يحتوي الجسم على ثمانية وعشرون نوعاً من الكولاجين في أماكن متفرقة من الجسم مثل الأوتار والعظام والأوعية الدموية، وحتى الأعضاء الداخلية مثل الكلى والقلب، ويأتي حوالي 30% من بروتينات الجسم بشكل الكولاجين، ومع التقدم في السن نبدأ بفقدان هذا البروتين الأساسي المسؤول عن جزء كبير من الدعم الهيكلي الذي تحتاجه العظام والبشرة والمفاصل، وبسبب أهمية هذا البروتين لصحة وشباب البشرة نقدّم لكم أنواع أعشاب تحفز الكولاجين في البشرة بشكل طبيعي.
أعشاب تحفز الكولاجين في البشرة طبيعياً
هناك بعض الأعشاب الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تلعب دوراً مهماً في تحفيز الكولاجين في الجلد، كما أن استخدام هذه الأعشاب سهل، وهي متوفرة ويسهل الحصول عليها. نسرد لك فيما يلي أنواع أعشاب تحفز الكولاجين في البشرة:
-
المانغوستين
تُعرف المانغوستين ب "ملكة الفواكه"، فهي أغنى المصادر الطبيعية للفيتامين ج، وهو ضروري لإنتاج الكولاجين، كما أنها غنية أيضاً بمضادات الأكسدة، وتحتوي مواد مضادة للالتهابات البكتيرية والفيروسية. يكمن دور الفيتامين ج في التفاعل مع الأحماض الأمينية داخل الخلايا حيث يضيف الهيدروجين والأكسجين إلى الأحماض الأمينية مما يفيد في إنتاج الكولاجين.
كما تحتوي المانغوستين على كمية عالية من البوليفينولات المعروفة باسم الزانثونات، وهي ذات خصائص علاجية وقادرة على حماية البشرة من الجذور الحرة، ووفقاً للدراسات العلمية فإن الزانثونات الموجودة في قشرة المانغوستين وثماره الكاملة وأوراقه تمتلك خصائص دوائية واسعة، بما في ذلك مضادات الأكسدة ومضادات الحساسية ومضادات الالتهابات والبكتيريا والفطريات والفيروسات.
ومن المعروف أن مضادات الأكسدة ممتازة للبشرة وتحد من ظهور الالتهابات المسببة لحَبّ الشباب، بالإضافة إلى الإكزيما والطفح الجلدي الالتهابي، كما تعزز هذه الفاكهة الدورة الدموية الدقيقة مما يحسّن مظهر البشرة وحيويتها.
-
المورينغا
لا تقتصر فوائد المورينغا على أنها غنية بالفيتامين ج، بل تحتوي أيضاً على وفرة من الفيتامينات أ و ب والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم بالإضافة إلى غناها بالبروتينات، وبالإضافة إلى حماية الكولاجين؛ تساعد المورينجا أيضاً على إنتاجه في الجسم.
-
الزعتر (Thymus vulgaris)
مع وجود أعشاب أخرى تحفز الكولاجين يُعتبر الزعتر من أهمها، إذ يحتوي الزعتر الطازج على الفيتامين سي بكميات أكثر بكثير من البرتقال، وهو من أعلى الأعشاب التي تحتوي على الفيتامين سي من بين الأعشاب الأخرى المستخدَمة في الطبخ، وبسبب محتواه العالي من الفيتامين سي فهو يدعم إنتاج الكولاجين في البشرة، كما أنه يدعم صحة العظام بسبب محتواه من الكالسيوم والفيتامين ك والمنغنيز، وربما يقلل من حدوث أمراض العظام.
-
جينوستيما
تُعرف هذه العشبة باسم عشبة الخلود، فهي مضاد طبيعي للأكسدة ومصدر غني بالفيتامينات والمعادن، وقد اكتَشفت العديد من الدراسات أن تناولها بانتظام يومياً ولمدة شهرين يقلل العديد من علامات الشيخوخة، بما في ذلك شيخوخة الجلد وظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن.
-
نبات القراص (Nettles)
هناك أعشاب تحفز الكولاجين بسبب محتواها المرتفع من الفيتامين سي، لكن نبات القراص يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم والسليكا والكبريت، مما يمكنه من تعزيز مستقبلات الكولاجين، وعادة ما يُستخدم القراص في منتجات التجميل مثل الشامبو والصابون، وهو مرمّم للبشرة، ومعروف بخصائصه المطهرة، كما أنه غنيّ بالفيتامينات أ، ب1، ب5، ج، د، وتساعد خصائصه القابضة على شد الجلد وحماية مستقبلات الكولاجين.
-
ذيل الحصان (Horsetail)
يعد ذيل الحصان من أقدم النباتات على وجه الأرض، وهو غني بالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيليكا الطبيعية، وتعزى العديد من خصائصه العلاجية إلى محتواه العالي من السيليكا، إذ تعتبر هذه المادة غِراء الجسم الطبيعي الذي يساعد على تماسك الأنسجة في الجلد والعضلات، وتلعب دوراً مهماً في تقوية العظام والأسنان.
طرق طبيعية أخرى لتحفيز الكولاجين
بعد أن سردنا لكم أنواع أعشاب تحفز الكولاجين بشكل طبيعي، يجب التنويه إلى أن هذه الأعشاب نادراً ما تُستخدم لوحدها، ففي أغلب الأحيان يتم استخدامها ضمن طقوس خاصة. وإليكم بعض الطقوس والطرق الطبيعية التي تُستخدم عالمياً لتحفيز الكولاجين للحفاظ على نضارة بشرتنا ومحاربة الشيخوخة:
-
الغواشا (أصلها من الصين)
الغواشا علاج طبيعي صيني تقليدي، كانت تُصنع من قرن الثور لكشط أجزاء معينة من الجلد لفتح مسارات الطاقة وتنشيط الدورة الدموية، وتصنع معظم الإصدارات الجديدة من الغواشا من الأحجار الكريمة، ولكن طورت على مر العصور العديد من الأدوات التي تُحقق نفس الفوائد القوية، وتُساعد إصداراتها المصنوعة من الكوارتز الوردي أو الجمشت على تحفيز الكولاجين، وتخفيف توتر العضلات، وتعزيز التصريف اللمفاوي.
-
البخار للوجه (الأصل عالمي)
يُعتبر تبخير الوجه معززاً للكولاجين والحفاظ على نضارة البشرة من خلال توسيع الأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدورة الدموية موضعياً، ويصبح الدم المؤكسج حينها ناقلاً للمغذيات التي تصل البشرة بسهولة، ويقول الخبراء إنه مع الوقت يزداد إنتاج الكولاجين، وغالباً بخار البشرة يسبق إزالة البثور السوداء وغيرها من الأوساخ.
حمامات الشاي (أصلها مصر)
يشاع أن كليوبترا كانت تستحم ببتلات الورد، وربما كانت مَن بدأت بحمامات الشاي هذه، وهي من بين علامات الجَمال التي رُوِج لها عبر التاريخ، وتمارس طقوس الاستحمام والغطس في ينابيع خاصة لأغراض علاجية منذ آلاف السنين.
الأسئلة الشائعة
أين يوجد الكولاجين في الزيوت؟
من الزيوت العطرية التي تُعزز إنتاج الكولاجين: زيت إبرة الراعي، وزيت ثمر الورد، وزيت بذور الجزر. هذه الزيوت غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات التي تدعم إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة.
أين يوجد الكولاجين الطبيعي بكثرة؟
يتوفر الكولاجين الطبيعي بكثرة في المنتجات الحيوانية، وخاصةً الغنية بالأنسجة الضامة، ويوجد بكثرة في مرَق العظام والأسماك والدجاج ولحم البقر، ويُستخرج الكولاجين من مرق العظام المُستخلص من عظام الحيوانات المطهوة على نار هادئة، كما تُعد الأسماك، وخاصةً الجلد والعظام، مصدرًا جيدًا له.
ما أقوى محفّز لإنتاج الكولاجين؟
في حين أن العديد من المواد والعلاجات تُحفّز إنتاج الكولاجين، يُعتبر الريتينول (أحد أشكال الفيتامين أ) غالبًا أقوى مُكوّن موضعي، فهو يُحفّز إنتاج ألياف الكولاجين بفعالية ويُقلّل من تدهورها، مما يُساهم في تحسين مرونة الجلد وتقليل علامات الشيخوخة.
نصيحة من موقع صحتك
يعتبر تعزيز الكولاجين في البشرة والحفاظ على نضارة البشرة والشباب المتجدد من أهم الأهداف التي تسعى لها معظم النساء، ويدفعنَ مبالغ طائلة مقابل محاربة علامات الشيخوخة، ويعتبر هذا مطلباً يتم السعي له منذ قديم الزمان، وقد تم استخدام أعشاب لتحفيز الكولاجين في البشرة ضمن طقوس العناية بها، وما يزال جزء منها مستخدَم حتى عصرنا هذا، لكن يحب التنويه أنه لا توجد دراسات كافية تدعم تأثير هذه الأعشاب على الكولاجين ودعم صحة البشرة، وهناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث.
