في خطوة مهمة نحو تحسين طرق علاج مرضى السرطان، أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن الموافقة على حقن تحت الجلد (Subcutaneous Injection) لدواء السرطان المعروف بيمبروليزوماب (Pembrolizumab) والمعروف تجاريًا باسم Keytruda Qlex. هذا التطور يعني أن المرضى لن يكونوا مضطرين بعد الآن لقضاء نصف ساعة أو أكثر في المشفى أو العيادة لتلقي العلاج عبر الوريد (Intravenous Infusion)، بل يمكن إعطاؤه في دقيقة أو دقيقتين فقط. هذه الموافقة تحمل بشرى كبيرة لأنها توفّر دواء السرطان الجديد الذي يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر، مما يسهّل على الأطباء والمرضى التعامل مع العلاج.
دواء السرطان الجديد يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر
دواء بيمبروليزوماب يُعتبر من مثبطات نقاط التفتيش المناعية (PD-1 Checkpoint Inhibitors)، ويُستخدم منذ سنوات في علاج أنواع عديدة من الأورام الصلبة (Solid Tumors) مثل:
-
سرطان الجلد (الميلانوما Melanoma)
-
سرطان الرئة (Lung Cancer)
-
سرطان الثدي (Breast Cancer)
-
سرطان القولون والمستقيم (Colorectal Cancer)
-
سرطان المعدة والمريء (Gastric & Esophageal Cancer)
-
سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer)
-
سرطان المثانة (Bladder Cancer)
-
سرطان الكلى (Kidney Cancer)
-
سرطان الكبد والقنوات الصفراوية (Liver & Biliary Cancer)
-
أورام الرأس والعنق (Head and Neck Cancers)
-
سرطان بطانة الرحم (Endometrial Cancer)
وبعد أن كان هذا العلاج يُعطى عبر الوريد خلال 30 دقيقة، أصبح اليوم دواء السرطان الجديد يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر، مما يفتح الباب أمام راحة أكبر للمرضى.
كيف يعمل الشكل الجديد؟
تمت إضافة إنزيم يُسمى بيراهيالورونيداز ألفا (Berahyaluronidase Alfa) إلى التركيبة، مما يساعد على تسهيل امتصاص الدواء تحت الجلد. ورغم أن طريقة الإعطاء الجديدة أبسَط، إلا أن الموافقة الرسمية تشترط أن يتم الحقن على يد فريق رعاية صحية مختص، حفاظًا على أمان المرضى.
أوضح الخبراء أن هذه الخطوة مهمة لأنها تمنح الأطباء خيارًا جديدًا يتميز بالمرونة، إذ يمكن إعطاء الحقنة خلال دقيقة واحدة كل 3 أسابيع، أو دقيقتين كل 6 أسابيع، وهو ما يُظهر أن دواء السرطان الجديد يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر مقارنة بالطريقة القديمة.
نتائج الدراسات السريرية
استندت الموافقة إلى تجربة عشوائية متعددة المراكز شملت 377 مريضًا تم تشخيص إصابتهم حديثًا بسرطان الرئة من النوع غير صغير الخلايا (Non-Small Cell Lung Cancer). قُسِّم المرضى إلى مجموعتَين: مجموعة تلقت الدواء تحت الجلد، وأخرى عبر الوريد، وكلتاهما مع العلاج الكيميائي القائم على البلاتين.
أظهَرت النتائج ما يلي:
-
الاستجابة الموضوعية (Objective Response Rate) كانت 45% للحقن تحت الجلد، مقابل 42% للعلاج الوريدي.
-
لم يكن هناك فرق جوهري في معدل البقاء الكلي (Overall Survival) أو فترة عدم تقدم المرض (Progression-Free Survival).
-
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لدى من تلقوا الحقن تحت الجلد شملت الغثيان (Nausea) بنسبة 25%، التعب (Fatigue) بنسبة 25%، وآلام العضلات والعظام (Musculoskeletal Pain) بنسبة 21%.
هذه النتائج تعزز حقيقة أن دواء السرطان الجديد يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر دون أن يفقد فعاليته مقارنة بالحقن الوريدي.
مقارنة مع أدوية أخرى
يجدر بالذكر أن العام الماضي شَهِد موافقة مشابهة لدواء آخر وهو نيفولوماب (Nivolumab) بالاشتراك مع إنزيم الهيالورونيداز (Hyaluronidase)، والذي حصل أيضًا على ترخيص للحقن تحت الجلد لعلاج أورام صلبة متعددة. هذا الاتجاه يعكس توجّهًا عالميًا نحو جَعل دواء السرطان الجديد يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر لتقليل معاناة المرضى وتحسين جودة حياتهم.
نهايةً، اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للشكل الجديد من بيمبروليزوماب يُعتبر نقلة نوعية في علاج السرطان. فهو يجمع بين الفعالية المثبتة وسهولة الاستخدام، مما يمنح المرضى والأطباء وسيلة أكثر مرونة وراحة في رحلة العلاج. إن تبني طرق علاجية مثل هذه، حيث دواء السرطان الجديد يُحقن تحت الجلد بسهولة أكبر، يمثل خطوة نحو جعل علاج السرطان أكثر إنسانية وأقل عبئًا على المرضى.