صحــــتك

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وعلاج سرطان عنق الرحم

إعداد وتحرير
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والذي يعد لقاحاً وقائياً ضد هذا الفيروس من النوع 16  (HPV16) أدى إلى تقليص الخلايا المبدئية التي تتحول إلى خلايا سرطانية بدرجة عالية في عنق الرحم، وذلك وفقاً لنتائج تجربة سريرية من المرحلة الثانية نُشرت في مجلة ِAmerican Cancer Research بتاريخ 25 يناير 2025.

دعمت فريقَ هذه الدراسة الجمعيةُ الهولندية للسرطان برئاسة الطبيبة رفيكا ييجيت، وهي طبيبة أورام نسائية في المركز الطبي الجامعي في جرونينجن في هولندا، والتي صرحت بأن الخلايا المبدئية المؤدية للسرطان وآفات عنق الرحم ما قبل السرطانية وسرطانات عنق الرحم جميعها تقريباً تنتج عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وترتبط بفيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16 في غالبية الحالات.

وقد أوضحت كذلك أن النساء اللواتي يعانين من سرطان موضعي في الخلايا السطحية لعنق الرحم من الدرجة الثالثة (CIN3) تكون الخلايا بالفعل في الطريق نحو التحول إلى خلايا سرطانية خبيثة، وإذا تُركت دون علاج فإن حوالي ثلث هذه الحالات تتطور إلى سرطان عنق الرحم في غضون 10 سنوات، وتتطور نصفها تقريباً إلى حالة سرطان عنق الرحم في غضون 30 عاماً.

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم 

في هذه الدراسة التي تعتبر المرحلة الثانية لاستخدام لقاح الفيروس الحليمي البشري كعلاج لحالات سرطان عنق الرحم الموضعي؛ تلقت 18 مريضة مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري 16 ثلاث جرعات من اللقاح Vvax001 بفاصل ثلاثة أسابيع بين الجرعات، وقد تمت مراقبتهم بشكل دوري عبر تنظير المهبل قبل أخذ الخزعة النهائية عبر التنظير المهبلي بعد 19 أسبوعاً من تلقي التطعيم، وقد أظهرت 9 من أصل 18 مشاركة في التجربة انخفاضاً ملحوظاً في التغيرات الخبيثة الموضعية في الخلايا المبدئية التي قد تتحول إلى سرطان فيما بعد، وقد اختفت هذه الخلايا الشاذة بشكل كامل لدى ثلاثة منهنّ. خلصت النتائج إلى أن إعطاء وقت كافٍ لهذه الطريقة في العلاج ربما يمكن أن يقضي على جميع الآفات لدى جميع المشاركات والحالات المصابة.

النتائج المتوقعة بعد نجاح التجربة 

حسب معدل الاستجابة؛ فمن المتوقع أن يكون لقاح Vvax001 أحد أكثر اللقاحات العلاجية فعالية لمرض CIN3 (السرطان الموضعي الأولي عنق الرحم) المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري من نوع 16، وإذا تم تأكيد نتائج هذه الدراسة في المرحلة الثالثة على عدد أكبر من المصابات، فهذا يعني أن ما لا يقل عن نصف المريضات المصابات بالفيروس قد يتجنبن الخضوع للعمليات الجراحية لإزالة الخلايا المبدئية لسرطان عنق الرحم، وكذلك تجنب الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة للجراحة.

كما يرتبط لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بحسب نتائج الدراسة بانخفاض خطر تكرار عودة المرض، فبعد متابعة للحالات لمدة 20 شهراً لم يظهر تكرار الإصابة بالمرض في أي من الحالات. ومع ذلك؛ تشمل القيود التي تعرضت لها الدراسة محدودية وقت المتابعة، وصغر حجم العينة المشاركة في التجربة. بانتظار نتائج المرحلة الثالثة من هذه الدراسة قبل اعتماد هذا اللقاح في علاج سرطان عنق الرحم الموضعي الأولي في بداياته الخلوية.

آخر تعديل بتاريخ
28 يناير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.