تزرع حبات الصنوبر بشكل أساسي في نصف الأرض الشمالي، وبشكل خاص في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ولها أسماء متعددة منها بينيون، وبيغنوليا، وبينون، وبيغنون. يتساءل الكثير عن السر الكامن وراء سعره الباهظ، في الحقيقة يعود ارتفاع هذا السعر إلى الوقت المبذول في الحصاد والجهد الكبير الذي يحتاجه للحصول على تلك البذور. تعتبر حبات الصنوبر من الوجبات الخفيفة المغذية التي يمكن تناولها نيئة أو محمصة، ويمكن إضافتها إلى السلطات، ورشها فوق الحمص، وغيرها من الأطباق الأساسية. نطرح في هذا المقال فوائد الصنوبر الصحية وبعض التحذيرات المتعلقة به، بالإضافة إلى بعض المقترحات التي تساعدك في إدخاله إلى نظامك الغذائي.
ما هي فوائد الصنوبر الصحية؟
يعتبر الصنوبر من المكسرات الغنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على سلامة العديد من الأعضاء وتحسين وظائفها، وتشمل فوائد الصنوبر الصحية ما يلي:
-
تعزيز صحة القلب
يحتوي الصنوبر على العديد من الأحماض الدهنية غير المشبَعة، بما في ذلك حمض البينولينيك والأوميغا-3، والتي تلعب دوراً أساسياً في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم. وقد أشارت بعض الاختبارات التي أجريت على مجموعة من الفئران إلى أن هذه الأحماض تساعد الكبد على امتصاص واستقلاب الكوليسترول، لكن الآلية التي تعمل بها ليست محددة وواضحة إلى الآن، وبالتالي هناك حاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات صحة هذا عند الإنسان.
-
تحسين مستويات السكر في الدم
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن استهلاك مستخلص الصنوبر قد يساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم. توفر حبات الصنوبر مواد البوليفينولات، أو المركبات الفينولية التي لها أنشطة مضادة للأكسدة وفوائد أخرى تعزز الصحة. قد تساعد المركبات الفينولية الموجودة في حبات الصنوبر في خفض ذرات الأكسجين التفاعلية الموجودة في الجسم، وبالتالي تحسين التحكم بنسبة السكر في الدم. ومع ذلك، يعتمد هذا على دراسات أجريت على الحيوانات، والدراسات البشرية محدودة.
-
الحفاظ على وزن صحي
تحتوي حبات الصنوبر على مزيج من البروتينات والألياف والدهون الصحية، وكلها تساعد في الحفاظ على شعورك بالشبع لفترة أطول. ارتبطت الأحماض الدهنية الموجودة في حبات الصنوبر بضبط الوزن. على الرغم من أن المكسرات من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، فإنها لا تساهم في زيادة الوزن، وتساعدك على الشعور بمزيد من الاكتفاء. قد يساعد اختيار المكسرات كوجبة خفيفة بدلاً من الأطعمة المصنعة على تقليل الجوع، هذا بالإضافة إلى فوائدها الغذائية.
-
تعزيز صحة الدماغ
يحتوي الصنوبر على أحد أحماض الأوميغا-3 الأساسية لصحة الجسم، وهو حمض ألفا لينوليك، والذي يعتبر ضروريًا لسلامة الجسم، ولكن يتعين على جسمك تحويله إلى أشكال أكثر فائدة، كحمض إيكوسابنتينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك، ولكن هذه العملية ليست فعالة جدًا عند البشر. يحتوي الصنوبر على المغنيسيوم والزنك والفوسفور الموجودة في الصنوبر، والتي تساهم في دعم الوظائف العقلية وتحسين الذاكرة والتركيز.
هل هناك أي مخاطر محتملة لتناول الصنوبر؟
رغم أن فوائد الصنوبر للصحة كثيرة؛ فإن هذا لا يعني أنه صالح للجميع. هناك حالات قليلة لا ينصح الأطباء فيها بتناول الصنوبر، منها وجود الحساسية تجاه الصنوبر، مما يعني أن جهاز المناعة لديهم يبدأ على الفور في رد الفعل المناعي استجابةً لتناول المكسرات، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بمتلازمة "فم الصنوبر"، وهي حالة مؤقتة قد تحدث لبعض الأشخاص، تتميز بوجود طعم معدني أو مر في الفم بعد تناول حبات الصنوبر.
الأسئلة الشائعة
هل الصنوبر يرفع الضغط؟
العكس تماماً، لا يعتبر الصنوبر سبباً لرفع ضغط الدم، بل إن فوائد الصنوبر للقلب والدماغ والأوعية الدموية كثيرة.
كيف أستخدم الصنوبر؟
يمكنك استخدام الصنوبر في وصفات متعددة نظراً لفائدته الصحية والشكل المحبب الذي يعطيه للأطباق، تشمل هذه الوصفات:
- إضافة الصنوبر المحمص إلى الحمص المطحون.
- إضافة الصنوبر المحمص إلى أطباق الأرز (المقلوبة أو الكبسة)
- إضافة الصنوبر إلى الحلويات (الكنافة، البقلاوة والمهلبية أو كوكيز الصنوبر)
كيف نخزّن الصنوبر ؟
من أجل الحفاظ على جودة الصنوبر ونكهته المميزة يرجى حفظه في مكان بارد وجاف (كالثلاجة مثلاً).
نصيحة من موقع صحتك
يحتوي الصنوبر على البروتينات والألياف والأحماض الدهنية غير المشبَعة والعناصر الغذائية الأخرى، مثل الفيتامين هـ والفيتامين ك والنحاس والحديد والمغنيسيوم والمنجنيز المرتبطة بالعديد من الفوائد، بما في ذلك تحسين صحة القلب، والتحكم بنسبة السكر في الدم، وضبط الوزن. ومع ذلك، لا ينصحك الأطباء بتناول حبوب الصنوبر إذا كان لديك رد فعل تحسسي سلبي. يمكن استخدام هذه البذور في الوصفات الحلوة والمالحة، كزينة أو كمكوّن رئيسي، مثل البيستو أو في مزيج المكسرات.
