أعلَن الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين 21 نيسان/أبريل 2025، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة طويلة مع مشكلات صحية مزمنة تفاقمت في الأشهر الأخيرة. وفي يوم الأحد 20 نيسان، أي قبل وفاته بيوم واحد، فاجأ البابا الحشود في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بظهوره العلني الأخير خلال عيد الفصح رغم حالته الصحية، وشاركهم لحظات من الأمل والفرح قبل رحيله.
وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض
بدأت معاناة البابا فرنسيس الصحية في أوائل العشرينيات من عمره عندما خضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من إحدى رئتيه بسبب إصابته بعدوى تنفسية حادة. ومع تقدّمه في السن، عانى البابا من نوبات متكررة من أمراض الجهاز التنفسي.
تدهورت حالته الصحية في 14 شباط/فبراير 2025 عندما نُقل إلى مستشفى أجوستينو جيميلي الجامعي في روما بعد أن تفاقمت نوبة التهاب القصبات الهوائية التي عانى منها لمدة أسبوع. في البداية، شخَّص الأطباء حالته على أنها عدوى بكتيرية وفيروسية وفطرية معقَّدة، ثم اكتشفوا لاحقًا إصابته بالتهاب رئوي في الرئتين، مما استدعى مكوثه في المستشفى لمدة 38 يومًا.
كما عانى البابا في هذه الفترة من فقر الدم، وانخفاض الصفائح الدموية، بالإضافة إلى بداية الفشل الكلوي، ما استدعى خضوعه لعمليتَي نقل الدم. وتفاقمت حالته الصحية في 28 شباط بعد إصابته بنوبة سعال شديدة واستنشق القيء، مما تطلَّب استخدام قناع التهوية الميكانيكية (جهاز تنفس صناعي) لمساعدته على التنفس، وبعد ذلك، تعرَّض البابا لأزمتين تنفسيتين بعد بضعة أيام ما دفع الأطباء إلى سحب كميات كبيرة من المخاط من رئتيه.
ما هو الفشل الكلوي؟
يحدث الفشل الكلوي الحاد Acute kidney failure عندما تفقد الكلى فجأة وظيفتها الرئيسية، وهي قدرتها على التخلص من الأملاح الزائدة والسوائل والفضلات من الدم. وقد ترتفع سوائل الجسم إلى مستويات خطيرة عندما تفقد الكلى قدرتها على التنقية، وستؤدي الحالة أيضًا إلى تراكم الشوارد (الإلكتروليتات) والفضلات في جسمك، مما قد يهدد الحياة أيضًا.
وهو حالة شائعة بين الأشخاص الراقدين بالفعل في المستشفى والأشخاص المصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى رعاية مركزة، وقد يتطور بسرعة خلال بضع ساعات، أو خلال بضعة أيام إلى أسابيع. وعلى الرغم من كونه مهددًا للحياة ويتطلب علاجًا مكثفًا، لكن، قد يكون قابلاً للعلاج، إذا كنت بصحة جيدة.
وقد تشمل علامات وأعراض الفشل الكلوي الحاد ما يلي:
- قلة البول.
- احتباس السوائل؛ مما قد يُسبب تورّم الرجلين أو الكاحلين أو القدمين.
- النعاس.
- ضيق التنفس.
- التعب.
- التشوش.
- الغثيان.
- نوبات الصرع أو الغيبوبة في الحالات الحادّة.
- ألم أو ضغط بالصدر.
وقد لا يتسبب أحيانًا الفشل الكلوي الحاد في ظهور أيّ علامات أو أعراض، ويتم الكشف عنه خلال اختبارات معمليّة تتم لأسباب أخرى.
وفاة البابا فرنسيس بعد تحسُّن حالته الصحية
بعد 38 يومًا من العلاج، أعلن الفاتيكان عن تحسُّن صحة البابا فرنسيس وخروجه من المستشفى في 23 آذار/مارس 2025، وأكد الأطباء حينها أن البابا يحتاج إلى فترة من الراحة والنقاهة لمدة شهرين ليستعيد عافيته. وفي يوم الأحد 20 نيسان، شارك البابا فرنسيس يوم أمس في احتفالات عيد الفصح في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في آخر ظهور علني له قبل إعلان الكاردينال كيفن فاريل، أمين سر الفاتيكان، عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا.