متلازمة مخرج الصدر Thoracic outlet syndrome هي مجموعة من الاضطرابات التي تحدث عندما تصبح الأوعية الدموية أو الأعصاب الموجودة في المساحة بين الترقوة والضلع الأول (مخرج الصدر) مضغوطة. وهذا يمكن أن يسبب ألمًا في الكتفين والرقبة وتنميلاً في الأصابع. إذا لم تخضع للعلاج في وقت مبكر من الحالة، بعد وقت قصير من ملاحظة الأعراض، فقد تعاني من تلف تدريجي في الأعصاب وقد تحتاج إلى جراحة..
أعراض متلازمة مخرج الصدر
بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع:
1. متلازمة مخرج الصدر العصبية
وفيها تنضغط الضفيرة العضدية التي تأتي من الحبل الشوكي وتتحكم في حركات العضلات والإحساس في الكتف والذراع واليد. وتشمل علامات وأعراض متلازمة مخرج الصدر العصبية ما يلي:
- هزال في القاعدة اللحمية للإبهام.
- تنميل أو وخز في الذراع أو الأصابع.
- ألم أو وجع في الرقبة أو الكتف أو اليد.
- ضعف الإمساك بالأشياء.
2. متلازمة مخرج الصدر الوعائية
عندما ينضغط واحد أو أكثر من الأوردة (متلازمة مخرج الصدر الوريدية) أو الشرايين (متلازمة مخرج الصدر الشريانية) تحت الترقوة. ويمكن أن تشمل علامات وأعراض متلازمة مخرج الصدر الوعائية ما يلي:
- تغير لون اليد (لون مزرق).
- ألم وتورم في الذراع، وربما يعود ذلك إلى الجلطات الدموية.
- جلطات دموية في الأوردة أو الشرايين في المنطقة العليا من الجسم.
- شحوب واحد أو أكثر من أصابعك أو يدك بأكملها.
- ضعف النبض أو عدم وجود نبض في الذراع المصابة.
- برودة الأصابع أو اليدين أو الذراعين.
- تعب بالذراع بعد القيام بنشاط.
- تنميل أو وخز في الأصابع.
- ضعف الذراع أو الرقبة.
- الشعور بكتلة تخفق بالقرب من الترقوة.
3. متلازمة مخرج الصدر غير المحددة
يُسمى هذا النوع أيضًا باسم متلازمة مخرج الصدر الخلافية، حيث لا يعتقد بعض الأطباء أن هذا النوع موجود، بينما يقول آخرون أنه اضطراب شائع. ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة مخرج الصدر غير المحددة من ألم مزمن في منطقة مخرج الصدر والذي يتفاقم عند القيام بنشاط، ولكن لا يمكن تحديد السبب المحدد للألم.
الفيديو باللغة الإنكليزية، لترجمته للغة العربية يرجى الضغط على CC واختيار اللغة العربية.
أسباب متلازمة مخرج الصدر
بشكل عام، يُعد سبب الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر هو انضغاط الأعصاب أو الأوعية الدموية في مخرج الصدر، تحت الترقوة مباشرة. ويختلف سبب الانضغاط ويمكن أن يشمل ما يلي:
- العيوب الخلقية التي تكون موجودة عند الولادة مثل وجود ضلع إضافي فوق الضلع الأول (ضلع الرقبية) أو شرائط ليفية ضيقة بشكل غير طبيعي تربط العمود الفقري بالضلع.
- وضع الجلوس غير الصحيح..
- الصدمات مثل حادث سيارة.
-
القيام بنفس النشاط مرارًا وتكرارًا، قد يساهم بمرور الوقت، في إنهاك أنسجة الجسم. مثل الكتابة على جهاز كمبيوتر أو العمل على خط تجميع أو رفع الأشياء فوق رأسك، كما تفعل لو كنت تقوم بالتخزين على أرفف.
كما يمكن أن يصاب الرياضيون، مثل الرماة في البيسبول والسباحين، بمتلازمة مخرج الصدر بسبب سنوات من القيام بحركات متكررة.
- الضغط على المفاصل نتيجة السمنة أو حمل حقيبة ظهر أو حقيبة عادية كبيرة الحجم.
- الحمل، لأن المفاصل ترتخي خلال الحمل.
تشخيص متلازمة مخرج الصدر
يمكن أن يصعب تشخيص الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر لأن الأعراض وشدتها يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا بين المصابين بهذا الاضطراب. وسيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للبحث عن علامات خارجية على الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر، مثل انخفاض في الكتف أو تورم أو تغير لون الذراع وشحوبها أو النبضات غير الطبيعية أو نطاق الحركة المحدود. وسيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي والأعراض، وكذلك مهنتك والأنشطة البدنية التي تقوم بها.
- اختبارات التحفيز، لإعادة إظهار الأعراض التي تعاني منها، حيث يطلب منك تحريك ذراعيك أو رقبتك أو كتفيك في مواضع مختلفة. وسيقوم الطبيب بتقييم الأعراض وفحصك في عدة مواضع.
- الأشعة السينية، للكشف عن وجود ضلع إضافي (ضلع الرقبية).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية، لمعرفة ما إذا كنت تعاني من متلازمة مخرج الصدر الوعائية أو مشكلات أخرى بالأوعية.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT)، لتحديد مكان انضغاط الأوعية الدموية وسببه.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لإعطاء صورة مفصلة والكشف عن وجود تشوهات خلقية، مثل الشرائط الليفية التي تربط العمود الفقري بالضلع أو ضلع الرقبية.
- قسطرة الشرايين والأوردة، لمعرفة ما إذا كنت تعاني من انضغاط أحد الأوردة أو الشرايين. وإذا كان أحد الأوردة أو الشرايين به جلطة، فيمكن أن يقوم الأطباء بإدخال الأدوية عبر القسطرة لإذابة الجلطة.
- تخطيط كهربية العضل (EMG)، لتقييم النشاط الكهربي للعضلات عند انقباضها وعند انبساطها.
- دراسة توصيل الأعصاب، لتحديد ما إذا كنت مصابًا بتلف في الأعصاب أم لا.
علاج متلازمة مخرج الصدر
في معظم الحالات، يكون النهج التحفظي للعلاج فعالاً، وخاصة إذا تم تشخيص حالتك في وقت مبكر. وقد يتضمن العلاج ما يلي:
- إذا كنت تعاني من متلازمة مخرج الصدر العصبية، فإن العلاج الطبيعي هو أول خيارات العلاج. وستتعلم كيفية القيام بتمارين لتقوية عضلات الكتف وإطالتها لفتح مخرج الصدر وتحسين نطاق الحركة وتحسين وضعية الجسم. وقد تخفف هذه التمارين، التي يتم القيام بها بمرور الوقت، من الضغط على الأوعية الدموية والأعصاب الموجودة في مخرج الصدر.
- قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وأدوية أخرى) أو مسكنات الألم أو مرخيات العضلات لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم وتعزيز استرخاء العضلات. وإذا كنت تعاني من متلازمة مخرج الصدر الوريدية أو الشريانية وتعاني من جلطات دموية، فقد يقوم الطبيب بحقن أدوية مذيبة للجلطات (معالجة التخثر) في الأوردة أو الشرايين لإذابتها. وبعد الحقن بأدوية معالجة التخثر، قد يصف الطبيب أدوية لمنع الجلطات الدموية (مضادات التجلط).
- قد يوصي الطبيب بالخضوع لجراحة إذا لم تكن العلاجات الأخرى فعالة أو إذا كنت تعاني من أعراض مستمرة أو إذا كنت تعاني من مشكلات عصبية متقدمة. وسيقوم جراح مدرب على جراحات الصدر (الصدرية) أو جراحات الأوعية الدموية (الوعائية) بإجراء هذه الجراحة. تنطوي جراحة متلازمة مخرج الصدر على مخاطر حدوث مضاعفات، مثل إصابة في الضفيرة العضدية. وأيضًا، قد لا تؤدي الجراحة إلى تخفيف الأعراض وربما تعود الأعراض للظهور. وقد لا تعود قوة العضلات بعد الجراحة إذا كنت تعاني من تلف عصبي حاد نتيجة لهذه الحالة.
توصيات صحية
إذا تم تشخيص إصابتك بمتلازمة مخرج الصدر، فسيقوم الطبيب أو اختصاصي المعالجة الفيزيائية بتوجيهك للقيام بتمارين في المنزل لتقوية العضلات المحيطة بمخرج الصدر ودعمها. ولتجنب الضغط غير اللازم على الكتفين والعضلات المحيطة بمخرج الصدر قم بما يلي:
- حافظ على وضعية سليمة للجسم.
- خذ فترات راحة متكررة في العمل للتحرك والتمدد.
- حافظ على وزن صحي للجسم.
- حاول وضع كمادات ساخنة أو تدليك المنطقة المؤلمة.
- تجنب حمل أكياس ثقيلة على كتفك.
- تجنب القيام بالأنشطة التي تؤدي لتفاقم الأعراض أو حاول إيجاد وسائل للتكيف مع الأنشطة بحيث لا تسبب ظهور أعراض.
- أنشئ منطقة عمل تسمح لك بالحفاظ على وضعية سليمة ولا تؤدي لتفاقم الأعراض.
