صحــــتك

تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما وفق دراسة

روابط وثيقة بين الإكزيما والقلق والاكتئاب

الإكزيما هي من أكثر الأمراض الجلدية الالتهابية شيوعًا، إذ تصيب ملايين الأشخاص حول العالم. وفي الولايات المتحدة، يؤثر هذا المرض الجلدي على 5.5% إلى 10% من البالغين، و10.7% من الأطفال. ومع تزايد معدلات الإصابة بالإكزيما عالميًا خلال العقود الأخيرة تزامنًا مع الثورة الصناعية، برزت العوامل البيئية كأحد العوامل المحتملة التي قد تساهم في تطور هذا المرض الجلدي، ومن بين هذه العوامل تلوث الهواء المحيط أو الخارجي (AAP). وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة، عن وجود علاقة بين التعرض للجسيمات الدقيقة وخطر الإصابة بالإكزيما، وأظهرت نتائجها أن تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما. نُشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE العلمية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما.. دراسة تكشف العلاقة

اعتمدت هذه الدراسة على بيانات من برنامج "All of US" التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة، والذي يضم مئات الآلاف من البالغين الأمريكيين. شملت الدراسة بيانات 286862 شخصًا تضمنت معلومات ديموغرافية، ومناطق السكن، وسجلات طبية إلكترونية، وتم تشخيص 12695 منهم (4.4%) بالإكزيما.

ربط الباحثون هذه البيانات بمستويات التلوث السنوية بالجسيمات الدقيقة PM2.5 التي تم جمعها من 788 منطقة في الولايات المتحدة من مركز CACES لحلول الهواء والمناخ والطاقة لعام 2015. وتمت مراعاة عوامل مؤثرة مثل مكان العيش، ونمط الحياة، والتدخين، بالإضافة إلى الحالات التأتبية، بما في ذلك حساسية الطعام، والتهاب الأنف التحسسي، والربو، والتهاب المريء.

أظهرت النتائج أن انتشار الإكزيما كان أكبر في المناطق التي تحتوي على مستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة PM2.5 في الهواء مقارنة بالمناطق الأخرى، إذ تضاعف خطر الإصابة بالإكزيما مع ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة. وبعد مراعاة العوامل الديموغرافية وحالة التدخين، ارتفع خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة 166% في المناطق ذات المستويات المرتفعة من التلوث. كما أشارت التحليلات إلى أن كل زيادة بمقدار 10 ميكروغرامات/متر مكعب في متوسط تلوث الهواء بجسيمات PM2.5 في المنطقة تزيد من مخاطر الإصابة بالإكزيما بأكثر من الضعف.

وأشار الباحثون إلى أن تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما ، خاصة إذا كان التلوث بالجسيمات الدقيقة PM2.5، والأرجح أن يكون ذلك من خلال تأثيره على الجهاز المناعي. وأوضحوا أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تعاني من مستويات مرتفعة من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الجلدي. كما أكدوا أن إظهار أن الأشخاص المعرَّضين للجسيمات الدقيقة في الولايات المتحدة هم الأكثر عرضة للإصابة بالإكزيما يعزز فهم التأثيرات الصحية المهمة التي يسببها تلوث الهواء المحيط (الخارجي).

 

تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما.. ما هو دور الجسيمات الدقيقة في زيادة المخاطر؟

في عام 2019، أدى التعرض لتلوث الهواء الخارجي إلى وفاة أكثر من 4.2 مليون شخص حول العالم. تشكّل الجسيمات الدقيقة التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرون والمعروفة باسم PM2.5، جزءًا رئيسيًا من هذا التلوث، ويمكن لهذه الجسيمات أن تتوغل عميقًا في الجهاز التنفسي، وأن تعبر جدار الرئة لتصل إلى مجرى الدم أو القنوات اللمفاوية، مما يسمح لها بالانتشار إلى أعضاء أخرى، بما في ذلك الجلد.

تحتوي الجسيمات الدقيقة PM2.5 على العديد من العناصر المختلفة، بما في ذلك الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات (PAHs) التي يمكنها أن تخترق الطبقة السطحية من الجلد (الطبقة الخارجية للبشرة) بسهولة وتُضعف حاجز الجلد. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أضرار تأكسدية واضطرابات التهابية ناتجة عن تغيير إشارات مستقبلات الهيدروكربونات العطرية (AhR)، وتزداد هذه الحالات سوءًا عند وجود جروح أو تقرحات جلدية، والتي غالبًا ما تكون موجودة في حالات الإكزيما.

تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما.. ماذا عن العوامل الأخرى؟

الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي التحسسي هو حالة جلدية مزمنة تسبب حكة شديدة وطفحًا جلديًا، السبب الدقيق لهذا المرض ما يزال غير معروف، ولكن يعتقد الأطباء أنه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. أشارت هذه الدراسة إلى أن تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما، ولكن توجد عوامل أخرى التي يمكن أن تزيد من هذا الخطر، نذكر منها الآتي:

  • العوامل الوراثية.
  • جفاف الجلد وتهيجه.
  • خلل في الجهاز المناعي.
  • الظروف البيئية.
  • العدوى الجلدية.
آخر تعديل بتاريخ
08 ديسمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.