أعلنت مبادرة "هاتف أفضل" عن خطتها لإطلاق أول هاتف محمول "آمن" على صحة الأطفال والشباب النفسية، والذي تم تصميمه بالتعاون مع أولياء الأمور. يأتي هذا الهاتف كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة المخاوف المتزايدة حول تأثير الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال.
تفاصيل الاستطلاع
قبل إطلاق أول هاتف محمول "آمن" أُجري استطلاع بمشاركةٍ ومقابلةٍ مع 10092 من الآباء، في يوليو 2024، من 5 دول مختلفة، وهي المملكة المتحدة البريطانية، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وألمانيا وأستراليا. ووفقًا للاستطلاع، سعت الشركة إلى تحديد التأثيرات السلبية المحتملة للهواتف الذكية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وكشف الاستطلاع عن عدة نتائج تثير القلق حول دور الهواتف الذكية في حياة الأطفال، وهو ما دفع الشركة إلى تطوير هذا الهاتف الجديد. وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو الآتي:
- 55% من أولياء الأمور أعربوا عن أسفهم لمنح أطفالهم هواتف ذكية في عمر مبكر.
- 75% من الآباء يخشون من تعرض أطفالهم لمخاطر الإنترنت مثل المحتوى العنيف أو الجنسي أو الضار بشكل عام، أو التنمر الإلكتروني، مع اعتراف أكثر من نصفهم بأنهم لا يعرفون ما الذي يفعله أطفالهم عند استخدامهم لهواتفهم.
- 70% من الأهالي قالوا إن الهواتف الذكية تقلل من الوقت الذي يقضيه الأطفال مع عائلاتهم.
- 64% من الآباء ذكروا أن الهواتف الذكية تؤثر سلباً على نوم أطفالهم، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بمشكلات نفسية وجسدية.
- 61% من الأهالي أكدوا أن أطفالهم يقللون من نشاطهم البدني بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه على الهواتف.
- 54% من أولياء الأمور يشعرون بالقلق من أن استخدام الهواتف الذكية يحد من تواصل أطفالهم مع أصدقائهم.
- نحو 50% من الآباء يعتقدون أن الهواتف الذكية تؤثر على شخصية أطفالهم بشكل سلبي.
- 33% من الأهالي أفادوا بأن أطفالهم يعانون من مشكلات متعلقة بطريقة نظرهم لأجسامهم وأوزانهم نتيجة استخدام الهواتف.
المزايا النفسية لأول هاتف محمول "آمن"
تشتمل مزايا أول هاتف محمول "آمن" على الصحة النفسية للأطفال بحسب الشركة المصنعة على الآتي:
- تحكم أكبر للأهالي: يسمح للآباء بالتحكم في مدة استخدام الهاتف من قبل الأطفال، مما يساعد على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة.
- الحد من مخاطر الإنترنت: يأتي الهاتف مع ميزات أمان مدمجة تحمي الأطفال من المحتوى الضار عبر الإنترنت وتقلل من احتمالية تعرضهم للتنمر الإلكتروني.
- تحسين الصحة النفسية: الهاتف الجديد مصمم لدعم التوازن بين الاستخدام الرقمي والحياة اليومية، مما يقلل من الضغوط النفسية المتعلقة بالإدمان على التكنولوجيا.
- تعزيز التواصل الاجتماعي الواقعي: من خلال تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، يتم تشجيع الأطفال على التواصل بشكل أكثر تفاعلًا مع أصدقائهم وعائلاتهم في الحياة الواقعية.
- نوم أفضل: يساعد الهاتف على تقليل استخدام الشاشة (Screen time) في أوقات النوم، مما يحسن من جودة النوم ويسهم في صحة نفسية وبدنية أفضل للأطفال.
أول هاتف محمول "آمن" ومزاياه الإضافية
من المزايا الإضافية لأول هاتف محمول "آمن" الآتي:
- إعدادات مرنة للأهل: توفر أدوات مراقبة تمنح الآباء القدرة على تخصيص إعدادات الهاتف بما يناسب احتياجات أطفالهم، مما يضمن تجربة رقمية صحية وآمنة.
- التخلص من الإدمان الرقمي: يستهدف الهاتف الأطفال الذين يعانون من "الإدمان الرقمي" أو الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، إذ يقدم أدوات تساعد في تخفيف هذا الإدمان.
- أداء مبسط: تم تصميم الهاتف بحيث يكون سهل الاستخدام للأطفال، بدون التطبيقات والمزايا التي قد تسبب التشتيت.
تعليق الشركة المصنعة
صرح سانميت سينغ كوتشار، نائب رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة (Human Mobile Devices)، قائلاً: "نحن ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات الأسرة وتساعد في تقليل التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الأطفال. لقد تم تصميم هذا الهاتف بالتعاون مع أولياء الأمور، ونتوقع أن يحقق فرقًا كبيرًا في حياة الأطفال من خلال توفير بيئة آمنة وسليمة رقمياً".
الهاتف الجديد يأتي كخطوة مهمة في سبيل توفير أدوات رقمية أكثر أمانًا للأجيال الشابة من خلال التقليل من المخاطر النفسية والتكنولوجيا الزائدة، تسعى شركة إتش إم دي (Human Mobile Devices-HMD)، المصنعة لهذا الهاتف، إلى تقديم حلول عملية وفعالة للأهالي الذين يسعون لحماية أطفالهم في العصر الرقمي.