عملية زرع للأذن الوسطى باستخدام عظام مطبوعة ثلاثية الأبعاد أجراها البروفيسور ماشودو تشيفولار، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ستيف بيكو الأكاديمي. واستبدل الدكتور ماشودو وفريقه بشكل فعال المطرقة والسندان والركاب، وهي العظيمات التي تشكل الأذن الوسطى، وقد استفاد من هذه الجراحة مريضان بالفعل، ويمكن إجراؤها على الجميع، بما في ذلك الأطفال وحديثو الولادة. تُستخدم تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد لطباعة هذه العظام، كما تُستخدم أيضاً في الجراحة لإعادة بناء عظيمات الأذن الوسطى.
من خلال استبدال العظيمات التي لا تعمل بشكل صحيح؛ فإن الإجراء يحمل مخاطر أقل بكثير من الإجراءات الجراحية الأخرى، ويتم استخدام التيتانيوم في طباعة العظيمات، وهو عنصر متوافق حيوياً مع الجسم، ويتم استخدام منظار داخلي لإجراء عملية الاستبدال، لذلك من المتوقع أن تكون عملية الزرع سريعة مع الحد الأدنى من الندبات.
فقدان أو ضعف السمع
وفقاً لمعهد السمع في جنوب أفريقيا تتراجع قدرتنا السمعية بشكل طبيعي من سن 30 أو 40 عاماً، وبحلول سن ال 80 عاماً سيعاني أكثر من نصف البشر من فقدان سمع محدود أو كبير، وفي حين أن فقدان السمع هو جزء طبيعي من الشيخوخة، فإنه يمكن أن يحدث أيضاً نتيجة لمرض أو عدوى، وقد يكون أيضاً موروثاً أو نتيجة لضرر جسدي في الأذنين أو الرأس.
تهدف هذه العملية الجراحية أيضاً إلى تبسيط عملية إعادة بناء العظيمات السمعية في الأذن الوسطى وزيادة فرص النجاح مع الحد الأدنى من الندوب وتجنب إحداث شق جراحي كبير. والبروفيسور تشيفولارو هو رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة، ومعترف به على نطاق واسع كواحد من أفضل أخصائيي طب الأنف والأذن والحنجرة في البلاد.
عملية زرع للأذن الوسطى .. إليك التفاصيل
قد يكون هذا الإجراء الجراحي الذي أجراه البروفيسور ماشودو وفريقه عملاً رائداً من نوعه، فقد يكون الحل لبعض حالات فقدان السمع عند وجود مشكلة في الأذن الوسطى ناجمة عن عيوب خَلقية أو عدوى أو صدمة أو بعض أمراض التمثيل الغذائي. يقول البروفيسور: "تسمح لنا تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد بإجراء عملية زرع للأذن الوسطى بالإضافة إلى القيام بأشياء لم نكن نعتقد أننا قادرون على القيام بها من قبل، لكننا بحاجة إلى الرعاية والتمويل لهذا الاختراع حتى يشق طريقه وينطلق ويصل إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المصابين بالصمم، ويمنحهم أملاً لاستعادة حاسة السمع وسماع صوت العالم".
وأجرى البروفيسور تشيفولارو عملية الزرع على مريض ولد بأذن وسطى غير متطورة (غير مكتملة النمو) حين قام باستبدال عظيمات الأذن الوسطى (المطرقة والسندان والركاب). ويقول البروفيسور إن هذا الإجراء يقلل من احتمال حدوث شلل العصب الوجهي الذي يمكن أن يحدث إذا تعرض العصب الوجهي الذي يمر عبر الأذن الوسطى للتلف أثناء العمليات الجراحية التقليدية، وقد أنهى البروفيسور تشيفولارو حديثه قائلاً إن الابتكار هي كلمة يجب أن نعيش بها عندما يتعلق الأمر بالإجراءات السريرية والتدريس والبحث والأجهزة الطبية، ويعتقد أن الأكاديميين لديهم مسؤولية التوصل إلى حلول تفيد المجتمعات.