ده عاملى توتر، وبرضه مش بشتغل فيها.. ويهرب بالنوم أو أضيع وقت في أى حاجة.. مش قادرة أواجه نفسي وأقول مش عاوزاها.. ولو ما أخدتهاش خايفه إحساس الفشل يفضل ملازمنى.. وما أقدرش أقبل على أى حاجة جديدة بدافع إنى مش هكملها.. أنا أتعودت من صغرى إنه لازم حد يزقنى ويفضل يشجعنى عشان أتمم أى حاجة.. أو أتحط تحت ضغط وقت وتسليمات بمواعيد، ولما بتساب لنفسي بتحول لكائن بطريق.. أنا زهقت حقيقي
أؤجل ولا أنجز.. الماجستير في خطر
عزيزتي؛
التأجيل ليس مشكلتك وحدك فبعض الدراسات ذكرت أن قرابة 95% من البشر يؤجلون بعض المهام بشكل ما، وأن عشرين في المائة (واحد من كل خمسة) يؤجل بشكل دائم، والسؤال هو متى يصبح التأجيل مشكلة تستلزم الحل؟

هناك قدر طبيعي من التأجيل؛ فالإنسان قد يؤجل اجتماعا مثلا لتعارضه مع زيارة الطبيب، أو يؤجل محاضرة لأنه يريد المزيد من الوقت للاستعداد، ولكن يصبح التأجيل مشكلة حينما يسبب خسارة على مستوى العلاقات أو العمل، وعندها نتساءل عن السبب أولا قبل البدء في أي خطوات لمعالجة المشكلة.


تحدثت في سؤالك عن صوت الناقد الداخلي، وهو في العادة صوت مزعج وغير مريح، يلومك على التأجيل، ويتهمك بالفشل والتقصير، ويصيبك بالخوف، وأنا أتساءل ماذا لو توقف هذا الصوت للحظات؟ وأعطاك بعض المساحة لاستكشاف السبب الحقيقي وراء التأجيل.. ماذا ستكون النتيجة؟

وقبل أن نتساءل لماذا لا نفعل دعينا نفكر أولا لماذا نفعل؟ بمعنى قبل أن نتساءل لماذا تؤجلين إنهاء رسالة الماجستير.. دعينا نفكر سويا لماذا سجلت رسالة الماجستير ابتداء؟

هل كانت الرغبة في المزيد من العلم هي الدافع؟ أم كان هناك مكسب في عملك ووظيفتك؟ أم تشجيع من بعض المحيطين بك؟ أم غير ذلك من الأسباب؟ وما الذي تغير؟ لو أدركت بعد سنوات مثلاً أن الماجستير لا يحقق هدفك الآن كما كان في السابق.. فلا معنى إذا لإكمال طريق تعلمين أنه لا يصل بك إلى هدفك، والأولى توفير الجهد والوقت والمال لشيء آخر.

ولكن ماذا لو كانت الإجابة بأن هذه الرسالة لا تزال مهمة ولا تزال جزءا من هدفك؟ إذن فلماذا التأجيل؟


* معرفة السبب وراء التأجيل هو مفتاح التدخل الفعال 
- بعضهم يؤجل مهمة ما لكونها مملة وغير ممتعة.
- بعضهم يؤجل بسبب قلة التنظيم.
- بعضهم يؤجل بسبب مهامه الكثيرة التي يغرق فيها ولا يجد متسعا من الوقت لأداء غيرها.
- بعضهم يؤجل بسبب خوفه من الفشل وشكه في قدراته ويفضل في هذه الحالة الهروب.
- بعضهم يؤجل بسبب خوفه من النجاح، وليس الفشل فهو يعلم أن النجاح يقتضي مزيداً من المهام التي يهرب منها.
- بعضهم يؤجل بسبب الكمالية والمثالية المسيطرة عليه.. فكل ما يفعله مهما كان جيدا غير مرضٍ بالنسبة له.
- بعضهم يؤجل بسبب إصابته باضطراب القلق أو الوسواس القهري أو حتى الاكتئاب، وهنا علاج السبب الرئيسي يكون المفتاح.

هذه ليست قائمة بكل الأسباب، ولكنها بعض الأسباب، والقائمة أطول من ذلك، ومهمتك هي الوصول، واستكشاف السبب حتى تتمكني بعد ذلك من وضع خطة للتدخل سريعا.



* هذه بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة لك
- سامحي نفسك على التأجيل، فالدراسات أثبتت أن مسامحة النفس تخفف العبء عنك وتساعدك على التحرك إلى الأمام.
- كوني واضحة ومحددة مثل: يوم الأربعاء من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة سأكون خلف مكتبي، وسأكتب خمس صفحات في الرسالة.
- حاولي الابتعاد عن المشتتات قدر الإمكان في هذا الوقت، كوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
- اقبلي حقيقة أن هذه المهمة ليست ممتعة، ولكن المتعة ستحصلين عليها من الإنجاز الذي تقومين به يوميا فهو الوقود للاستمرار.
- كافئي نفسك على كل إنجاز وكل خطوة قمت بها فأنت تستحقين ذلك.

تحياتي
آخر تعديل بتاريخ
22 مايو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.