توصل باحثون بقيادة البروفيسورة لورا ماكاي من جامعة ملبورن، رئيسة المختبر ورئيسة قسم المناعة في معهد بيتر دوهيرتي للعدوى والمناعة بالتعاون مع شركة فايزر، إلى تطور في علاج سرطان الثدي ورؤى جديدة حول العلاجات المستقبلية المحتملة لسرطان الثدي.
نبذة عن سرطان الثدي
سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويحدث عندما تتكاثر الخلايا السرطانية في الثدي وتتحول إلى أورام. حوالي 80% من حالات سرطان الثدي غازية، مما يعني أن الورم قد ينتشر من الثدي إلى مناطق أخرى من الجسم. يصيب سرطان الثدي عادةً النساء في سن الخمسين فما فوق، ولكنه قد يصيب أيضًا النساء الأصغر من 50 عامًا.
ما هو أحدث تطور في علاج سرطان الثدي ؟
لقد ثبت أن عقارًا جديدًا ثنائي الهدف يعمل على تعزيز الخلايا المناعية المقاوِمة للسرطان في الفئران قد يدعم نهجًا علاجيًا جديدًا للمرضى، مما قد يمهد الطريق لتحسين النتائج في رعاية سرطان الثدي. يمثل العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان من خلال تعزيز خلايا المناعة في الجسم لقتل الخلايا السرطانية. ومع ذلك، لا يستجيب سوى جزء صغير من مرضى سرطان الثدي لعلاجات العلاج المناعي الموجودة حالياً.
ولكن أظهرت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة Clinical and Translational Immunology أن العلاج بالأجسام المضادة الثنائية الهدف يمكن أن يعزز عمل الخلايا التائية المقاومة للسرطان بشكل أكثر فعالية من العلاج الحالي الأحادي الهدف في الفئران. وأوضح البروفيسور ماكاي أهمية هذا البحث لمرضى السرطان. بعض الخلايا السرطانية المغطاة ببروتينات تسمح لها بالاختباء من الخلايا المناعية والاستمرار في النمو.
وقد تم "كشف" بروتينَين من هذا القبيل بالتعاون مع شركة فايزر، مما "يكشف" الخلايا السرطانية للجهاز المناعي من أجل القضاء عليها. في حين تم اختبار العلاجات التي تستهدف CD47 وPD-L1 بشكل فردي، إلا أن كلاً منهما يسبب نتائج سيئة مثل السُمية للمرضى أو معدلات الاستجابة الضعيفة. لذلك، تم استكشاف العلاج بالأجسام المضادة الثنائية الهدف الذي يمكن أن يزيد من وظائفها المضادة للسرطان مع تقليل هذه المضاعفات.
هل يفتح هذا العلاج باب الأمل للمصابين بسرطان الثدي؟
وصفت الدكتورة سوزان كريستو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، العقار الجديد وأضافت أن فكرة أن الخلايا المناعية المقاوِمة للسرطان يمكن أن تكتسب المزيد من القوة عندما تستهدف بروتينات رئيسية متعددة في وقت واحد، وقد تكون بمثابة تغيير حقيقي في مجال العلاج المناعي، إذ تفتح فرصًا جديدة لاستكشاف كيف يمكن لمجموعات مختلفة من الأدوية أن تعمل معاً على تعزيز الجهاز المناعي للتغلب على السرطان، وهذا يعني أن المزيد من المرضى قد يستفيدون من وظيفتها المضادة للسرطان ما جعل الدكتورة سوزان أكثر إصراراً للقيام بمزيد من الأبحاث على أمل إجراء التجارب السريرية عند الإنسان قريباً.