صحــــتك

هل هناك علاقة بين مرض كوفيد-19 والتشوهات الخَلقية؟

الصورة
dr. amer.jpg
حالات كورونا ترتفع وتنخفض مع أو بدون أي قيود
كورونا والتشوهات الجَنينية

ظهرت بعض التساؤلات حول احتمال أن يسبب مرض كوفيد-19 (كورونا) تشوهات خلقية (ولادية) إذا أصاب الحوامل، وكذلك حذرت الهيئات الصحية من إعطاء لقاح كورونا للحوامل في البداية للتأكد من سلامته للحامل وللجنين أولاً. وقد أظهرت دراسات صغيرة سابقة عدم وجود ضرر على الحامل أو على الجنين بعد إعطاء النساء الحوامل لقاح كورونا في مراحل متأخرة من الحمل. وقد نُشرت دراسة جديدة في 6 يناير 2023 في المجلة العلمية Nature نتائج إعطاء الحوامل لقاح الكورونا قبل الحمل، أو في بداياته، وكذلك نتائج إصابتهن بمرض كوفيد-19 في بداية الحمل، وتأثير ذلك على حدوث تشوهات ولادية عند الجنين.

كيف أجريت الدراسة الجديدة؟

أجريت الدراسة في اسكتلندا بالقيام بتحليل إحصائي على قاعدة بيانات بريطانية وطنية ضخمة، اختيرت منها مجموعات متماثلة في الفترة من مايو 2020 إلى أبريل 2022.

لدراسة تأثير لقاح كورونا على التشوهات الخلقية، شملت الدراسة 6731 مولوداً ممن أخذت أمهاتهم لقاح كورونا (غالباً من نوع فايزر أو مودرنا)، وتمت مقارنتهم مع 20193 مولوداً لأمهات لم يأخذن هذا اللقاح، ولم يصبن بمرض كوفيد-19 قبل الحمل أو في الأسابيع الأولى من الحمل. سُجل حدوث 153 تشوهاً خَلقياً (22.7 من كل 1000 مولود) للأمهات اللواتي أخذن اللقاح، بينما سجل حدوث 467 تشوهاً خَلقياً (23.1 من كل 1000 مولود) للأمهات اللواتي لم يأخذن اللقاح. أي أن أخذ اللقاح قبيل الحمل أو في الأسابيع الأولى من الحمل لم يسبب زيادة مهمة إحصائياً في حدوث تشوهات خَلقية عند المواليد.

أما بالنسبة لدراسة تأثير الإصابة بمرض كوفيد-19 على حدوث التشوهات الخَلقية، فقد شملت الدراسة 1574 مولوداً ممن تأكدت إصابة أمهاتهم بهذا المرض قبيل الحمل، أو في الأسابيع الأولى من الحمل، وتمت مقارنتهم مع 4722 مولوداً ممن لم تصب أمهاتهم بهذا المرض في تلك الفترة. سُجل حدوث 32 تشوهاً خلقياً (20.3 من كل 1000 مولود) للأمهات اللواتي أصِبن بمرض كوفيد-19 قبيل الحمل، أو في الأسابيع الأولى من الحمل. بينما سجل حدوث 85 تشوهاً خلقياً (18.0 من كل 1000 مولود) للأمهات اللواتي لم يصَبن بهذا المرض. أي أن الإصابة بمرض كوفيد-19 قبيل الحمل أو في الأسابيع الأولى من الحمل لم تسبب زيادة مهمة إحصائياً في حدوث تشوهات خَلقية عند المواليد.

ما هي فائدة هذه الدراسة؟

تقدم هذه الدراسة أفضل دليل علمي إحصائي حتى الآن على عدم وجود علاقة بين أخذ لقاح كورونا (من نوع مودرنا أو فايزر)، أو إصابة الحامل بمرض كوفيد-19، وحدوث تشوهات خَلقية أو جَنينية عند المولود بشكل عام. وأن لقاحات كورونا الجديدة هذه لا تسبب ضرراً على المواليد. إلا أن هذه الدراسة لم تبحث في علاقة هذا المرض أو اللقاح مع حدوث تشوهات خلقية معينة. إذ يحتاج إيضاح ذلك إلى تسجيل قاعدة بيانات كبيرة على المستوى الوطني، تحدد فيها حالات التشوهات الجَنينية، وتتم متابعتها على فترة أطول من الزمن. وربما يجب دراسة الأنواع الأخرى من لقاحات كورونا أيضاً.

 

المصادر:

A population-based matched cohort study of major congenital anomalies following COVID-19 vaccination and SARS-CoV-2 infection | Nature Communications

DG Alerts | Special Edition: COVID-19 | Study shows no association between COVID-19 vaccination or SARS-CoV-2 infection and risk of major congenital anomalies (docguide.com)

آخر تعديل بتاريخ
15 يناير 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.