صحــــتك

تطوير دواء جديد لإنقاص الوزن يقلل الشهية ويعزز حرق السعرات

دواء جديد لإنقاص الوزن

مشكلة السمنة وزيادة الوزن هي من أبرز التحديات الصحية التي يواجهها الأشخاص والمجتمعات حول العالم، ومع ازدياد الوعي بمخاطر الوزن الزائد وتأثيره على الصحة، ازداد الاهتمام بوسائل إنقاص الوزن. تُستخدم أدوية إنقاص الوزن كأحد الحلول الطبية المساعدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة. وفي هذا السياق، قام علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية بتطوير دواء جديد لإنقاص الوزن يساهم في تقليل الشهية وزيادة حرق الطاقة، ويحسن حساسية الإنسولين دون التسبب في الغثيان أو فقدان الكتلة العضلية، ما قد يؤدي إلى علاج ملايين الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني الذين لا يستجيبون جيدًا للعلاجات الحالية. نُشر هذا الاكتشاف في مجلة Nature العلمية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

تحديات تواجه أدوية إنقاص الوزن الحالية.. بين آثارها الجانبية وفعاليتها

يستفيد ملايين الأشخاص حول العالم من أدوية إنقاص الوزن التي تعتمد على هرمون الإنكريتين GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1)، والتي تساهم أيضًا في تحسين وظائف الكلى، وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية المميتة، وحماية الجهاز العصبي من التنكس والتدهور المعرفي.

ومع ذلك، يعاني العديد من المرضى من آثار جانبية شائعة، بما في ذلك الغثيان والقيء، مما يدفعهم للتوقف عن تناول هذه الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن العلاجات التي تعتمد على هرمونات الإنكريتين، مثل ويغوفي (Wegovy) ومونجارو (Mounjaro)، تكون أقل فعالية في إنقاص الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة والسكري من النوع الثاني، وهي فئة تضم أكثر من 380 مليون شخص على مستوى العالم.

تطوير دواء جديد لإنقاص الوزن يقلل الشهية ويعزز حرق السعرات الحرارية

في هذه الدراسة، قام علماء في جامعة كوبنهاغن بتطوير دواء جديد لإنقاص الوزن يقلل الشهية دون التسبب في فقدان الكتلة العضلية أو حدوث آثار جانبية مزعجة مثل الغثيان والقيء. وما يميز هذا الدواء أنه يعزز أيضًا قدرة الجسم على حرق الطاقة، وبالتالي حرق السعرات الحرارية، وهو ما لم يحققه الجيل الحالي من أدوية إنقاص الوزن.

أشار الباحثون إلى أنه على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الأدوية التي تعتمد على هرمون GLP-1 في رعاية المرضى المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، فإن إيجاد طريقة للتحكم في الشهية وزيادة حرق السعرات الحرارية دون التسبب في آثار جانبية ما يزال هدفًا رئيسيًا في هذا المجال، وأضافوا أن هذا الاكتشاف يمكن أن يدفع نحو تحسين العلاجات الحالية، مما يجعلها أكثر فاعلية ومتاحة للملايين من المرضى حول العالم.

 

دواء جديد لإنقاص الوزن يظهر فعالية غير مسبوقة دون آثار جانبية مزعجة

يتحدد وزن الجسم إلى حد كبير من خلال التوازن القائم بين الطاقة التي نستهلكها والطاقة التي نحرقها. ويؤدي استهلاك المزيد من السعرات الحرارية وحرق القليل منها إلى زيادة الوزن، بينما يؤدي استهلاك القليل من السعرات الحرارية وحرق المزيد منها إلى فقدان الوزن.

الجيل الحالي من العلاجات التي تعتمد على هرمونات الإنكريتين تقلل الشهية، وبالتالي تقلل إجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص، لكن العلماء أدركوا أيضًا أن هناك إمكانات على الجانب الآخر من المعادلة، فكان هدفهم العمل على زيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.

هذا التوجه أصبح مهمًا في ضوء الدراسات الأخيرة التي أظهرت أن أجسامنا هذه الأيام تحرق سعرات حرارية أقل أثناء الراحة مقارنة بالماضي. ومع ذلك، لا توجد حتى الآن طرق معتمدة سريريًا لزيادة حرق الطاقة بأمان، ولا تزال بعض الخيارات قيد التطوير.

كانت هذه هي نقطة البداية عندما قرر العلماء في جامعة كوبنهاغن اختبار تأثير تنشيط مستقبلات النيوروكينين 2 (NK2R) عند الفئران، ووجدوا أن تنشيطها يؤدي دورًا في الحفاظ على توازن الطاقة والتحكم في مستوى السكر. كما أدى تنشيط هذه المستقبلات إلى زيادة حرق السعرات الحرارية بطريقة آمنة، وإلى تقليل الشهية دون ظهور أي علامات للغثيان.

وأظهرت دراسات أخرى أجريت على حيوانات مصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني أن تنشيط هذه المستقبلات أدى أيضًا إلى تقليل وزن الجسم، وعَكَس مسار مرض السكري من خلال زيادة حساسية الإنسولين وخفض مستويات السكر والدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.

دواء جديد لإنقاص الوزن يمنح الأمل للمصابين بالسمنة والسكري من النوع الثاني

بعد أن أظهر الدواء الجديد فعاليته في التجارب على الحيوانات، يطمح الباحثون إلى إجراء تجارب سريرية على البشر للتحقق من سلامته وفعاليته عند الإنسان. قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير جيل جديد من العلاجات الدوائية التي تجمع بين الفعالية والتحمل لما يقارب من 400 مليون شخص يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني على مستوى العالم.

آخر تعديل بتاريخ
10 ديسمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.