صرح مسؤولون أن بابا الفاتيكان يعاني من التهاب رئوي في كلتا الرئتين مما قد يزيد من تعقيد تعافيه ويؤخر شفاؤه، تم نقل البابا فرانسيس الذي يبلغ من العمر 88 عاماً إلى المستشفى بعد تفاقم نوبة التهاب القصبات الهوائية التي استمرت أسبوعاً، وقال الأطباء إنه أصيب بعدة التهابات في جهازه التنفسي، وتم التأكيد بأن البابا فرانسيس تناول طعامه بكل راحة وأن معنوياته جيدة.
وقد تم إدخال البابا إلى مستشفى الجميلي في روما وكان في حالة جيدة وذلك بعد تفاقم حالة التهاب القصبات الهوائية التي يعاني منها، وقال الأطباء إنه أصيب بعدوى في الجهاز التنفسي متعددة الميكروبات أو بمزيج من الفيروسات والبكتيريا، ويحدث التهاب القصبات الهوائية عندما تلتهب الممرات الهوائية في الرئة مما يؤدي إلى السعال وزيادة إنتاج المخاط، ويمكن أن تصل هذه العدوى في بعض الأحيان إلى الرئتين مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
بابا الفاتيكان يعاني من التهاب رئوي فما مدى خطورته؟
الالتهاب الرئوي لدى أي شخص قد لا يكون خطيراً جداً على الصحة، لكن بالنسبة لشخص في عمر البابا فقد يكون مُهدداً للحياة إذ يعتبر التقدم في السن أحد عوامل الخطر للإصابة بالعدوى لدى أي شخص يزيد عمره عن 65 عاماً، وعلى الرغم من أن البابا فقد جزء من رئته اليمنى قبل سنوات إلا أن الأطباء يقولون أن ذلك الحدث لا ينبغي أن يؤثر على شفائه، وفي النتيجة الأشخاص الأكبر سناً يكونون أكثر ضعفاً وتأثراً بالعدوى.
ويجب العلم أن البابا فرانسيس يتنقل على كرسي متحرك منذ عامين، وهذا دليل على ضعف صحته العامة مما يزيد من خطورة تعرضه لمضاعفات الالتهاب الرئوي المهددة للحياة، وعلى الرغم من ذلك فإن البابا ليس طريح الفراش فقد تناول وجبة الفطور وأصبح قادراً على النهوض من السرير، كما أن صحة قلبه ومؤشراته الحيوية جيدة، وتعتبر هذه إشارات مبشرة وإيجابية على قدرته للتماثل للشفاء سريعاً.
كيف يتم علاج الالتهاب الرئوي؟
هناك عدد من العلاجات المتاحة إلى جانب استخدام المضادات الحيوية بما في ذلك الأكسجين وعلاجات دعم الرئتين والجسم أثناء التعافي، وفي الغالب المنشطات والمضادات الحيوية هي العناصر الأساسية المستخدمة لرعاية البابا، إلى جانب الرعاية التمريضية والعلاج الطبيعي للصدر الذي يساعد المرضى في التخلص من السوائل المتراكمة في الرئتين خاصة إذا كانوا عاجزين عن الحركة أو كانت حركتهم محدودة، وقد تحتاج الحالات الشديدة من الالتهاب الرئوي لمدة أسبوع إلى أسبوعين من العلاج، لكن بالنسبة لكبار السن فقد يمتد ذلك لفترة أبعد من ذلك.