صحــــتك

تربية الأطفال وصحة الدماغ.. هل يصبح الدماغ أصغر سناً؟

تربية الأطفال وصحة الدماغ
تربية الأطفال وصحة الدماغ

أظهر بحث أُجري على ما يقارب 37 ألف شخص بالغ أن هناك علاقة بين تربية الأطفال وصحة الدماغ فقد يكون لتربية الأبناء فائدة غير متوقعة على الدماغ مثل الحماية من آثار الشيخوخة، وقد أجري البحث في جامعة روتجرز الصحية وجامعة ييل، ونُشر في مجلة وقائع الأكاديمية الطبيعية للعلوم بتاريخ 26 فبراير 2025، وأظهر أن أدمغة الآباء تظهر نمطاً مغايراً يتعارض مع التغيرات النمطية المرتبطة بالعمر، ويزداد هذا التأثير مع كل طفل جديد.

وقد أُثبِتت هذه النتائج لدى كل من الأمهات والآباء، مما يعني أن الفوائد تحصل نتيجة الأمومة والأبوة أيضاً، لا من التغييرات البيولوجية الناجمة عن الحمل، وقد أظهر البحث أن هناك بعض المناطق في الدماغ ينخفض فيها الأداء الوظيفي مع التقدم في السن، وبعد إنجاب الأطفال أظهرت هذه المناطق نشاطاً واتصالات أقوى وأكبر.

ما العلاقة بين تربية الأطفال وصحة الدماغ ؟

حلل البحث عينات مسح من الدماغ بالإضافة إلى تحليل بعض المعلومات العائلية للمشاركين في البحث، وأظهر التحليل كيفية تواصل مناطق الدماغ المختلفة مع بعضها البعض، وركّز الفريق البحثي على المناطق المسؤولة عن الحركة والإحساس والتواصل الاجتماعي. أظهرت نتائج البحث أن الآباء الذين لديهم عدد أكبر من الأطفال يميلون إلى امتلاك اتصالات أقوى في شبكات الدماغ الرئيسية، خاصة تلك المسؤولة عن الحركة والإحساس، وعادة ينخفض الاتصال بين هذه الشبكات مع التقدم في السن.

نتائج البحث والتغيرات في مناطق الدماغ 

أظهرت النتائج نمطاً واسع الانتشار من التغيرات الوظيفية، إذ يرتبط ارتفاع عدد الأطفال الذين يُرَبّون مع الوالدين بزيادة الاتصال الوظيفي بين مناطق الدماغ، خاصة المناطق الحسية الجسدية والحركية، ويبدو أن هذا التأثير تراكمي، فكلما زاد عدد الأطفال الذين يرزق بهم الوالدان زادت الاختلافات الدماغية لديهم، وتعكس هذه النتائج الافتراضات القائلة إن إنجاب الأطفال يسبب في المقام الأول التوتر والضغط، بل على العكس تشير الأبحاث إلى أن التربية قد توفر  شكلاً من أشكال الإثراء البيئي الذي قد يفيد صحة الدماغ من خلال زيادة النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي والتحفيز المعرفي.

المؤثرات المحتملة والتحديات 

ويبدو أن بيئة التربية هي المؤثر الرئيسي هنا وليس الحمل، إذ نلاحظ هذه التأثيرات لدى كل من الآباء والأمهات، كما أظهر الآباء المشاركون في الدراسة مستويات أعلى من التواصل الاجتماعي مع زيادة وتيرة الزيارات العائلية وتوسيع شبكاتهم الاجتماعية. ومع ذلك؛ يحذر الباحثون من الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية إحداث التربية لهذه التغيرات الدماغية بدقة، حيث كان المشاركون في الدراسة في الغالب من المملكة المتحدة، لذا قد لا تعمَّم النتائج على جميع الثقافات والأُسر، وقد تكون نتائج البحث قد تأثرت بمؤثرات أخرى تتجاوز العلاقات التقليدية بين الوالدين والأبناء.

آخر تعديل بتاريخ
28 مارس 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.