أشارت منظمة الصحة العالمية، وبالتحديد جهتها المسؤولة عن المناطق الفلسطينية المحتلة، إلى مدى تدهور الوضع الصحي في غزة، وذلك بعد تعرضها كل يوم للحصار والعدوان الإسرائيلي المدمّر الذي يستهدف المنشآت الصحية بشكل مباشر، دون أن تأبه بحالات المرضى والمصابين.
يواجِه المرضى المصابون بالسرطان والسكري وأمراض القلب واعتلال الصحة العقلية نفاد مخزون الأدوية وانقطاع الخدمات الصحية عنهم.
ثلث المنشآت الصحية في غزة فقط ما زالت تعمل
أضافت منظمة الصحة العالمية أن ثلث مرافق الرعاية الأولية فقط هي التي ما زالت تعمل، في حين أن 66% من المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لديها خدمات وقدرات منخفضة بشكل كبير للتعامل مع الإصابات الجسيمة.
قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك نحو 100 مريض ممن يحتاجون يومياً إلى الرعاية الصحية خارج غزة بسبب عدم توفر الرعاية الصحية.
وشدَّدت المنظمة على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إلى أن الرعاية الصحية ومنشآتها يجب ألا تكون نقطة استهداف في الحرب على غزة.
وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى ضمان وصول مستدام للإمدادات الإنسانية من الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة، وإلى إجلاء المرضى والمصابين بجروح خطيرة.
الوضع الصحي في غزة بالأرقام
نستعرض فيما يلي بالأرقام الوضع الصحي في غزة، وكيف يؤثر الحصار على حياة المرضى.
الحالات الطبية الطويلة الأمد في غزة:
- أكثر من 2000 شخص يتم تشخيصه بالسرطان كل سنة، 122 منهم من الأطفال.
- يعاني 225000 شخص في غزة من ارتفاع ضغط الدم.
- يحتاج أكثر من 1000 مريض إلى غسيل الكلى للحفاظ على حياته.
- يعيش أكثر من 60000 مع مرض السكري.
- يعاني قرابة 45000 مريض من أحد أمراض القلب والأوعية الدموية.
- يعاني أكثر من 485000 شخص من أحد اضطرابات الصحة النفسية.
نقص الإمدادات الطبية في غزة
45% من إمدادات الأدوية الأساسية كانت تكفي لأقل من شهر قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتتضمن هذ الأدوية ما يلي:
- الأدوية التي تقي من أمراض القلب والسكتات الدماغية.
- الإمدادات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية وغسيل الكلى.
- الأنسولين لمرضى السكري.
- المضادات الحيوية الخاصة بعلاج العدوى.
- العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
- الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسية والعقلية.
انخفاض أداء خدمة الرعاية الصحية
- 29% من الخدمات الصحية فقط هي التي تعمل.
- 15% فقط من الأشخاص يحتاجون إلى استشارة الرعاية الأولية.
- 20% فقط من القدرة الاستيعابية لغسيل الكلى تقع في جنوب المنطقة تحت أمر الإخلاء.
- 66% فقط من المستشفيات لا تزال تعمل.
- يواجه مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المخصص لعلاج السرطان خطر التوقف نهائياً نتيجة نفاد الوقود.
احتياجات الإحالة لمرضى غزة
يحتاج ما يقارب 100 مريض كل يوم الوصول إلى الخدمات الصحية خارج غزة للرعاية الطبية، من كل 4 منهم هناك طفل واحد، ومن كل 3 منهم يحتاج واحد منهم لرعاية مرض السرطان، وذلك بسبب الافتقار إلى التشخيص والاختصاص الطبي والعلاج والمعدات الطبية والخدمات.
المصدر: