صحــــتك

ما العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم ؟

إعداد وتحرير
النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة بالتعاون مع باحثين من مؤسسات دولية، عن وجود علاقة مهمة بين النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم. ومن خلال تحليل بيانات 542778 امرأة في المملكة المتحدة، وجد الباحثون أن استهلاك الكحول واللحوم المصنعة قد يزيد خطر الإصابة بهذا السرطان، بينما تناول الكالسيوم ومنتجات الألبان قد يقلل هذا الخطر. نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications العلمية في 8 كانون الثاني/يناير 2025.

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم

سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وفي عام 2022، تم تسجيل حوالي مليونَي إصابة. ينتشر هذا النوع من السرطان بشكل أكبر في الدول ذات الدخل المرتفع، ولكنه يتزايد أيضًا في الدول ذات الدخل المنخفض. عندما يهاجر الأشخاص إلى البلدان التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ويتبنّون عاداتها، يرتفع لديهم احتمال الإصابة بالمرض، ويشير ذلك إلى أن العوامل القابلة للتعديل، بما في ذلك، النظام الغذائي ونمط الحياة، تلعب دورًا مهمًا في الإصابة بهذا السرطان.

تشمل العوامل القابلة للتعديل التي قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بعض العناصر الغذائية والأطعمة والمشروبات، بما في ذلك المواد المعروفة بأنها مسرطنة، مثل الكحول واللحوم المصنَّعة. ومع ذلك، ما تزال البيانات غير كافية حول كيفية تأثير مكونات غذائية معينة على خطر الإصابة بهذا السرطان.

لدراسة العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم حلَّل الباحثون بيانات 542778 امرأة في المملكة المتحدة في منتصف العمر شاركنَ في دراسة "المليون امرأة". أكملت المشاركات استبيانات غذائية حول استهلاك 97 عنصرًا غذائيًا، واستمرت فترة متابعتهنَّ 16.6 عامًا في المتوسط، وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة 12251 امرأة منهن بسرطان القولون والمستقيم.

النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم.. كيف تؤثر عاداتك الغذائية على خطر الإصابة؟

استخدم الباحثون في الدراسة نماذج إحصائية متعددة المتغيَّرات لتحليل البيانات، وتم مراعاة عوامل مختلفة مثل العوامل الديموغرافية ونمط الحياة والعوامل السريرية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الأمعاء.

أكدت النتائج أن الكحول واللحوم الحمراء والمصنَّعة هي من المواد الغذائية التي قد تسبب السرطان، وأظهرت أن استهلاك 20 غرامًا من الكحول يوميًا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 15%، وأن تناول 30 غرامًا إضافيًا من اللحوم الحمراء أو المصنَّعة يوميًا يزيد هذا الخطر بنسبة 8%.

وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن الكالسيوم يؤدي دورًا وقائيًا ضد سرطان القولون والمستقيم، وقد يعود ذلك إلى ارتباطه بالأحماض الصفراوية في الأمعاء، مما يقلل من التعرض لمسببات السرطان في تجويف القولون. ووجدت النتائج أن شرب 300 ملغ إضافية من الكالسيوم يوميًا يقلل خطر الإصابة بنسبة 17%.

كما كشف الباحثون عن علاقة بين استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب والزبادي، بالإضافة إلى العناصر الغذائية أخرى مثل المغنيسيوم والريبوفلافين (فيتامين B2) والبوتاسيوم، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وأظهرت التحليلات الوراثية أن استهلاك 200 غرامًا من الحليب يوميًا مرتبط بانخفاض الخطر بنسبة 40% لدى الأشخاص الذين لديهم متغيرات جينية مرتبطة بزيادة استهلاك الحليب.

 

 

النظام الغذائي وسرطان القولون والمستقيم.. ما الأطعمة التي تقلل خطر الإصابة؟

بالإضافة إلى الكالسيوم، كشفت الدراسة أن بعض الحبوب والفواكه والعناصر الغذائية الأخرى قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، منها:

  • الحبوب الكاملة: ارتبط تناول 20 غرامًا من الحبوب الكاملة يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 10%.
  • حبوب الإفطار: استهلاك 40 غرامًا من حبوب الإفطار يوميًا قلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 7%.
  • التفاح: تناول تفاحة واحدة يوميًا (ما يعادل 5 غرامات من الألياف) قلل الخطر بنسبة 8%.
  • الفاكهة: تناول 200 غرامًا إضافية من الفاكهة يوميًا قلل خطر الإصابة بنسبة 10%.
  • الخضراوات الورقية: تناول الخضراوات الورقية (ما يعادل 100 ميكروغرام من حمض الفوليك) يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 12%.
  • الفيتامين C: أدى استهلاك 100 ملغ من الفيتامين سي (ما يعادل برتقالة واحدة) إلى انخفاض خطر الإصابة بنسبة 10%.

ما هي أعراض سرطان القولون والمستقيم؟

تشمل أعراض سرطان القولون والمستقيم ما يلي:

  • تغير في عادات التبرُّز.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • ظهور دم في البراز.
  • الشعور بعدم الانتهاء من التبرز.
  • ألم أو تقلصات مستمرة في البطن.
  • فقدان الوزن غير المبرَّر.
آخر تعديل بتاريخ
03 مارس 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.