عشبة القمح تُستخرج من نبتة القمح (Triticum aestivum) وتُعتبر غذاءً صحياً يمنح العديد من الفوائد. يتم استهلاكها عادة كعصير طازج، كما تباع على شكل مسحوق، ويعتبر عصير عشبة القمح الطازج "غذاءً حياً"، وتُعرف الأطعمة الحية بأنها منتجات طبيعية تحافِظ على عناصرها الغذائية ومكوناتها النشيطة قدر الإمكان، ويمكن استخدامها كمقوي صحي يومي، وقد تساعد في حالات مرَضية معينة على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد فعاليتها.
فوائد عشبة القمح
يعتقد البعض أن عصير هذه العشبة يمكن أن يساعد في علاج مشاكل صحية مثل: نقص بعض العناصر الغذائية، ومرض السكري وأمراض القلب، ومع ذلك قد يكون هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة العلمية لدعم هذه الادعاءات، ومن الفوائد المحتملة لهذه العشبة ما يلي:
غذاء غني بالعناصر الغذائية
يَعتبر بعض الناس هذه العشبة غذاءً خارقاً، والغذاء الخارق هو غذاء غنيّ بمركّبات مثل مضادات الأكسَدة أو الألياف، ويُعتبر مفيداً للصحة، ومحتواها من الفيتامينات والعناصر الغذائية قد يجعل عشبة القمح إضافة جيدة لتعزيز صحتك، وتتميز هذه العشبة بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، وتحتوي على العناصر الغذائية التالية التي قد تكون مفيدة لصحتك:
- الحديد.
- الكالسيوم.
- بعض إنزيمات.
- المغنيسيوم.
- مغذيات نباتية.
- 17 حمضاً أمينياً.
- الفيتامينات أ، ج، ه، ك ومجموعة الفيتامينات ب.
- الكلوروفيل.
- البروتينات.
إزالة السموم
تساعد العناصر الغذائية الموجودة في هذه العشبة الجسم على التخلص من الشوائب والسموم المخزّنة في الجسم، وأشير إلى أن الكلوروفيل الموجود في العشبة يساعد على إزالة السموم من الجسم كما يقوي جهاز المناعة وينظّم عملية الأيض، ومع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من قدرتها على إزالة السموم من الجسم.
تسهيل الهضم
بناء على بحث أجري عام 2022 تحتوي عشبة القمح على أحماض أمينية أساسية وغير أساسية، وتُنتج هذه الأحماض الأمينية بروتينات عالية الجودة تساعد على الهضم، كما أثبتت الدراسات امتلاك هذه العشبة خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وقد يساعد هذا في علاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون، وعلى الرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسة إلا أن تناول عشبة القمح إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي متوازن قد يساهم في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
خفض مستوى الكوليسترول
وفقاً لبحث أجري على نساء آسيويات فإن تناول 3.5 جرام من عشبة القمح يومياً لمدة 10 أسابيع خفض مستويات الكوليسترول الكُلي، كما حسن مستويات الدهون الثلاثية في الدم. كما وجَدت دراسة أخرى أجريت على الفئران أن عصير عشبة القمح الطازج ساعد على خفض الدهون وزيادة مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) والذي يطلق عليه اسم الكوليسترول الجيد؛ لأنه يلتقط الكوليسترول الزائد في الدم ويساعد على نقله إلى الكبد حيث يتحلل ويُطرح من الجسم.
دعم جهاز المناعة
تبين الأبحاث أن العناصر الغذائية التي تدعم جهاز المناعة قد تقدّم وقاية من سرطان القولون والمستقيم، ويشير الباحثون أن الفيتامينات والعناصر الغذائية الموجودة في عشبة القمح قد تجعلها إضافة غذائية جيدة لمرضى سرطان القولون والمستقيم، ومع ذلك هناك حاجة إلى المزيد من البحث على الرغم من أن الدراسات الأولية بينت وجود آثار إيجابية لعصير العشبة على جهاز المناعة خاصة لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
تعزيز طاقة الجسم
يُستخرج عصير عشبة القمح من براعم بذور القمح الناضجة، ويعد القمح مصدراً جيداً للطاقة لاحتوائه على الكربوهيدرات بالإضافة إلى كميات كبيرة من العناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل:
- البروتينات.
- الألياف.
- الفيتامينات.
- المعادن.
وهذا يعني أن تناول هذه العشبة يعزز مستويات الطاقة في الجسم، ويجب عليك اتباع الكمية الموصى بها من الحصص على ملصق المنتَج من عشبة القمح التي تشتريها.
المساعدة في علاج داء السكري
تم استخدام هذه العشبة كعلاج مضاد لداء السكري في العديد من العلاجات التقليدية حول العالم، وقد وجَدت دراسات أجريت على الحيوانات أنها يمكن أن تحمي من الإجهاد التأكسدي، ويمكن استخدامها كعلاج تكميلي للتحكم في داء السكري، ومع ذلك هناك حاجة إلى المزيد من البحث للتحقق من هذا التأثير.
علاج الالتهابات
وفقاً للأبحاث التي أجريت على هذه العشبة وجِد أنها تحتوي على مكونات ذات خصائص مضادة للالتهابات. تشمل هذه المكونات الفلافونويد والكلوروفيل، كما تشير هذه الأبحاث أن العشبة قد تساعد في علاج أعراض التهاب المفاصل.
أضرار عشبة القمح
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لعشبة القمح الغثيان وصعوبة بلع العصير بسبب طعمه القوي الشبيه بالعشب، وإذا كنتِ حاملاً أو مرضِعة أو في حالة وجود حساسية أو عدم تحمل الغلوتين فاستشيري الطبيب قبل البدء بتناول هذه العشبة، وفي حال تناول أي أدوية بوصفة طبية أو الخضوع لعلاج طبي أو المعاناة من مرض مزمن فيجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من المكملات الغذائية.
هل هناك علاقة بين عشبة القمح والسرطان؟
قد تكون هذه العشبة إضافة جيدة وفعالة في خطط علاج السرطان، وتشير بعض الأبحاث أن هذه العشبة قد تتمتع بقدرة مضادة للسرطان حيث وجَدت دراسة أن هذه العشبة لها تأثير مثبط لتكاثر خلايا سرطان الفم، وهذا يعني أنها قد تمنع هذه الخلايا السرطانية من التكاثر والانتشار، وقد تقلل هذه العشبة أيضاً السمية النقوية الناتجة عن العلاج الكيميائي حيث تضعف هذه السمية النقوية وظيفة نخاع العظم وقد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
وقد أظهَرت دراسة أجريت عام 2022 أن هذه العشبة لها خصائص مضادة للأكسدة قد تساعد في الوقاية من السرطان، فقد تساعد القيمة الغذائية العالية لعشبة القمح في بناء جهاز مناعة قوي يُعتقد أنه يساعد في الحفاظ على صحة الجسم وخلوه من الأمراض، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوزان ونمط حياة صحي.
الأسئلة الشائعة
كيف أعمل عصير عشبة القمح؟
لتحضير عصير هذه العشبة احصد عشبة القمح الطازجة أولاً واغلسها جيداً واتركها تجفّ لبضع دقائق، ثم قطّعها إلى قطع صغيرة وأضفها إلى العصّارة أو الخلاط، وإذا كنت تستخدم الخلاط فيجب أن تضيف القليل من الماء لتسهيل الخلط، ثم قم بتصفية الخليط واشربه طازجاً، أما إذا كنت تَستخدم المسحوق الجاهز فاتّبِع التعليمات على ملصق المنتج للتحضير.
هل عشبة القمح فيها غلوتين؟
عشبة القمح بحد ذاتها لا تحتوي على الغلوتين بشكل طبيعي لأن الغلوتين موجود في بذور نبات القمح وليس في العشبة نفسها، ومع ذلك، هناك خطر كبير من التلوث المتبادل بالغلوتين، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بداء السيلياك أو حساسية القمح بتناول منتجات عشبة القمح المعتمدة الخالية من الغلوتين فقط.
هل عشبة القمح تُنحّف؟
قد تساعد هذه العشبة على إنقاص الوزن بفضل محتواها العالي من الألياف مما يعزز الشعور بالشبع ويقلل الشهية، بالإضافة إلى غناها بالعناصر الغذائية وانخفاض سعراتها الحرارية، كما يمكنها تنظيم مستوى السكر في الدم بتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وقد تحسن عملية الأيض. مع ذلك، فإن معظم الأبحاث حول فوائد عشبة القمح أولية أو مبنية على دراسات على الحيوانات، ولا ينبغي اعتبارها حلاً مستقلاً لإنقاص الوزن، بل جزءًا من نمط حياة صحي.
نصيحة من موقع صحتك
قد يكون لعشبة القمح فوائد صحية عديدة، فهي قد تساعد في تعزيز المناعة والطاقة، كما قد تساعد في التحكم بمرض السكري وتنظيم الكوليسترول، كما لها تأثير مضاد للالتهابات، ومع ذلك تحتاج هذه التأثيرات إلى المزيد من الأبحاث لتأكيدها وإثباتها. وقد أظهَرت بعض الأبحاث أن لها تأثيراً إيجابياً على بعض أنواع السرطان. تُعتبر هذه العشبة مكملاً غذائياً طبيعياً، لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية كالغثيان، لذا ننصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي نوع من المكملات الغذائية الطبيعية.



