تعاني كثير من النساء من قلة النوم ومتلازمة التمثيل الغذائي خلال فترة الحمل وما بعدها، ولكن نظراً لارتباطها بمشكلات صحية جدية كارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين والسمنة وخلل شحميات الدم، وما تسببه من أمراض في القلب والأوعية الدموية، أصبح من الملح البحث لمعرفة عوامل الخطر للحد من هذه الأمراض. ومن هنا انطلقت الدراسة التي تهدف إلى تحديد أنماط النوم لدى النساء بعد الولادة لمدة تمتد من سنتين إلى 7 سنوات، والتحقق من ارتباطها بارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي.
كيف تم الربط بين قلة النوم ومتلازمة التمثيل الغذائي ؟
ارتبطت قلة النوم ومتلازمة التمثيل الغذائي ببعضها في إحصاءات أجريت ضمن أبحاث مطولة بين عامي 2014 و2017، وتمت دعوة 4509 من النساء بعد 2 إلى 7 سنوات من انتهاء الحمل، وطلب منهنّ الانقطاع عن الطعام لمدة 8 ساعات للقيام بالعديد من الفحوصات، بما في ذلك قياس ضغط الدم، وطُلب من المشاركات تحديد ساعات نومهنّ وعدد الدقائق التي يحتجنها للنوم، وكل التفاصيل المتعلقة بالنوم، وبناءً عليه تم تصنيفهنّ إلى 4 مجموعات شملت:
- عدم النوم القصير أبدًا: مدة نوم 7 ساعات أو أكثر أثناء الحمل، وفي الزيارة بعد الولادة بعد عامين إلى سبعة أعوام.
- النوم القصير المستمر: مدة نوم أقل من 7 ساعات أثناء الحمل، وفي الزيارة بعد الولادة بعد عامين إلى سبعة أعوام.
- النوم القصير المتغير: مدة نوم أقل من 7 ساعات أثناء الحمل و7 ساعات أو أكثر في الزيارة بعد الولادة بفترة تتراوح بين عامين إلى سبعة أعوام.
- النوم القصير الجديد: مدة نوم 7 ساعات أو أكثر أثناء الحمل، وأقل من 7 ساعات في الزيارة بعد الولادة بفترة تتراوح بين عامين إلى سبعة أعوام.
كيف تحصل على ساعات نوم جيدة ؟
نظراً لأهمية الحصول على ساعات نوم كافية والخطر الذي قد ينتج عن الحرمان المستمر من النوم كالبدانة وأمراض القلب والمناعة وغيرها، فقد بات الاهتمام بالحصول على ساعات نوم كاف أمراً جدياً. إليكم بعض الإرشادات التي قد تساعدك في ذلك:
- عدم تناول الكافيين في وقت متأخر من النهار.
- تقليص ساعات النوم خلال النهار.
- تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ.
- الاستعانة بمنتجات هرمون النوم الميلاتونين.
- الابتعاد عن تناول الكحوليات.
- النوم على وسادة وفراش مريحين.
- عدم تناول الكثير من الطعام قبل النوم.
- الاسترخاء والابتعاد عن التفكير المستمر قبل الذهاب للنوم.