صحــــتك

الميلاتونين وحبوب منع الحمل .. هل تقل فعالية الحبوب؟

الميلاتونين وحبوب منع الحمل .. هل تقل فعالية الحبوب؟
الميلاتونين وحبوب منع الحمل

إذا كنتِ تستخدمين حبوب منع الحمل، فأنتِ تريدينها أن تعمل بأكبر قدر ممكن من الفعالية والموثوقية، وإذا سبق لكِ تناول الميلاتونين لمساعدتكِ على النوم، فقد تتساءلين: هل يمكن أن يتفاعل الميلاتونين وحبوب منع الحمل ؟ هل يمكن أن يقلل الميلاتونين من فعالية حبوب منع الحمل أو يزيد من التأثيرات الجانبية؟

هذا سؤال وجيه، وهو سؤال يطرحه الكثير من الناس. يعتبر الميلاتونين آمنًا بشكل عام ومتوفراً على نطاق واسع دون وصفة طبية، إلا أنه لا يزال هرمونًا، وعندما تتناولين حبوب منع الحمل، وهي أدوية تعتمد على الهرمونات، فإن إضافة هرمون آخر إلى هذا المزيج قد يثير بعض المخاوف. نوضح فيما يلي ما يعرفه العلم حاليًا، والتأثيرات الجانبية المحتملة، ونصائح السلامة، وكيفية حماية نومك وصحتك الإنجابية.

الميلاتونين وحبوب منع الحمل .. هل يؤثر الميلاتونين على فعالية هذه الحبوب؟

الإجابة المختصرة هي: لا. قد يجعل الميلاتونين حبوب منع الحمل أقل فعالية، إنما لا يوجد دليل قوي على أن الميلاتونين يتداخل مع تأثيرات حبوب منع الحمل، ولكن هناك دراسات صغيرة وقديمة تشير إلى أن الجمع بين الميلاتونين وحبوب منع الحمل قد يزيد من مستويات الميلاتونين في الجسم أكثر من المتوقع، مما قد يؤدي إلى تأثيرات جانبية أكثر وضوحًا.

يرجع ذلك إلى أن حبوب منع الحمل تحتوي على البروجستين، وهو شكل اصطناعي من هرمون البروجسترون الأنثوي، ووجدت بعض الأبحاث من الثمانينيات أن البروجسترون قد يزيد من مستويات الميلاتونين في الجسم بشكل طبيعي، خاصةً خلال المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية. لذلك، إذا كنتِ تتناولين كلاً من الميلاتونين وحبوب منع الحمل، فقد ينتهي بكِ الأمر بمستويات ميلاتونين أعلى من الطبيعي.

التفاعلات الهرمونية وأهميتها

يؤثر كل من الميلاتونين وحبوب منع الحمل على التوازن الهرموني لديك. وفي حين أن الميلاتونين يعزز النوم وينظم إيقاع ساعتك البيولوجية، فإن حبوب منع الحمل تؤثر على الهرمونات التناسلية، وعند تناولهما معًا، هناك احتمال حدوث تأثير تراكمي على مستويات الميلاتونين، ولكنه ليس خطيرًا في معظم الحالات، إنما قد يكون مزعجاً، فقد تؤدي زيادة الميلاتونين في الجسم إلى تضخيم التأثيرات الجانبية المرتبطة بتناول مكملات الميلاتونين.

التأثيرات الجانبية المحتملة للميلاتونين وحبوب منع الحمل

تختلف الاستجابة من شخص لآخر، ولكن الجمع بين الميلاتونين وحبوب منع الحمل قد يؤدي إلى:

  • النعاس المفرط
  • الدوخة
  • أحلام زاهية أو كوابيس
  • تقلب المزاج أو التهيج
  • الصداع
  • الغثيان أو عدم الراحة في المعدة
  • جفاف الفم

حتى إذا كنتِ قد استخدمتِ الميلاتونين من قبل دون مشاكل، فقد تلاحظين تأثيرات مختلفة عند تناوله مع حبوب منع الحمل، وبما أن الميلاتونين غير منظَّم من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فمن الصعب التأكد من الجرعة الفعلية التي تحصلين عليها، مما يضيف طبقة أخرى من عدم القدرة على التنبؤ بالتأثيرات التي ستشعرين بها. إذا كنتِ تخططين لتجربة هذه التركيبة، فابدئي بتناولها في ليلة يمكنك فيها البقاء في المنزل بأمان، وليس أثناء السفر أو عندما تحتاجين إلى قيادة السيارة.

ما مقدار الميلاتونين الآمن لتناوله مع حبوب منع الحمل؟

نظرًا لأن الميلاتونين وحبوب منع الحمل قد يساهمان معًا في ارتفاع مستويات الميلاتونين، فمن الأفضل البدء بجرعة منخفضة. غالبًا ما يوصي الخبراء بالبدء بجرعة تتراوح بين 1 إلى 3 ملجم من الميلاتونين وزيادتها فقط عند الضرورة. في بعض الحالات، يمكن أن يكون للجرعات الأعلى تأثير عكسي، أي أنها تجعل النوم أسوأ، أو تسبب النعاس في اليوم التالي. تحققي دائمًا من الملصق، ولكن اعلمي أن ما هو مذكور فيه قد لا يكون ما تتناوله بالفعل، فبعض المكملات الغذائية تحتوي على كمية أكبر (أو أقل) مما هو معلن عنه.

أخبري فريق الرعاية الصحية 

من أهم الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها هي إخبار فريق الرعاية الصحية عن كل مكمل غذائي ودواء تتناولينه، بما في ذلك المنتجات "الطبيعية" مثل الميلاتونين، وذلك لأنه على الرغم من أن الميلاتونين وحبوب منع الحمل لا يتداخلا بشكل مباشر من ناحية الفعالية، إلا أن بعض الأدوية والمكملات الأخرى يمكن أن تجعل وسائل منع الحمل أقل فعالية، وتشمل هذه الأدوية:

  • بعض المضادات الحيوية
  • نبتة سانت جون
  • الأدوية المضادة للنوبات
  • بعض مضادات الفطريات ومضادات الفيروسات

لذا، إذا كنتِ تعانينَ من مشاكل في النوم وتفكرين في تناول الميلاتونين، فاطرحي الأمر على فريق الرعاية الصحية ليساعدك في تحديد ما إذا كان هذا هو الخيار المناسب لك، أو توجيهك إلى أدوية مساعدة على النوم أكثر أمانًا وفعالية.

قد لا يكون الميلاتونين هو الحل الوحيد

إذا كان النوم هو مصدر قلقكِ، فلا تفترضي أن الميلاتونين وحبوب منع الحمل هما العاملان الوحيدان اللذان يسببان لكِ القلق. يمكن أن يكون سبب اضطرابات النوم هو القلق أو التوتر النفسي أو الحالات الطبية أو عادات نمط الحياة. على الرغم من أن الميلاتونين شائع الاستخدام، إلا أنه قد لا يكون فعالاً للجميع، وقد لا يعالِج السبب الجذري لمشاكل النوم، ففي هذه الحالات، قد تسفر زيارة أخصائي أو معالج نفسي متخصص في النوم عن نتائج أفضل وأكثر أمانًا من الاعتماد على المكملات الغذائية.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن أن يوقف الميلاتونين فعالية حبوب منع الحمل؟

لا يوجد دليل قوي على أن الميلاتونين يقلل من فعالية حبوب منع الحمل، ومع ذلك، قد يزيد من شدة التأثيرات الجانبية مثل النعاس أو الصداع عند استخدامه مع حبوب منع الحمل.

ما الذي يجب أن أفعله إذا شعرت بعدم الراحة بعد تناول الميلاتونين مع حبوب منع الحمل؟

إذا شعرتِ بتأثيرات جانبية مثل الدوار أو الأحلام أو الغثيان بعد الجمع بين الميلاتونين وحبوب منع الحمل فتوقفي عن تناول الميلاتونين وتحدثي إلى طبيبك. قد يوصي الطبيب بتعديل جرعتك أو تجربة دواء مساعد مختلف للنوم.

نصيحة من موقع صحتك

في حين لا يبدو أن الميلاتونين وحبوب منع الحمل يتفاعلان بطريقة تقلل من فعالية وسائل منع الحمل، فإن الجمع بينهما قد يرفع مستويات الميلاتونين ويزيد من احتمال حدوث تأثيرات جانبية خفيفة إلى متوسطة، ونظرًا لأن الميلاتونين هرمون طبيعي ولا يخضع لتنظيم صحي محكم، فمن الحكمة توخي الحذر.

إذا كنتِ تفكرين في تناول الميلاتونين أثناء تناولك لوسائل منع الحمل، فإليكِ ما يجب أن تأخذيه في عين الاعتبار:

  • ابدئي بأقل جرعة فعالة (1-3 ملغ).
  • جربيه للمرة الأولى في بيئة آمنة ومريحة.
  • أبلغي فريق الرعاية الصحية عن كل مكمل غذائي أو دوائي تتناولينه.
  • راقبي أي أعراض غير اعتيادية وتوقفي عن استخدامه في حال ظهورها.
  • استكشفي السبب الجذري لمشاكل النوم لديك، فقد لا يكون الميلاتونين هو الحل الأفضل للجميع.

قد يكون الجمع بين الميلاتونين وحبوب منع الحمل آمنًا للعديد من الأشخاص، ولكنه مثل أي دواء أو مزيج من الأدوية أو المكملات الغذائية،  يستحق دراسة متأنية، لذا تحدثي إلى فريق الرعاية الصحية واستخدمي الخيار المناسب لصحتك وراحة بالك.

آخر تعديل بتاريخ
08 يونيو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.