صحــــتك

سيلتوريكسانت .. دواء جديد يحسن أعراض الاكتئاب والأرق

سيلتوريكسانت
دواء جديد يحسن أعراض الاكتئاب والأرق

سيلتوريكسانت (seltorexant) دواء جديد يعمل على تحسين أعراض الاكتئاب والأرق، وهو في المرحلة الثالثة من التجارب، وقد أظهرت تجاربه حتى الآن تحسين أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) والاكتئاب العام لدى الأشخاص الذين لديهم استجابة غير كافية لمضادات الاكتئاب المعتمدة، كما أوضحت النتائج إمكانية أن يكون هذا العقار الأول من فئته كمضاد قوي وانتقائي لمستقبلات الأوركسين-2 الذي يعمل على ضبط بعض الأعراض مثل فرط الاستيقاظ، وتعزيز النوم الفسيولوجي.

ويعتبر هذا الدواء فريدًا من نوعه، إذ لا يوجد حالياً أي مضادات أخرى للاكتئاب أو علاجات للأرق تعمل بنفس آلية عمله، فإذا وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فسيكون أول علاج للاكتئاب يعمل عن طريق منع مستقبلات الأوركسين، وعلى الرغم من وجود أدوية وعوامل أخرى لعلاج الأرق معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء والتي تعمل من خلال منع مستقبلات الأوركسين بشكل غير انتقائي، تقوم بحجب مستقبلات OX1، OX2، بينما سيلتوريكسانت هو علاج الأرق الوحيد الذي يمنع مستقبلات OX2 فقط.

ما يميز دواء سيلتوريكسانت

هناك حاجة لعلاجات جديدة لعلاج مرضى الاكتئاب والأرق، والأهم هو تحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضى، وقد وجدت دراسات أن 70% من مرضى الاكتئاب يعانون من الأرق، فالرعاية المثالية تتطلب استهداف العلاج للأرق إلى جانب تقديم علاج مضاد للاكتئاب.

ومن بين مضادات الاكتئاب الشائعة فإن مضاد الاكتئاب الرباعي الحلقات ميرتازابين لديه القدرة على مساعدة بعض المرضى الذين يعانون من الاكتئاب والأرق، ومع ذلك؛ لم يتم اختياره في الدراسات السابقة لهذا الهدف، ولا يستطيع العديد من المرضى تحمل هذا الدواء بسبب آثاره الجانبية، وأكثرها شيوعاً النعاس أثناء النهار وزيادة الوزن.

لذا فإن هذا الدواء الجديد هو أول عامل تم تطويره وأثبت فعاليته في تجارب واسعة النطاق لعلاج الاكتئاب المصاحَب بالأرق، ونتيجة لذلك فمن المرجح أن يكون أول علاج توافق عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خصيصاً لعلاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب والأرق.

تفاصيل الدراسة 

في هذه الدراسة تم اختيار 588 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عاماً من المصابين بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي (MDD) لتلقي 20 ملغم من سيلتوريكسانت مرة واحدة يومياً، أو تناول دواء وهمي. وكان متوسط العمر 47 عاماً و76.6% من النساء، و77.1% من أصحاب البشرة البيضاء، وكان 69% من بين المشاركين يتناولون مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، و31% يتناولون مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs).

وكانت هناك شروط يجب أن تنطبق على المشاركين في هذه الدراسة بحيث يكونوا قد حصلوا على تشخيص أولي لاضطراب الاكتئاب الرئيسي بدون أعراض ذهانية، بالإضافة إلى ذلك بأن يكونوا قد حصلوا على استجابة غير كافية لواحد أو اثنين من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، أو مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية المعطاة بجرعة كافية وثابتة لمدة 6 أسابيع على الأقل ولكن لفترة أقل من عامين.

وفي نتائج هذه الدراسة كان سيلتوريكسانت آمناً وجيد التحمل بشكل عام، إذ تعرض عدد قليل من المشاركين لأثر جانبي ضار واحد على الأقل ناجم عن العلاج مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، وتوقف عدد قليل من المشاركين عن تناول العلاج بسبب الآثار الجانبية، وقد تعرض مشارك واحد فقط لحدث خطير ولم يكن مرتبطاً بالعلاج، وحوالي 9% من كلا المجموعتين عانوا من الصداع.

وقد وجد الباحثون أن هذه النتائج تدعم القيام بالمزيد من الدراسة لهذا العلاج الجديد كعلاج محتمل للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الرئيسي والأرق، وقد أوضحوا أنهم بدأوا مؤخراً بدراسة هذا العقار لدى المرضى الذين يعانون من أعراض أرق خفيفة، وستظهر النتائج قريباً.

آخر تعديل بتاريخ
12 نوفمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.