ربما يكون من الصعب عليكِ الإقلاع عن التدخين حين معرفتك بأنك حامل، تخاف الأمهات كثيراً على صحة الجنين ربما أكثر مما تخاف على نفسها، ما يدفعها لفعل أي شيء للتخلص من هذه العادة السيئة، وهنا قد تلجأ بعض الحوامل لاستخدام العلاجات الدوائية للإقلاع عن التدخين. فهل هي فعالة وآمنة فعلاً؟ وهل تؤثر على صحة الأم والجنين؟
هل العلاجات الدوائية للإقلاع عن التدخين آمنة أثناء الحمل؟
نشر موقع MedPage Today بتاريخ 31 مارس 2025 دراسة أجريت في العديد من الدول، بما في ذلك أستراليا (نيو ساوث ويلز)، ونيوزلندا، والنرويج والسويد من عام 2001 إلى عام 2020، على 391,474 طفلًا من أمهات إما كنّ يدخنَّ في الثلث الأول من الحمل أو يستخدمنَ العلاجات الدوائية للإقلاع عن التدخين أثناء الثلث الأول من الحمل، وقد أظهرت النتائج الرئيسية أن العلاج ببديل النيكوتين، فارينيكلين، لم يرتبط بزيادة حدوث التشوهات الولادية والجنينية، وأما بالنسبة لدواء البوبروبيون فقد كانت البيانات "نادرة" وغير كافية لتقدير احتمال الإصابة بالمجموعات الفرعية للتشوهات الولادية.
ما المخاطر المرتبطة بالتدخين أثناء الحمل؟
يشدد الأطباء على أهمية الإقلاع عن التدخين، لا سيما خلال فترة الحمل، وذلك لكثرة المخاطر المرتبطة بذلك، فإذا كانت الأم لا تبالي كثيراً بصحتها فقد لا يكون الحال نفسه عندما يتعلق بطفلها، تشمل المخاطر المرتبطة بالتدخين أثناء الحمل ما يلي:
- انخفاض كمية الأكسجين المتاحة لكِ ولطفلكِ الذي ينمو.
- زيادة معدل ضربات قلب الطفل.
- زيادة خطر الإجهاض وولادة جنين ميت.
- زيادة خطر الولادة المبكرة أو بوزن منخفض.
- زيادة خطر إصابة الطفل بمشاكل في الجهاز التنفسي (الرئة).
- زيادة خطر التشوهات الولادية.
- زيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
- زيادة احتمال الإصابة بمشاكل في المشيمة، مثل انفصال المشيمة المبكر أو المشيمة المنزاحة.
ماذا يوصي الأطباء النساء الحوامل؟
يشدد الأطباء على أهمية استغلال "فترة الحمل" لكل النساء اللواتي يحاولنَ الإقلاع عن التدخين، كما يوصي الأطباء بدعم الحوامل كثيراً في هذه المرحلة الحاسمة. ورغم أن هذه النتائج تفتح أبواب الأمل لتساعد الحوامل في الإقلاع عن التدخين، فإن الحاجة لاستشارة الطبيب واختيار العلاج المناسب ما يزال مهماً.