استُخدمت المحليات الصناعية منذ فترة طويلة بديلًا للسكر لأنها قليلة السعرات الحرارية، على الرغم من أن معظمها يحتوي على بعض السعرات الحرارية، وهي أحلى من السكر بعدة مرات، لذا فإن الكمية المطلوبة منها أقل لتعطي نفس المذاق الحلو في الأطعمة والمشروبات. أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن المُحليات الصناعية مرتبطة بعدد من الحالات المرَضية، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي والأعراض العصبية والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف توثر المحليات الصناعية على صحة القلب؟
أشارت دراسة جديدة إلى أن الأسبارتام في الفئران يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، وهو عامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تُستخدم المحليات الصناعية على نطاق واسع في المخبوزات والمشروبات الغازية والحلوى والبودنج والأطعمة المعلبة والمربى والجيلاتين ومنتجات الألبان، والعديد من الأطعمة والمشروبات، خاصة تلك التي يتم تسويقها على أنها خالية من السكر أو مناسبة للحمية.
وقد نصّت الأبحاث على أن المحليات الصناعية قد تكون لها آثار صحية ضارة، خاصة إذا تم استهلاكها كثيرًا. وقد ارتبطت بالعديد من الحالات المرَضية، بما في ذلك التأثير على عمل الجهاز الهضمي، والصداع، وتغير الطعم، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هي المحليات الصناعية التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء؟
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ستة مُحليات صناعية للاستخدام الغذائي، والأسبارتام هو أحد أكثر المحليات استخدامًا، وكذلك السكارين، وأسيسولفام البوتاسيوم، والسكرالوز، والنيوتام، والأدفانتام. بالإضافة إلى استخدامها في الأطعمة والمشروبات الحلوة، توجد أيضًا في العديد من المنتجات المالحة، مثل الوجبات الجاهزة، والكاتشب والصلصات، وحتى الخبز.
كيف يؤثر ارتفاع مستويات الإنسولين على تلف الأوعية الدموية؟
يؤثر الإنسولين على العديد من أنواع الخلايا المختلفة في الجسم، بما في ذلك خلايا العضلات والأنسجة الدهنية والكبد والدماغ والخلايا التي تبطن الأوعية الدموية. تشير الأبحاث إلى أن مقاومة الإنسولين يمكن أن تؤدي إلى خلل في وظائف هذه الخلايا عن طريق التنشيط العصبي السمبتاوي، مما يؤدي إلى فرط الإنسولين المزمن.
ماذا بعد عن استخدام هذه المحليات؟
أكد الأطباء على الحاجة الملحة للبحث المطول عن تأثير هذه المحليات على صحة القلب نظراً لوجودها الكثيف في الأطعمة والمشروبات. وإلى أن تؤكد المزيد من الدراسات البشرية هذه النتائج، يبدو من الحكمة اتباع نهج يقوم على تفضيل الأطعمة الطبيعية الكاملة على الإضافات الصناعية.